«الاحتياطي الفدرالي» يرفع سعر الفائدة للمرة الأولى في 2018

يتوقع 5 زيادات مقبلة حتى نهاية 2019 ودول الخليج تلحقه برفعها 0.25%

نشر في 23-03-2018
آخر تحديث 23-03-2018 | 00:02
No Image Caption
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، وسط جلسة متذبذبة، وعززت مكاسبها في أعقاب قرار «الفدرالي» بشأن معدل الفائدة، لكنها تخلت عن هذه المكاسب وتحولت إلى الانخفاض في ردة فعل على تصريحات رئيس البنك المركزي «جيروم باول».
رفع المجلس الاحتياطي الفدرالي "البنك المركزي الأميركي" أسعار الفائدة مساء الأربعاء، بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً.

ووصل سعر الفائدة القياسي للبنك الاحتياطي الفدرالي إلى النطاق بين 1.50 و1.75 في المئة.

وقال الاحتياطي الفدرالي، في بيان أمس الأول، "إن مكاسب سوق العمل كانت قوية في الأشهر الأخيرة، وظل معدل البطالة منخفضاً".

وتوقّع المجلس زيادتين مقبلتين خلال 2018 وثلاث زيادات مقبلة في عام 2019.

ومن الآن فصاعداً، سيستمر المستهلكون في أميركا في رؤية ارتفاع في تكلفة الاقتراض على كل شيء، بداية من بطاقات الائتمان إلى قروض السيارات وقروض الرهن العقاري.

وكان جيروم باول، الذي خلف جانيت يلين في فبراير الماضي، قال أخيراً أمام الكونغرس الأميركي، إنه "ستكون هناك زيادات أخرى تدريجية"، بالنظر إلى "النمو الاقتصادي القوي" بدفع من "سياسة الموازنة التي باتت أكثر تحفيزاً".

وتعتبر هذه الزيادة الخامسة منذ ديسمبر 2016، بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب.

وهذا هو أول ارتفاع لسعر الفائدة من مطلع عام 2018 لكنه ليس الأخير، وفقاً لما يقوله الاقتصاديون. ومن المتوقع ارتفاع اثنين أو ثلاثة مرات أخرى لهذا العام، وفقاً لروبرت داي، كبير الاقتصاديين في بنك Comerica.

وقال داي: "أسعار الفائدة المرتفعة لها سلبيات على معظم الأسر".

لكن اقتصاد الولايات المتحدة يحافظ على الاتجاه الصعودي، بما في ذلك نمو قوي في الوظائف وارتفاع قيم المنازل ونمو الأجور وارتفاع ثقة المستهلك وتخفيض الضرائب الفدرالية مما يساهم في توفير المزيد من المال للعديد من المحافظ.

وأعرب داي عن اعتقاده "بأن الإيجابيات تفوق السلبيات هذا العام وسنشهد عاماً قوياً لإنفاق المستهلك غير التلقائي".

وعلى إثر هذه الخطوة، رفع مصرف الإمارات المركزي سعر الريبو والفائدة على شهادات الإيداع 25 نقطة أساس، كما قام بنك الكويت المركزي برفع سعر الخصم ربع نقطة للمرة الأولى منذ مارس 2017، كما قام البنك المركزي البحريني برفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس.

وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" رفعت الخميس قبل الماضي، وبخطوة استباقية، معدل اتفاقيات إعادة الشراء من 200 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس، ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس من 150 نقطة أساس إلى 175 نقطة أساس.

وأوضحت المؤسسة أن هذا القرار يأتي استمراراً لنهج المؤسسة في تعزيز الاستقرار النقدي بالنظر للتطورات المحلية والعالمية.

