أفضل الخطوات لتخفيف ألم أسفل الظهر

نشر في 20-03-2018
آخر تحديث 20-03-2018 | 00:00
No Image Caption
يَشِلّ ألم أسفل الظهر الشديد الجسم عند القيام بأبسط الحركات. تكون الحالة حميدة غالباً وتخفّ عموماً من تلقاء نفسها بعد مرور 24 أو 48 ساعة، ويُفترض أن يستعيد المريض وضعه الطبيعي خلال فترة تتراوح بين 5 و10 أيام. لكن ما العمل لتخفيف حدّة الألم هذه الأيام؟
لا يشير ألم أسفل الظهر إلى انسداد فقرات الظهر أو تخلخلها. بل يفرض الجهد أو الحركة الشائبة ضغطاً على القرص الواقع بين فقرتَين فتتأذى جهته الخارجية. كردّ فعل على ذلك، تنقبض العضلات في أسفل الظهر، ما يُنشئ إصابة عضلية تزامناً مع ألم شديد.

علاجات فاعلة

● كمادة ساخنة: إنها أول خطوة مضادة للألم! ينجم الأخير عن تشنجات عضلية حادة وتسهم الحرارة في تفكيكها. استعمل كمادة ساخنة أو منديلاً عليه هلام قابل للتسخين في الميكروويف طوال 15 دقيقة. يمكن أن تتكرر هذه الخطوة عند الحاجة ما دام الألم مستمراً. قد تكون الرقع الساخنة التي تُلصَق في أسفل الظهر خياراً بديلاً فاعلاً أيضاً لكنها أعلى كلفة.

● مرهم وهلام بالمنتول: تشتق منافع هذه المنتجات من خصائصها التي تُسخّن البشرة والتدليك الذي يرافق استعمالها. من الأفضل أن يدلّك شخص آخر منطقة الألم طوال 5 دقائق على الأقل، صباحاً ومساءً، بين 24 و48 ساعة. لكن يجب أن تتجنب هذه المنتجات عند وجود أية إصابة لأنها قد تسبب الحروق.

● أدوية مضادة للالتهاب: يُستعمل الإيبوبروفين بشكل أساسي كونه لا يحتاج إلى وصفة طبية، أو الكيتوبروفين الذي يتطلب الأخيرة. لكن قد يسببان على المدى الطويل اضطرابات هضمية أو حتى مشاكل على مستوى القلب والأوعية الدموية إذا كان المرضى معرّضين لهذه الأمراض. لذا من الأفضل أن تحترم نصائح الصيدلي وتمتنع عن هذين الدواءين إذا كنت مصاباً بقرحة أو ارتفاع ضغط الدم أو لديك مشاكل سابقة في القلب. إذا لم تكن هذه المشاكل قائمة في حالتك، يوصي الخبراء بأخذ الدواء بضعة أيام، لتجاوز أصعب فترة واستئناف الحركة في أسرع وقت ممكن.

● الوخز بالإبر: أثبت بعض الدراسات أن علاج الوخز بالإبر يؤدي إلى إطلاق عناصر مضادة للالتهاب وتخفيف التشنجات العضلية. لذا حاول أن تقصد المعالج في أقرب فرصة واخضع لثلاث جلسات على الأقل في الأيام اللاحقة. يعترف بعض الجهات الصحية بقدرة الوخز بالإبر على تخفيف الألم المزمن في أسفل الظهر.

● مضادات الألم الأفيونية: يمكن استعمال الباراسيتامول الذي يحتوي على الكوديين أو حتى الترامادول أو الأوكسيكودون. يصف الطبيب هذا النوع من الأدوية إذا فشلت المسكّنات الأخرى. لكن يجب التنبه من الآثار الجانبية المحتملة، لا سيما على مستوى الجهاز الهضمي، فضلاً عن مخاطر النعاس والإدمان على الدواء إذا لم تلتزم بوصفة الطبيب.

علاجات غير نافعة

● الامتناع عن الحركة: لا تبق نائماً منعاً لتفاقم ألم أسفل الظهر. تتقلص التشنجات العضلية بفضل الحركة وتزيد سوءاً في الجو البارد. لذا يجب أن تتحرك قدر الإمكان وألا توقف الحركة لأكثر من 48 ساعة. سيتطلب التعافي فترة أطول بعد مرور الأيام الخمسة الأولى. إذا كنت رياضياً، يوصيك الخبراء باستئناف النشاطات بسلاسة خلال أسبوع.

● الباراسيتامول: في عام 2015، كشفت إحدى الدراسات أن الباراسيتامول لم يكن أكثر فاعلية من الدواء الوهمي لتخفيف ألم الظهر. بل إنه يستهدف بشكل أساسي الحمّى والأوجاع المعتدلة.

● كريمات مضادة للالتهاب: لن تكون هذه الكريمات أكثر فاعلية من التدليك لأن العنصر المضاد للالتهاب لن يخترق عمق البشرة. حتى أنها قد تكون مسؤولة عن تفاعلات سلبية عند التعرّض لأشعة الشمس كما يفعل الهلام المصنوع من الكيتوبروفين.

● مرخيات العضلات: قد يكون دواء الميفينيزين شائع الاستعمال، لكن يحتاج معظم الأدوية الرامية إلى تخفيف التشنجات العضلية إلى وصفة طبية. يمتنع بعض الأطباء اليوم عن وصفها لأنها لم تثبت فاعليتها بأي شكل. ثمة أنواع مسؤولة عن تليين الأمعاء بينما تؤدي أدوية البنزوديازيبين إلى اضطراب مرحلة «حركة العين السريعة» من النوم، ما يُمهّد لزيادة حدة الألم بدل تخفيفه.

● منتجات مضادة للألم: تتعدّد المنتجات المعروضة على الإنترنت تحت شعار «مكافحة الأوجاع». يتخذ بعضها شكل سجادات أو وسائد أو قمصان. لكن لم يُثبت أيٌّ منها فاعليته. لا تستطيع هذه الخيارات أن تُسرّع مرحلة الشفاء أو تزيد مستوى الراحة في حال الإصابة بألم في أسفل الظهر. تنطبق الفكرة نفسها على الآلات التي يجلس أو يتمدد عليها المريض.

متى تصبح استشارة الاختصاصي ضرورية؟

يجب أن تقصد الطبيب إذا كان الألم يتفاقم بدل أن يخفّ، أو إذا ترافق مع حمى أو وخز في الساقين. تشير هذه العلامات إلى وجود انزلاق غضروفي حاد أو مرض عظمي بارز. لكن في أكثر من 90% من الحالات، تتلاشى المشكلة من تلقاء نفسها!

الكمادة الساخنة أول خطوة مضادة للألم
back to top