الخرافي: دور كبير لـ «زين» في البنية التحتية للجزر والمدن الذكية

«جهود الدولة في تحسين بيئة الأعمال والقدرة التنافسية مستحسنة لدى المجتمعات الاستثمارية الدولية»

نشر في 23-03-2018
آخر تحديث 23-03-2018 | 00:00
الخرافي يتوسط الروضان والأذينة خلال الملتقى
الخرافي يتوسط الروضان والأذينة خلال الملتقى
بينت «زين» أن دعمها لملتقى الكويت للاستثمار 2018 جاء في إطار استراتيجيتها الرامية إلى المساهمة في دفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وتسليط الضوء على التقدم المحرز والتوقعات الخاصة بركائز «رؤية الكويت 2035»، حيث تعتبر هذا الحدث فرصة لإبراز دور القطاع الخاص في دعم المشاريع التنموية الكبرى في الدولة.
أعلنت شركة زين دعمها لملتقى الكويت للاستثمار 2018، الذي يقام برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وبتنظيم مشترك من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وغرفة تجارة وصناعة الكويت في كل من قصر بيان ومركز جابر الأحمد الثقافي، مؤكدة أن الشركة سيكون لها دور كبير في تطوير البنية التحتية للجزر والمدن الذكية.

وذكرت الشركة، في بيان صحافي، أنها شاركت في حفل افتتاح الملتقى مع نخبة من كبار المسؤولين بالدولة من القطاعين العام والخاص والشخصيات العامة ورواد الأعمال والمجتمع المالي والاستثماري، إضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات العالمية.

وبينت "زين" أن دعمها للملتقى جاء في إطار استراتيجيتها الرامية إلى المساهمة في دفع عجلة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني، وتسليط الضوء على التقدم المحرز والتوقعات الخاصة بركائز "رؤية الكويت 2035"، حيث تعتبر هذا الحدث فرصة لإبراز دور القطاع الخاص في دعم المشاريع التنموية الكبرى في الدولة.

وأفادت بأن هذه المشاركة تبرز روح التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص، وتوحيد الجهود في تنمية المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مبينة أنها تبدي اهتماماً كبيراً بالعملية التنموية، إيماناً منها بأن البناء للمستقبل والاستعداد له هو الطريقة المثلى لمواجهة التحديات المستقبلية.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر الخرافي، في هذه المناسبة: "تنوع دولة الكويت جهودها على أكثر من محور استراتيجي في الآونة الأخيرة، وذلك لتحقيق رغبة سمو الأمير السامية في تنويع مصادر الدخل، وقد وجدت هذه المساعي استحسانا وسط المجتمعات الاستثمارية الدولية".

إثراء الخطط التنموية

وأوضح الخرافي أن فعاليات هذا الحدث الاستثماري تتزامن مع جهود الدولة في تحسين بيئة الأعمال والقدرة التنافسية، كما أنها فرصة لإعادة تأكيد جدية الدولة في جذب الاستثمارات الخارجية، مؤكدا أهمية الدور الذي من الممكن أن تقدمه الاستثمارات الأجنبية في إدخال التكنولوجيا الحديثة، وما ستقدمه من تحقيق أهداف استثمارية واقتصادية تساعد في إثراء الخطط التنموية، تفوق أغراض جلب رؤوس الأموال الأجنبية ذاتها.

وقال: "نقدر الرسالة التي نقلها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى المستثمرين في المؤتمر، والتي أشار من خلالها إلى اهتمام دولة الكويت، وقمة القيادة السياسية بالاستثمار المباشر، وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمار، وهو ما أكده الاهتمام والرعاية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضوره فعاليات هذا الحدث الاستثماري".

وثمن الخرافي الرؤية الاقتصادية التي عبّر عنها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح التي كشف عنها أمس الأول في الجلسة الافتتاحية من فعاليات الملتقى بكشفه أن مشروع تطوير الجزر الكويتية سيسهم في خلق أكثر من 200 ألف وظيفة غير نفطية، وعائدات تفوق 35 مليار دولار سنويا، وهي الرؤية التي جاءت ضمن رؤية واستراتيجية "طريق الحرير"، لتكون الكويت منطقة استثمارية دولية.

وبين الخرافي أن مشروع تطوير الجرز الكويتية، كما صرح الشيخ ناصر صباح الأحمد ستقوم عليه شركات استثمارية محلية ودولية، وهو ما سيفتح المجال أمام مؤسسات القطاع الخاص في الدولة، والتي تمثل طرف الجناح الثاني، إلى جانب القطاع العام في دعم المشاريع التنموية في هذه المنطقة، التي ستصبح بيئة خصبة جاذبة للاستثمار والسكن، ومنطقة تجارية حرة استثنائية تخدم شمال الخليج، وسيكون لدى زين دور كبير في تطوير البنية التحتية للجزر والمدن الذكية".

