إسرائيل تهدد إيران بضربة مباشرة

• سفينة إنزال أميركية ترسو في قبرص
• الموقف الأوروبي من طهران تغير

نشر في 22-03-2018
آخر تحديث 22-03-2018 | 00:11
سوريون يخرجون من الغوطة هرباً من العمليات العسكرية (أي بي أيه)
سوريون يخرجون من الغوطة هرباً من العمليات العسكرية (أي بي أيه)
مع اقتراب نهاية مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعديل الاتفاق النووي أو الانسحاب منه، وإصرار الإدارة الأميركية الجمهورية على مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة، أقرّت إسرائيل، أمس، لأول مرة بتدميرها مفاعلاً نووياً سورياً في ضربة جوية عام 2007، لتوجه بذلك رسالة مباشرة إلى طهران بأنها ستستهدف مباشرة أي نشاط نووي لها، في حال نفذ ترامب تهديداته بتمزيق الاتفاق النووي في مايو المقبل.

وبينما أشاد بالضربة التي جرت في عهد سلفه إيهود أولمرت، شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن «إسرائيل لن تسمح لأعدائها بامتلاك سلاح نووي».

من ناحيته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن «الدوافع لدى أعدائنا تنامت في السنوات الأخيرة، ولكن قدرة قوات الدفاع الإسرائيلية ازدادت أيضاً»، مضيفاً أن «الكل في الشرق الأوسط سيعمل جيداً لاستيعاب المعادلة».

اقرأ أيضا

بدوره، قال وزير الاستخبارات، إسرائيل كاتس، في تغريدة بـ«تويتر»، إن «العملية ونجاحها أوضحا أن إسرائيل لن تسمح أبداً بأن تكون الأسلحة النووية في أيدي من يهددون وجودها، سورية في ذلك الحين وإيران اليوم».

وجاء الإنذار الإسرائيلي لإيران غداة تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال استقباله في البيت الأبيض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أنه سيعلن خلال شهر قرارات رداً على سلوك طهران في المنطقة.

وكانت «الجريدة» علمت من مصادر إيرانية رفيعة، الأسبوع الماضي، أن موسكو أبلغت طهران أن ترامب قرر توجيه ضربة إلى سورية بعد سقوط منطقة الغوطة الشرقية، وأنه سيخير إيران بعد نجاح الضربة بين الانصياع إلى شروطه حول تشديد بنود الاتفاق وتقييد برنامجها للتسلح البالستي وأنشطتها الإقليمية، أو التعرض لقصف أميركي مباشر.

جاء ذلك، بينما الأعين شاخصة كلها نحو الحشود العسكرية والاستعدادات الجارية لمعركة أو ضربة عسكرية، لم يحسم موعدها بعد، وما إذا كانت ستجرى قبل انتهاء مهلة ترامب لبت مصير الاتفاق في 12 مايو المقبل أم بعدها.

وذكر مصدر في واشنطن، لـ«الجريدة»، أن المتغير الرئيس الذي طرأ على المشهد الإقليمي هو الموقف الإسرائيلي الذي كان يعارض طوال السنين السبع من عمر الأزمة السورية إنهاء نظام بشار الأسد.

إسرائيل التي باتت اليوم مقتنعة بأن استمرار حكم الأسد سيقود في نهاية المطاف إلى تسليم إيران وحلفائها قاعدة دائمة قد تشكل خطراً وجودياً عليها، نجحت بنسبة تفوق الـ 70% في إقناع واشنطن بتأمين غطاء سياسي وعسكري لعملية عسكرية تستعد لشنها على القواعد الإيرانية في سورية.

وأضاف المصدر أن الاعتراضات على العملية العسكرية الإسرائيلية ـــ الأميركية مصدرها «البنتاغون» نفسه، لاعتبارات عدة، على رأسها إعطاء الجهود الدبلوماسية التي يقودها وزير الدفاع جيمس ماتيس بنفسه فرصة كاملة لإقناع طهران بوقف تطوير برنامجها الصاروخي، ومنع تدخلاتها في المنطقة.

وبحسب المصدر، فقد نجحت إسرائيل في إقناع الأوروبيين بتغيير لهجتهم من إيران، بينما التجهيزات الفرنسية للمشاركة في ضربة عسكرية على خلفية الهجمات الكيماوية، قد تكون جزءاً من الاستعدادات الجارية، وخصوصاً أن «البنتاغون» أعلنت وصول سفينة الإنزال «إيو جيما» التابعة لقوات المارينز إلى مرفأ ليماسول القبرصي وعلى متنها 2500 جندي ومروحيات قتالية.

back to top