خسائر متقاربة لمعظم المؤشرات والسوق السعودي يواصل التقدم

تراجعات واضحة لمؤشرات مسقط والمنامة ودبي والكويت ومكاسب كبيرة لـ«تاسي»

نشر في 24-03-2018
آخر تحديث 24-03-2018 | 00:04
No Image Caption
تباينت محصلة مؤشرات بورصة الكويت الأسبوع الماضي، إذ تراجع المؤشر السعري بنسبة 1.4% وخسر 97.88 نقطة ليقفل على مستوى 6662.35 نقطة، كذلك تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.6% بينما ارتفع مؤشر «كويت 15» بنسبة محدودة كانت عُشر نقطة مئوية.
مالت المحصلة الأسبوعية لمؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون إلى التراجع، ولم ينج من الخسارة الأسبوعية سوى مؤشر "تاسي" السعودي، الذي استمر بالأداء الإيجابي وبنمو كبير بلغ 1.2 في المئة، ومؤشر سوق أبوظبي محققاً نسبة 0.8 في المئة، فيما خسرت 4 مؤشرات بنسب واضحة كان أكبرها مؤشر سوق مسقط بنسبة 2 في المئة ثم المنامة خاسرا نسبة 1.6 في المئة، كذلك دبي بنسبة 1.5 في المئة والكويت "السعري" بنسبة 1.4 في المئة، فيما أقفل مؤشر قطر متعادلاً تقريباً، وخسر فقط عُشري نقطة مئوية.

«تاسي» نجم 2018

يبدو أنه دور مؤشر "تاسي" السعودي هذا العام، إذ كان 2017 عام السوق الكويتي، سبقته وبدعم عوامل مشابهة أسواق الإمارات وقطر، وهي الإدراج في مؤشرات مورغان ستانلي للأسواق الناشئة، كذلك نجاح الإمارات باستضافة معرض "إكسبو 2020" ونجاح قطر بالفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022.

إذن هذا العام يتقدم مؤشر "تاسي" السعودي وبقوة، فتارة مدعوماً بتوقعات انضمامه لمؤشر الأسواق الناشئة "فوتسي راسل" خلال مراجعته بنهاية هذا الشهر، وتارة أخرى بفضل ارتفاعات أسعار النفط، التي كمتوسط سعري يبدو أنه الأفضل خلال 4 سنوات كمتوسط للربع الأول من العام، ليدعم تقديرات نمو أرباح الشركات المدرجة وتحسن البيئة التشغيلية في الاقتصاد السعودي الأكبر في الشرق الأوسط، وأحد اقتصادات مجموعة العشرين.

وقفزت مكاسب مؤشر "تاسي" السعودي هذا العام بعد نهاية الأسبوع الماضي إلى 8.5 في المئة، متصدراً الأداء الخليجي ومتقدماً ضمن الأفضل خلال الربع الأول من هذا العام بين الأسواق العالمية الرابحة ومعاكساً اتجاه كثير من الأسواق العالمية الكبرى خصوصاً الأميركية، التي تراجعت بقوة منذ بداية هذا العام.

وانتهى "تاسي" الأسبوع الماضي بمكاسب جيدة بلغت نسبة 1.2 في المئة جاء معظمها خلال اللحظات الأخيرة من جلسة الخميس الأخيرة إذ ربح 1 في المئة وبدعم خلال الجلسة من ارتفاع كبير لأسعار النفط بعد تراجع مفاجئ لمخزونات النفط الأميركية، التي أعلنت مساء الأربعاء الماضي، ثم عاد وحلق مجدداً وبتأثير من تصريحات وزير النفط السعودي خالد الفالح ليقترب نفط برنت من مستوى 70 دولاراً للبرميل ونايمكس من 65 دولاراً للبرميل، وكان قد سبقه مؤشر "تاسي" مقفلاً على مستوى 7840.94 نقطة مضيفاً 96.26 نقطة.

تباين مؤشري الإمارات

تباين أداء مؤشري سوقي الإمارات الأسبوع الماضين وأقفل مؤشر سوق أبوظبي الذي يتربط بدرجة أكبر بأسعار النفط العالمية على مكاسب جيدة وبنسبة 0.8 في المئة، مرافقاً مؤشر السوق السعودي بالمنطقة الخضراء وربح 35.1 نقطة ليقفل على مستوى 4577.84 نقطة.