رسالة واضحة

وأفاد الخرافي بأن "الارتباط الوثيق بين النمو الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية، يدفع مؤسسات وأجهزة الدولة إلى مزيد من المقاربات فيما بينها من جهة، وبين مؤسسات القطاع الخاص من جهة أخرى لتشجيع وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ويأتي انعقاد ملتقى الكويت للاستثمار استجابة لهذه المتغيرات الاقتصادية العالمية، فهو لا ينقل رسالة واضحة لتوجهات الدولة المستقبلية تجاه تحسين البيئة الاستثمارية والاقتصادية فحسب، بل يأتي في وقت نحن بحاجة فيه إلى تحديد مقومات الاستثمار، وبناء الشراكات الاستراتيجية الدولية".

وأضاف: "يبرز حجم المشاركة في هذا المؤتمر مدى الاهتمام الذي توليه مؤسسات وهيئات الدولة، لتحقيق رؤية سمو الأمير لتحويل الكويت مركزا ماليا وتجاريا، حيث تشير التقارير التي تناولت الشأن الاقتصادي والاستثماري في الكويت إلى مواصلتها التركیز على دعم التنویع الاقتصادي، معتمدة في ذلك على تقدمها على سلم مؤشر الاستقرار الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي".

وتابع قائلا: "لمسنا في السنوات الأخيرة العزم الذي أبدته مؤسسات الدولة في توفير بيئة تشريعية مواتية لهذه التوجهات، ونأمل أن تساعد في نقل هذه الرؤية من منظور اقتصادي محلي محدود الأفق، إلى منظور اقتصادي دولي".

وأشار إلى أن هذه المنتديات مهمة جدا لإبراز دولة الكويت كبيئة أعمال حاضنة، تملك مقومات محفزة للاستثمارات الأجنبية، خصوصا أن الدولة لديها الآن قائمة بالمشاريع الكبرى لخطة التنمية، وتتمتع ببنية تحتية جيدة، إضافة إلى أنها تتميز بامتلاكها مجتمع شاب، بيئة قانونية شفافة، انخفاض معدل الضريبة على الشركات، وأخيراً بيئة منفتحة وصبغة ثقافية متميزة.

مشاركة حقيقية

وتشير الخطوات الأخيرة التي قامت بها الكويت إلى أنها تعكف في المنتديات الدولية على إبراز آخر التطورات الاستثمارية والاقتصادية التي اتخذتها، واستعراض السمات الرئيسية التي يتمتع بها الاقتصاد الكويتي أمام المؤسسات الاستثمارية العالمية، وتوفر هذه الفعاليات الاقتصادية مشاركة حقيقية مع المجتمعات الاستثمارية الدولية لاستعراض الرؤية الاستراتيجية لخطط التنمية، فالحوارات الثنائية المشتركة التي توفرها جلسات المنتديات الاقتصادية الكبرى ستشجع المستثمر الأجنبي على دخول السوق الكويتية، والاطلاع على ما تقدمه دولة الكويت من تسهيلات وامتيازات للمستثمر الأجنبي.

وتنشط الدولة على كافة المجالات والأصعدة لتسهيل الاستثمارات الأجنبية، التي ما تمثل عادة القنوات الشرعية لجلب التكنولوجيا والخبرات الفنية، وهذا الأمر يؤدي بدوره إلى تعزيز القيمة المضافة للأنشطة الاقتصادية، وتحسين القدرة التصديرية، وانطلاقا من هذا، فإن الدولة سنت قوانين تشجيعية، ومنحت سلسلة من المزايا والإعفاءات ضمن سياستها الاستثمارية، لتجعل التنمية المستدامة هدفها الرئيس.

وفي موازاة ذلك، تقوم المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية في الدولة لترويج الكويت كمركز مالي وتجاري جاذب للاستثمارات الأجنبية، ولتتبوأ موقعا تنافسيا في أسواق المنطقة كموطن للاستثمار، وهي تتطلع إلى تأسيس شركات ناجحة وفق الأهداف التنموية، وإلى تعزيز دور القطاع الخاص في تكوين مجتمعات اقتصادية وصناعية تنافسية.

