اتهامات بين موسكو ولندن حول «سكريبال»

• يرماكوف: البريطانيون يقفون وراء «التسميم»
• جونسون: روسيا تستهدفنا لكشفنا تجاوزاتها

نشر في 22-03-2018
آخر تحديث 22-03-2018 | 00:04
ماي منفعلة خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس (أ ف ب)
ماي منفعلة خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي أمس (أ ف ب)
تبادلت روسيا وبريطانيا، أمس، الاتهامات على خلفية محاولة اغتيال العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال بالسم في مدينة سالزبري البريطانية في 4 مارس الجاري.

وقال رئيس قسم منع انتشار الاسلحة في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، في اجتماع مع السفراء الاجانب المعتمدين بروسيا، إن بريطانيا إما فشلت في حماية مواطن روسي من «هجوم ارهابي» أو تقف هي نفسها بشكل مباشر أو غير مباشر وراء الحادثة.

وانتقد يرماكوف بريطانيا لرفضها التعاون في تحقيق في تسميم سكريبال على الأراضي البريطانية، داعيا لندن إلى «التخلص من عقدة الخوف من روسيا ومن عقلية الجزيرة».

ورفض يرماكوف التأكيدات البريطانية بشأن استخدام السلاح الكيماوي «نوفيتشوك» في التسميم، قائلا انه لو استخدم أي غاز للأعصاب لكان تسبب في مقتل العديد من الأشخاص فورا.

وطالب «لندن ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بتقرير مفصل عن الحادث»، معتبراً «روايات بريطانيا لا تستند إلى أي أدلة، والبريطانيون لا يشاركوننا المعلومات الأولية، ولا يجيبون على استفساراتنا، لذلك، فإن روسيا غير ملزمة بالرد، لأنها لم تحصل على أي معلومات حول الحادث».

وتابع: «لا مصلحة لنا في الهجوم، بينما لبريطانيا باع في التجارب كمغامرة العراق»، متهما لندن بأنها «خرقت معايير التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية».

ورداً على عدم حضور السفير البريطاني كوري بريستو لدى روسيا، الاجتماع، ندّد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالخطوة، معتبرا ان ذلك «دليل جديد واضح على وضع عبثي يتم فيه طرح أسئلة لكن من دون وجود أي رغبة في الاستماع إلى الأجوبة».

لافروف

وفي أعقاب لقائه نظيره الياباني تارو كونو في طوكيو، أمس، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «إذا استمرت الحكومة البريطانية في اتخاذ إجراءات معادية لروسيا، فسنرد انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل».

جونسون

في المقابل، صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بأن روسيا نفذت الهجوم بالغاز السام.

وقال جونسون، أمام لجنة برلمانية: «أعتقد أن السبب الذي دفعهم الى استهداف المملكة المتحدة بسيط جدا، لأنها بلد يملك حسا خاصا بالقيم ويؤمن بالحرية والديمقراطية ودولة القانون، وكشف مرات عدة تجاوزات روسيا لهذه القيم».

كما طالب جونسون روسيا بـ «ضمانات» لأمن المشجعين البريطانيين خلال كأس العالم لكرة القدم.

من ناحيتها، علقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على مقال لجونسون ربط فيه بين انتخابات الرئاسة الروسية وعملية التسميم، متساءلة: «ما الحاجة لدفعة جديدة من الافتراءات والهجمات التي أطلقها المبتدئ في الدبلوماسية البريطانية؟»، في إشارة إلى وزير الخارجية البريطاني، «تيمّنا» بالمادة السامة «نوفيتشوك».

و«نوفيتشوك»، كلمة روسية وتعني باللغة العربية «المبتدئ» أو «حديث العهد» أو «الغر».

back to top