وتعد هذه المرة الأولى التي تغير فيها المملكة سعر "الريبو" قبل الفدرالي الأميركي منذ 2009، إذ دأبت "ساما" على رفع معدل الفائدة بالتوافق مع تغيرات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر الدولار خلال تعاملات أمس، بعد صدور بيان الفدرالي الأميركي، وانخفض الدولار مقابل الين بمقدار 0.38 في المئة إلى 105.65 ينات، وارتفع اليورو بنسبة 0.25 في المئة عند 1.236 دولار، وصعد الإسترليني 0.23 في المئة إلى 1.4173 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار - الذي يقيس تحرك العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات - بنسبة 0.34 في المئة إلى مستوى 89.47.

وفي أسواق المال، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء وسط جلسة متذبذبة وعززت مكاسبها في أعقاب قرار الفدرالي بشأن معدل الفائدة، لكنها تخلت عن هذه المكاسب وتحولت إلى الانخفاض في ردة فعل على تصريحات رئيس البنك المركزي جيروم باول.

وانخفض "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.2 في المئة أو 45 نقطة إلى 24682 نقطة بعد مكاسب بأكثر من 200 نقطة، كما تراجع "ناسداك" بنسبة 0.2 في المئة أو 19 نقطة إلى 7345 نقطة، في حين انخفض "S&P 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.2 في المئة أو خمس نقاط إلى 2712 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفع سهم "فيسبوك" (FB.O) بنسبة 0.7 في المئة إلى 169.4 دولاراً رغم استمرار أزمة اختراق موقع التواصل الاجتماعي واستغلاله لأغراض سياسية، بينما هبط سهم "أبل" بنسبة 2.2 في المئة إلى 171.2 دولاراً.

وفي الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.1 في المئة أو نصف نقطة إلى 375 نقطة.

وانخفض مؤشر "فوتسي" البريطاني (- 22) نقطة إلى 7039 نقطة، وارتفع مؤشر "داكس" الألماني نقطتين إلى 12309 نقاط، وهبط المؤشر الفرنسي "كاك" (- 12) نقطة إلى 5239 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية خلال تعاملات أمس، عقب العودة من عطلة رسمية بسبب يوم "الاعتدال الربيعي"، وبعد رفع الاحتياطي الفدرالي الفائدة للمرة الأولى هذا العام.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر "نيكي" 0.9 في المئة عند 2159 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 0.6 في المئة إلى 1727 نقطة.

في المقابل، تراجعت الأسهم الصينية خلال جلسة أمس، مع تقييم المستثمرين لأثر رفع الفائدة الأميركية ومخاوف من حرب تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأغلق مؤشر شنغهاي المركب منخفضاً 0.5 في المئة عند 3263 نقطة، كما تراجع مؤشر شنتشن المركب 0.5 في المئة لينهي التعاملات عند 1849 نقطة.

ورفع "المركزي" الصيني معدل الفائدة على اتفاقيات إعادة الشراء العكسية لأجل سبعة أيام "الريبو العكسي" بمقدار خمس نقاط أساس امس، وفقاً لما ذكرته "رويترز"، وذلك بعدما قرر الاحتياطي الفدرالي رفع الفائدة للمرة الأولى هذا العام.

ومددت أسهم هونغ كونغ خسائرها أمس، إذ أغلق مؤشر "هانغ سنغ" التعاملات منخفضاً 1.1 في المئة عند 31071 نقطة.

من جانبه، استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوعين الذي سجلته في الجلسة السابقة بدعم من انخفاض الدولار بعدما خيب مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" توقعات المستثمرين الذين كانوا ينتظرون تعليقات أكثر تشدداً بشأن رفع سعر الفائدة.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1332.77 دولاراً للأوقية "الأونصة".

وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1336.59 دولاراً للأوقية أمس الأول، كما حقق أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية منذ 17 مايو 2017.

وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم أبريل 0.7 في المئة إلى 1331.10 دولاراً للأوقية.

ويرى المستثمرون، أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قدمت المزيد من الدعم لأسعار الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الضبابية السياسية والمالية.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 16.57 دولاراً للأوقية.

وارتفع البلاتين 0.6 في المئة إلى 959.30 دولاراً للأوقية، في حين لم يطرأ تغير يذكر على البلاديوم ليجري تداوله عند 989.72 دولاراً للأوقية.

back to top