فرصة حقيقية

ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على ما تتمتع به دولة الكويت من عوامل جذب للاستثمار، وما حققته بيئتها الاستثمارية في السنوات الأخيرة من تطور على مستويات التشريع والتنظيم والفرص المتاحة، كما يستهدف هذا الحدث تعزيز وترسيخ دور القطاع الخاص – بجناحيه المحلي والأجنبي – في قيادة قاطرة التنمية، من خلال اجتذاب الاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الكويتي وللمستثمر.

ويعد الملتقى فرصة حقيقية لاستشراف المستقبل الاستثماري للدولة، حيث سيركز في المحاور التي ستتناولها الجلسات النقاشية على الاستثمار في "كويت المستقبل"، التيسير التجاري: استراتيجية تنموية، الاستثمار في الشباب – الإبداع والتكنولوجيا، الفرص الاستثمارية: خيارات واعدة في قطاعات حيوية، التمويل والتنمية المستدامة، والتنمية رؤية وإرادة.

يذكر أن شركة زين تعتبر نفسها شريكاً رئيساً للمجتمع، خصوصا للمبادرات والمشاريع التي تصب في مصلحة دعم الاقتصاد الوطني، حيث تحرص الشركة على ترسيخ التزاماتها اتجاه برامج الاستدامة للقطاعات التنموية من خلال تشجيعها المستمر للمؤسسات والجهات المهتمة بمجالات التنمية المستدامة.

الخرافي جهود مضنية

ثمّن الخرافي الجهود التي يقوم بها رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم، التي تعزز دور القطاع الخاص في المساهمة بتحقيق الأهداف التنموية في الدولة، خصوصا أن غرفة تجارة وصناعة الكويت حريصة على الارتقاء بمستوى التعاون الذي تقوم به مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في عقد مثل هذه المنتديات الاستثمارية.

كما أثنى على الجهود المضنية التي تقوم بها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، والدور الذي يقوم به المدير العام للهيئة الشيخ د. مشعل الجابر في تعظيم وتعزيز التوجهات الاستراتيجية للدولة بأن تتبوأ الكويت موقعا تنافسيا كمركز مالي وتجاري جاذب للاستثمارات الأجنبية.

وذكر أن "هيئة تشجيع الاستثمار المباشر أخذت بالمبادرات التي تقوم بها خطوات متقدمة في تحقيق هذا الهدف، وبالتأكيد فإن مثل هذه الفعاليات الاستثمارية الكبرى، تسهم بشكل كبير في تشجيع الاستثمار المباشر، ولذلك فهي تواصل جهودها للترويج لدولة الكويت، والمساعدة في تحقيق الأهداف الرئيسة لرؤية الدولة لعام 2035.

«زين» شريك مجتمعي لكرنڤال «البكالوريا الأميركية»

أعلنت شركة زين شراكتها المجتمعية لكرنڤال مدرسة البكالوريا الأميركية (ABS) بنسخته الثانية عشرة، والذي أقيم في مقر المدرسة بمنطقة خيطان، بمشاركة عدد كبير من الطلاب والطالبات وعائلاتهم والهيئة التدريسية في جو عائلي سعيد.

وذكرت الشركة، في بيان صحافي، أن شراكتها المجتمعية أتت تحت مظلة استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة تجاه قطاع التعليم، والتي تحرص من خلالها على دعم وتشجيع الجهود المتميزة التي تستهدف طلاب وطالبات المدارس، ومنها الجهود التي تبذلها المدارس والجامعات من القطاعين الخاص والعام في المجالات التعليمية والترويحية، ومنها الفعاليات الترفيهية التي تجمع الطلبة وعائلاتهم مع الهيئات التدريسية في أجواء عائلية تهدف إلى تعزيز الترابط والتواصل في البيئة التعليمية.

وأوضحت "زين" أن الكرنڤال شهد حضور عدد كبير من الطلاب والطالبات وعائلاتهم، والذين شاركوا في العديد من الأنشطة الترفيهية والترويحية المختلفة التي بثت أجواء من السعادة، حيث تم تخصيص ريع الكرنڤال لحملات جمعية الهلال الأحمر الكويتي، التي حرصت على التواجد للتوعية بأهمية مساعدة الآخرين، ما ساهم في تعزيز قيم حب الخير والعطاء بنفوس الطلبة.

وأكدت الشركة أن دعمها لمثل هذه الفعاليات التربوية ذات الطابع الترفيهي يأتي في إطار حرصها على دعم ومساندة الأنشطة التعليمية المختلفة، حيث تؤمن الشركة بأن التعليم هو البوابة الرئيسة لتنمية المجتمعات، ومن هذا المنطلق أخذت مجموعة من المبادرات في هذا الاتجاه، نظرا للدور الحيوي الذي يلعبه التعليم في تعزيز النسيج الاجتماعي.

back to top