سورية: اتفاق لإخلاء حرستا وتفاهم «مبدئي» تركي - أميركي على منبج

مقتل 16 طفلاً في غارة قرب مدرسة بإدلب

نشر في 22-03-2018
آخر تحديث 22-03-2018 | 00:02
في مفارقة، جندي موالٍ للنظام يوزع مواد تموينية روسية على السكان الخارجين من الحصار السوري الروسي على الغوطة          (رويترز)
في مفارقة، جندي موالٍ للنظام يوزع مواد تموينية روسية على السكان الخارجين من الحصار السوري الروسي على الغوطة (رويترز)
بعد عدة أيام من المفاوضات، وافقت حركة "أحرار الشام"، التي تسيطر على مدينة حرستا بغوطة دمشق الشرقية، على خروج بعض مقاتليها من المنطقة المحاصرة إلى مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة بموجب اتفاق توسطت فيها روسيا، ويشمل عرضا بالعفو عمن يرغبون في البقاء بموجب شروط مصالحة محلية مع السلطات.

ووفق مسؤول مطلع على المحادثات فإن "الاتفاق دخل حيز التنفيذ بعد إعلان عن وقف لإطلاق النار اليوم الأربعاء (أمس)"، موضحا أنه بدأ بإجلاء المدنيين المصابين، أما الباقون في المدينة "فيواجهون معاناة يصعب التعبير عنها".

وأكد المتحدث الرسمي باسم القيادة الروسية في حميميم، اللواء فلاديمير زولوتوخين، بدء العمل في الممر الإنساني الثالث لضمان الخروج الآمن للمدنيين من حرستا، مبينا أنه تم إجلاء 315 شخصا، بينهم 15 مسلحاً من "أحرار الشام".

اقرأ أيضا

وساء الوضع بالنسبة إلى مقاتلي المعارضة المحاصرين في حرستا، وهم بالمئات، بعد نجاح الجيش في وقت سابق من الشهر في تقسيم الغوطة إلى 3 مناطق محاصرة، مما جعل حرستا معزولة عن بقية المناطق.

وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على جماعتي المعارضة الرئيسيتين، وهما "فيلق الرحمن" في المنطقة الجنوبية و"جيش الإسلام" في الشمال للتوصل أيضاً إلى تفاهمات.

وأشار مسؤول بالمعارضة مطلع على الموقف على الأرض إلى أن الخيار الأكثر ترجيحاً هو نقل مقاتلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال وجنوب سورية على الترتيب.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، التوصل إلى "تفاهم وليس اتفاقاً" مع الولايات المتحدة حول الترتيبات الأمنية المرتقبة في مدينة منبج، بعد انسحاب الوحدات الكردية المحتمل منها.

وقال أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، إن أنقرة سعت إلى اتفاق مع واشنطن حول الجهة التي ستتولى المهام الأمنية في منبج، مشيرا إلى أنها تريده أن يكون نموذجا يتم تطبيقه في بقية المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة الأكراد.

وفي إطار عملية "غصن الزيتون"، زار قائد الجيش الثاني التركي، الفريق أول إسماعيل متين تمل، عفرين، وتفقد قواته فيها، وقدم بعض التوجيهات، كما أشرف على توزيع مساعدات إنسانية على أهالي 35 قرية.

وللمرة الأولى منذ بدء الهجوم التركي قبل شهرين، دانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "بأشد العبارات" الحملة العسكرية ضد وحدات الشعب الكردية، مؤكدة، أمام البرلمان "بوندستاغ"، أنه "مع كل المصالح الأمنية المشروعة لتركيا، ليس مقبولا ما يحدث في عفرين التي يتعرض بها آلاف المدنيين للاضطهاد أو يلقون حتفهم أو يضطرون للفرار".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اندلاع اشتباكات بين المسلحين الموالين للنظام والفصائل المؤيدة لأنقرة في محيط قرية كيمار، وفي محاور على خطوط التماس بين الطرفين في الريف الشمالي لحلب.

وحسب المرصد، اندلع القتال إثر هجوم من قبل فصائل المعارضة السورية المسيطرة على منطقة عفرين، ضمن محاولتها التقدم في المنطقة وتوسعة نطاق سيطرتها، مشيرا إلى أن محاور القتال تشهد استهدافات متبادلة بين الطرفين.

في هذه الأثناء، قتل 62 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الاثنين، جراء هجوم لتنظيم "داعش" مكنه من السيطرة على حي القدم في جنوب دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد، التي أوضح أن غالبيتهم الساحقة من اللجان الشعبية.

ويأتي ارتفاع الحصيلة بعد العثور على جثث جديدة في شوارع الحي، بحسب المرصد الذي لفت إلى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود العشرات بين جريح ومفقود وأسير".

وحشدت قوات النظام تعزيزات عسكرية على أطراف الحي من دون أن تبدأ أي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة عليه، مؤجلة "حسم الأمر في منطقة جنوب العاصمة بعد الانتهاء من معركة غوطة دمشق الشرقية".

ونقلت صحيفة "الوطن" القريبة من السلطات، أمس، عن مصادر مطلعة أن "الوضع في تلك المنطقة تحت السيطرة، وما يجري هو معارك كرّ وفر". ومع ارتفاع حصيلة قتلى القذيفة الصاروخية التي أطلقتها فصائل المعارضة على سوق شعبي في حي كشكول بضاحية جرمانا مساء أمس الأول الى 44 مدنياً، قتل 16 طفلا على الأقل و4 مدنيين في غارة لم يستطع المرصد تحديد إن كان روسية أو نظامية، استهدف مدرسة بمنطقة كفربطيخ بريف إدلب الشمالي.

back to top