صورة لها تاريخ : أسرتا الخالد والرفاعي هما معظم سكان فريج الخالد

نشر في 23-03-2018
آخر تحديث 23-03-2018 | 00:05
No Image Caption
حددنا في المقال السابق موقع فريج الخالد بالحي القبلي، واستعرضنا المعالم الرئيسة الموجودة فيه. واليوم، في مقالنا هذا، نتحدث عن سكان الفريج، ومواقع منازلهم.

يمكننا أن نرى من خلال الصور الجوية المتوافرة التي التقطت في خمسينيات القرن الماضي أن فريج الخالد ينقسم إلى ثلاث سكيك (جمع سكة، وهي الطريق الترابي بين المنازل) تمتد من الشمال إلى الجنوب. السكة الأولى، من ناحية الشرق، تفصل بين فريج الخالد وفريج سعود، وهي سكة مائلة إلى اليسار قليلاً كلما اتجهنا إلى الجنوب. تبدأ السكة شمالاً بنقعة بودي، التي اشتراها المرزوق لاحقاً، ويقابلها من جنوب عمارة بودي (اشتراها المرزوق أيضاً)، ثم بيت سيد عبدالحميد الرفاعي، ومن بعده بيت سيد إبراهيم الرفاعي، فبيت سيد أحمد الرفاعي (زاوية)، ثم سكة، فديوان الخالد، ثم بيت الخميس، فبيوت عديدة لأسرة الخالد، بعد ذلك روضة البنين، ثم المدرسة القبلية للبنات، التي كانت بيتاً للسيد خلف النقيب. أما السكة الثانية، فتبدأ بمسجد الخالد، وتقابله من الشرق عمارة الخالد (حالياً ديوان الخالد)، وخلف المسجد يوجد بيت يعقوب وإبراهيم العقيلي، ثم بيت الشاهين الغانم (زاوية)، ويقابل بيت العقيلي بيت سيد يوسف الرفاعي، ويجاوره من جنوب بيت أحمد سعود الخالد (زاوية). وعند استمرارنا في السير جنوباً من بيت الشاهين الغانم وجنوباً من السكة التي تلي ذلك البيت، نجد بيتاً كبيراً يُطلق عليه "بيت السادة"، ويليه ديوان سيد علي الرفاعي، ثم بيت خالد النفيسي، فبيت مشاري ومساعد الكليب (يطل على سكتين أمامية وخلفية)، ثم بيت عبدالله النصيب (يطل على سكتين أمامية وخلفية)، بعد ذلك بيت أمان الخالد (يطل على ثلاث سكيك)، وهو نهاية فريج الخالد من الجنوب. أما السكة الثالثة والأخيرة، والتي تفصل فريج الخالد عن فريج المرزوق، فتبدأ شمالاً ببيت يوسف المرزوق (الذي أصبح لاحقاً المدرسة الأحمدية الثانية) وخرابة المنديل، ثم يلي ذلك سكة، بعدها نجد عدة بيوت لحمود الزيد الخالد، ثم تتجه السكة إلى اليسار (الشرق)، ونجد بيتاً كبيراً للسيد علي سيد سليمان الرفاعي، ثم الواجهة الغربية لبيت مشاري ومساعد الكليب، فالواجهة الغربية لبيت النصيب، ثم بيت أمان الخالد.

وهناك عدة منازل أخرى لم نذكرها، مثل: بيت الماجد، وبيت سيد عبدالمحسن الرفاعي. ومن المفيد أن نشير إلى وثيقة عدسانية مرتبطة بمسجد الخالد وفريج الخالد تؤكد عدة أمور حول تاريخ الفريج وبعض سكانه. الوثيقة كتبها الشيخ محمد بن عبدالله العدساني عام 1919، وهي عبارة عن وقف لأسرة الرفاعي على مسجد اليعقوب (حالياً الخالد)، وتتضمن وصفاً لجيران المسجد، وهم: بيت يعقوب الغانم (غرب المسجد)، وبيت يعقوب وإبراهيم العقيلي (جنوب المسجد)، وهذه الوثيقة منشورة في كتابي (موسوعة الوثائق العدسانية) الصادر عام 2014.

هذه هي المعلومات التي استطعت جمعها حول فريج الخالد، من خلال بعض المصادر والمراجع، ومن خلال السيد يوسف عبدالوهاب الرفاعي، والسيد محمد أحمد الرفاعي، وغيرهما.

back to top