خطف بالجملة من «لافارج سورية»

نشر في 22-03-2018
آخر تحديث 22-03-2018 | 00:02
شركة الإسمنت الفرنسية
شركة الإسمنت الفرنسية
تعرض عدد كبير من الموظفين السوريين في أسمنت "لافارج" الفرنسية للخطف خلال سنوات النزاع، قتل بعضهم وفقد آخرون، بحسب شهادات عدة جمعتها وكالة "فرانس برس"، في وقت تواجه الشركة القضاء الفرنسي بتهمة "تمويل الإرهاب"، وتعريض حياة موظفيها للخطر.

في 2013، أوقف جهاديون ياسين إسماعيل الموظف في الشركة الفرنسية منذ 2009 وقتلوه بعد أشهر من الاحتجاز، بحسب ما روى لـ"فرانس برس" أفراد من عائلته و3 من زملائه في بلدتهم عين عيسى في محافظة الرقة، المعقل السابق لتنظيم "داعش".

وروى أحد أقربائه ياسين ياسين أن عمل إسماعيل في "لافارج" لعب دورا في مقتله، "فالمصنع كان موجوداً في منطقة يسيطر عليها الأكراد، واتهمه تنظيم الدولة بأنه جاسوس لهم".

واختفى في 2013 ميكانيكي آخر في "لافارج" يدعى عبد الحمادة. في نوفمبر 2016، تقدم 11 موظفاً سابقاً وشركة "شيربا" الفرنسية بشكوى ضد "لافارج" وفرعها السوري وعدد من المسؤولين، بتهمة "تمويل الإرهاب"، و"التعريض المتعمد لحياة الغير للخطر". وبين 2008 و2014، أقر رئيس "لافارج سورية" برونو بيشو، الذي أوقف قيد التحقيق في ديسمبر الماضي، أمام المحققين أن شركته دفعت بين نوفمير 2013 ويوليو 2014، نحو عشرين ألف دولار شهرياً، لتسهيل تنقل الموظفين والسلع، وقسم من هذه الأموال دفع بعد مقتل ياسين إسماعيل.

وكانت "لافارج" اشترت المصنع في 2008، واستثمرت فيه نحو 680 مليون يورو. وتوقفت عن استثماره في سبتمبر 2014 عندما سيطر عليها "داعش".

back to top