عالم روسي يفضح حكومته: عملت في «نوفيتشوك»

23 دبلوماسياً روسياً وعائلاتهم يغادرون لندن «طرداً»

نشر في 21-03-2018
آخر تحديث 21-03-2018 | 00:02
دبلوماسيون روس خلال مغادرتهم مع عائلاتهم مبنى السفارة في لندن أمس في طريقهم إلى المطار  (أ ف ب)
دبلوماسيون روس خلال مغادرتهم مع عائلاتهم مبنى السفارة في لندن أمس في طريقهم إلى المطار (أ ف ب)
في تناقض صارخ مع الموقف الرسمي لموسكو، أكد العالم الروسي ليونيد رينك في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي"، امس، انه عمل في برنامج "نوفيتشوك" الكيماوي، الذي يشتبه في استخدامه بتسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري جنوب انكلترا في 4 الجاري.

وأكد رينك أنه عمل في مختبر حكومي في بلدة شيخان المعزولة 27 سنة، وكان تطوير نوفيتشوك موضوع أطروحة الدكتوراه التي أعدها.

وأشار العالم الروسي الى أن "تكنولوجيا صناعة نوفيتشوك، متاحة للمختصين. ويمكن إنتاجه بسهولة في أي شركة للمواد الكيماوية".

ورأى انه "لو كانت موسكو ضالعة في التسميم لكان الجاسوس السابق وابنته في عداد الاموات"، وأوضح أن "نوفيتشوك ليس مادة انه نظام متكامل لاسلحة كيماوية (...) وبما ان سكريبال وابنته لايزالان على قيد الحياة، فهذا يعني إما أنه ليس نظام نوفيتشوك، أو تم اعداده في شكل خاطئ واستخدم من دون عناية". وزعم أن البريطانيين ربما سمموا سكريبال واستخدموا بعد ذلك مضادا سمياً.

وقبل ساعات من تصريحات العالم الروسي، أكدت الخارجية الروسية في معرض ردها على مطالبة مجلس الاتحاد الأوروبي بكشف الستار عن برنامج تصنيع "نوفيتشوك"، أن موسكو لا تقوم بإنتاج أو تخزين

أي مادة سامة تحت تسمية "نوفيتشوك".

الى ذلك، غادر أمس، الدبلوماسيون الروس الـ23 المطرودون من لندن مع عائلاتهم، بموجب قرار الحكومة البريطانية اثر قضية سركيبال.

ولدى خروجهم من السفارة الواقعة في منطقة فخمة وسط لندن، تعانق هؤلاء اثناء وقوفهم مع أمتعتهم خارج المبنى.

وحسب تصريحات السفير الروسي في لندن، الكسندر ياكوفينكو، فإن إجمالي عدد الأشخاص المتأثرين بقرار الطرد يبلغ نحو 80 شخصاً بعد إضافة أقارب الدبلوماسيين.

من ناحيته، صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بأن بلاده تفضل التعاون مع خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قبل الخبراء الروس، في التحقيق في قضية التسميم.

back to top