لندن: أدلة على تجارب روسية للاغتيال بالغاز

• موسكو: طلبُنا للقاء سكريبال رُفض
• تشيكيا تنفي تصنيع «غاز سالزبري»

نشر في 19-03-2018
آخر تحديث 19-03-2018 | 00:05
جونسون خلال مقابلة مع الـ «بي بي سي» في لندن (أمس)
جونسون خلال مقابلة مع الـ «بي بي سي» في لندن (أمس)
أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، أن بلاده تملك أدلة على قيام موسكو بإنتاج وتخزين وتجربة غاز الأعصاب القاتل في الاغتيالات، الذي استخدم في محاولة قتل العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال (66 عاما) في مدينة سالزبري جنوب انكلترا في 4 الجاري.

وتقول بريطانيا إن روسيا استخدمت غاز الأعصاب «نوفيتشوك» الذي يرجع إلى العهد السوفياتي في هجوم سالزبري، في أول استخدام معروف لمثل هذا السلاح على أراض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. وأكد جونسون: «لدينا دليل بالفعل على أن روسيا لم تكن على مدى السنوات العشر الماضية تبحث فقط في استخدام غاز الأعصاب في الاغتيالات، بل كانت أيضاً تنتج غاز نوفيتشوك وتخزنه».

ووصف جونسون من ناحية أخرى، طرد روسيا لـ23 دبلوماسيا بريطانيا بأنه «عديم الجدوى وسيعاقب الروس العاديين فقط عن طريق حرمانهم من فرص لتعلم الإنكليزية والتقدم بطلب للحصول على تأشيرات السفر إلى المملكة المتحدة». وتابع: «اليوم تقف روسيا بمفردها ومعزولة. هذه الحقيقة توضح الفرق بين بريطانيا و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، فنحن لدينا أصدقاء في جميع أنحاء العالم بينما هو لا».

لكنه أردف من ناحية أخرى، أن المملكة المتحدة «ترغب في العمل مع الجانب الروسي للتحقيق في تسمم سكريبال، وكذلك ظروف وفاة (رجل الأعمال الروسي) نيكولاي غلوشكوف في بريطانيا، ومستعدة لمنح موسكو فرصة التحقيق».

كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان، أن من المقرر أن يصل مسؤولون من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى بريطانيا اليوم، لفحص عينات المادة المستخدمة في الهجوم، مشيرة الى أن المنظمة الدولية تنوي اختيار مختبر على أرض محايدة من أجل تحليل المادة التي تسمم بها سكريبال، مؤكدة أن تحليل المادة السامة التي تعرض لها يتوقع أن يستغرق أسبوعين على الأقل.

في المقابل، قال سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيخوف، لـ «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، إن مختبر بورتون داون البريطاني لأبحاث الأسلحة الكيمياوية القريب من سالزبري قد يكون مصدر غاز الأعصاب المستخدم في محاولة الاغتيال.

الى ذلك، قالت السفارة الروسية لدى بريطانيا إنها طلبت من الحكومة البريطانية وبمذكرة دبلوماسية، زيارة سكريبال «إلا أن طلبنا قوبل بالرفض بذريعة أنه مواطن بريطاني».

وفي وقت سابق، أكد السفير الروسي لدى لندن ألكسندر ياكوفينكو، أن «البريطانيين يرفضون زيارة الجانب الروسي لسيرغي سكريبال، ولم يقدموا أي معلومات عن حالة ابنته يوليا» (33 عاما) التي أصيبت معه.

في غضون ذلك، رفضت جمهورية التشيك مزاعم روسيا عن أنها واحدة من 4 دول من الأرجح أن تكون أنتجت غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم سكريبال.

وقال وزير الخارجية التشيكي مارتن ستروبنسكي إن الاتهام «لا دليل له على الإطلاق ومحض تكهن».

وكانت المتحدثة باسم «الخارجية» الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إنه من المرجح أن تكون جمهورية التشيك وسلوفاكيا وبريطانيا والسويد قد صنعت غاز «نوفيتشوك»، وإن الدول الأربع كانت تجري «أبحاثا مكثفة» على الغاز في أواخر التسعينيات.

back to top