المبارك: بلادنا تعيش نضجاً مع الاستثمار الأجنبي

انطلاق ملتقى الكويت للاستثمار برعاية وحضور سمو الأمير
ناصر الصباح: 200 ألف وظيفة و35 مليار دولار عائدات من مشروع الجزر
علي الغانم: المستثمر الأجنبي لا يمكنه الوثوق باقتصاد أي دولة أكثر من الوطني
مشعل الجابر: 1000 فرصة عمل متوقعة من الاستثمار العالمي
جمال الدين: لنستلهم تجربة سنغافورة في تطوير الجزر والخليج
عمر الغانم: الكويت تحتاج إلى مشاركة القطاعين العام والخاص

نشر في 21-03-2018
آخر تحديث 21-03-2018 | 00:15
الأمير وولي العهد وفي استقبالهما الروضان لدى وصولهما إلى الملتقى
الأمير وولي العهد وفي استقبالهما الروضان لدى وصولهما إلى الملتقى
عقب افتتاح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس فعاليات "ملتقى الكويت للاستثمار"، برعايته وحضوره، أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك أن الكويت تعيش مرحلة من النضج مع الاستثمار الأجنبي من دون تمييز بين الشركات الوطنية وغيرها.

وقال المبارك، في كلمة خلال الافتتاح، إن انخفاض أسعار النفط يضع ضغوطاً على ميزانية الدولة، لذا واكبت هذا الانخفاض تعبئة غير مسبوقة للرؤى الهادفة إلى توسيع القاعدة الإنتاجية وتنويعها، مشيراً إلى أن دعوة الكويت للاستثمار الأجنبي المباشر تعتبر حديثة نسبياً، "لكنها بالتأكيد صادقة وواعدة وفي موعدها المناسب".

بدوره، قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح إن الدراسة الأولية لمشروع تطوير الجزر الكويتية أظهرت أنه سيوجِد أكثر من 200 ألف وظيفة غير نفطية، مع عائدات تفوق 35 مليار دولار سنوياً.

اقرأ أيضا

وأشار الشيخ ناصر الصباح إلى أن قرار تطوير المنطقة الشمالية في الكويت (طريق الحرير) لتكون منطقة استثمارية دولية وعالمية، بالتعاون مع إيران والعراق، يأتي انطلاقاً من المسؤولية المشتركة بين تلك الدول، وضرورة تعزير تعاونها، احتراماً للشعوب، ولتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار.

من جانبه، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم أن المستثمر الأجنبي لا يمكنه الوثوق باقتصاد أي دولة أكثر من ثقة المستثمر الوطني، ومن هنا جاءت الشراكة بين الغرفة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر، خلال الدورة الأولى من الملتقى، لتؤكد أن "المواطن تملؤه ثقة مطلقة بقدراته وبمستقبل اقتصاده".

وأضاف الغانم أن هناك "دولاً عديدة، مختلفة الحجم والمساحة والموقع والمعطيات، نجحت في تحقيق التحول الاقتصادي الكبير، رغم أنها كانت تواجه تحديات أصعب مما نواجهه بكثير، كما أن إمكاناتها كانت أقل مما يتوافر للكويت بكثير".

من جهته، أكد المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ د. مشعل الجابر "أهمية التركيز على تنويع مصادر الدخل، والتوجه نحو إعطاء القطاع الخاص دوراً أكبر للمساهمة في نهضة وطننا، وبناء اقتصاد متين متنوع ومنتج يعتمد على كفاءة المواطن الكويتي وتعزيز قدرته التنافسية".

ورأى الجابر أن ثقة الشركات والكيانات العالمية تمثل تأكيداً لصحة النهج وجدية الخطوات وسلامة التطلعات والطموحات التي أفضت إلى حجم استثمارات مباشرة، بلغ منذ بداية عمل الهيئة إلى الآن نحو 2.5 مليار دولار، مبيناً أن تلك الاستثمارات ستوفر مستقبلاً أكثر من 1000 فرصة وظيفية لشباب الكويت.

وذهب مستشار غرفة "التجارة" ماجد جمال الدين إلى أن التيسير التجاري أصبح جزءاً مهماً وحيوياً في معظم دول العالم، مستعرضاً تجربة سنغافورة "التي تمتلك الآن 14 ألف مكتب لشركات عالمية، ونحو 130 مصرفاً أجنبياً، كما تستوعب مطاراتها 90 مليون راكب سنوياً، مع استقبال موانئها أكثر من 20 في المئة من حاويات العالم، رغم أنها بلد غير نفطي"، داعياً إلى استلهام الكويت هذه التجربة لتطوير الجزر وشمال الخليج.

وأضاف جمال الدين: "لا أقول إن خصخصة الموانئ ضرورية للكويت، لكن التطوير والإنفاق على المشاريع يعززان بيئة الأعمال وينميان مصادر الدخل".

من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم، رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، عمر الغانم، أن الكويت تحتاج إلى مشاركة القطاعين العام والخاص لخلق بنية استثمارية مستدامة، مشيراً إلى أن هناك تغييراً حقيقياً في الرؤية المستقبلية للبلاد، وهو ما ظهر جلياً في المبادرات التي انطلقت عام 2013 بتدشين العديد من المشاريع المتوسطة والصغيرة، بتكلفة بلغت 7 مليارات دولار، وهو ما لم تشهده دول عديدة.

back to top