بينما على الطرف الآخر تراجعت الأسواق المالية الأميركية خصوصاً مؤشر داو جونز وتراجع كذلك مؤشر سوق دبي وبنسبة 1.5 في المئة فاقداً 47.77 نقطة ليقفل على مستوى 3149.53 نقطة ويتجه مجدداً إلى كسر مستوى 3 آلاف نقطة النفسي المهم جداً لمتداولي السوق في الإمارات والذين يتخوفون من ارتباط مؤشر سوقهم بالأسواق الأميركية، خصوصاً حيث يتداول أكبر نسبة أجانب في سوق دبي مقارنة مع الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الأخرى.

مسقط وقلق نتائج

بعد نتائج عام 2017 للشركات في عُمان يترقب المستثمرون في السلطنة نتائج الربع الأول من هذا العام، وبعد عام صعب نسبيا على بعض قطاعات الاقتصاد العماني، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط كمتوسط جيد نسبياً لكنه بقي بعيداً عن سعر التعادل في موازنة عمان والتي شهدت إصلاحات كبيرة منذ تراجع أسعار النفط عام 2014، وبعد أن كسر مؤشر سوق مسقط مستوى 5 آلاف نقطة دب الذعر أكثر وزادت الضغوط ليخسر 200 نقطة أخرى ويقفل على مستوى 4800.93 نقطة فاقداً 96 نقطة هي نسبة 2 في المئة مسجلاً الخسارة الأكبر بين مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الماضي.

المنامة والدوحة

فقد مؤشر سوق المنامة جل مكاسب هذا العام خلال جلسات شهر مارس، وبعد أن كان ثاني أفضل أداء عام خليجياً عام 2017 زادت الضغوط على مؤشر السوق البحريني، خصوصاً من قطاع المصارف والتمويل ومال مؤشر السوق إلى التأثر بتعاملات أسهم مشتركة الإدراج في الكويت ودبي والمنامة، إذ سجلت أداء سلبياً خلال هذا الشهر ليخسر مؤشر المنامة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي نسبة 1.6 في المئة تعادل 21.59 نقطة ليقفل على مستوى 1333.92 نقطة.

أقفل مؤشر سوق قطر على الحياد الأسبوع الماضي وبعد تذبذب كبير منذ مطلع هذا العام والذي يتأثر تارة بالأخبار السياسية، وتارة أخرى بالأسواق العالمية وأسعار النفط، وكان أخيراً بتوصيات زيادة نسبة تملك المستثمرين الأجانبن والتي استهلتها الجمعية العمومية للبنك الوطني القطري، ودفعت بالسوق إلى كسب حوالي 7 في المئة خلال الأسبوع الثاني من هذا الشهر عاد الأسبوع الماضي واستقر محايداً بخسارة محدودة لم تتجاوز عُشري نقطة مئوية.

تباين مؤشرات بورصة الكويت

تباينت محصلة مؤشرات بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي، إذ تراجع المؤشر السعري بنسبة 1.4 في المئة وخسر 97.88 نقطة ليقفل على مستوى 6662.35 نقطة، كذلك تراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.6 في المئة تعادل 2.39 نقطة ليقفل على مستوى 409.71 نقاط بينما ارتفع مؤشر"كويت 15" بنسبة محدودة كانت عُشر نقطة مئوية تساوي 0.61 نقطة ليقفل على مستوى 958.6 نقطة.

ولم يكن الوضع مختلفاً كثيراً على مستوى مؤشرات متغيرات السوق إذ ارتفعت السيولة بنسبة 7 في المئة مقارنة مع مستويات الأسبوع الأسبق وتراجع النشاط بنسبة 4.8 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 1 في المئة، وكانت هذه التغيرات دعماً لتغيرات المؤشرات الرئيسية إذ يشير ارتفاع السيولة ومؤشر "كويت 15" إلى ميل الأسهم القيادية إلى الشراء بينما تراجع السعري والنشاط يشيران إلى فتور أكبر في المضاربات على الأسهم الصغيرة، وابتعاد أكبر عن تعاملاتها، وميلها إلى البيع قبيل تقسيم الأسواق، الذي سيكون بداية الشهر، وكذلك ترقباً لإعلان قائمة الأسهم الكويتية، التي ستدرج في مؤشر أسهم "فوتسي راسل" للأسهم الناشئة نهاية الشهر.

تعاملات فاترة سيطرت على بقية الأسواق الخليجية... وميل إلى التراجع وإقفال أحمر
back to top