مصر| الانتخابات الرئاسية بالخارج: الإقبال يحظى بإعجاب حملتي المرشحيْن

● السيسي: نتقبل تأخير مشروعات القناة بسبب «العملية الشاملة»
● اختتام المناورات المصرية ـ الفرنسية في «الأحمر»

نشر في 18-03-2018
آخر تحديث 18-03-2018 | 00:03
صورة مركبة وزعتها "الخارجية" المصرية عن عمليات الاقتراع بالخارج، معلقة: "أسرة تسافر بالطائرة إلى العاصمة النيوزيلندية للتصويت... أصغر ناخب في أستراليا من أم مصرية وأب أسترالي يشارك تلبية لرغبة والدته التي هاتفته من مصر... ذوو الاحتياجات الخاصة دائماً في المقدمة... وأجمل اللقطات اصطفاف المصريين وفرحتهم بوطنهم".
صورة مركبة وزعتها "الخارجية" المصرية عن عمليات الاقتراع بالخارج، معلقة: "أسرة تسافر بالطائرة إلى العاصمة النيوزيلندية للتصويت... أصغر ناخب في أستراليا من أم مصرية وأب أسترالي يشارك تلبية لرغبة والدته التي هاتفته من مصر... ذوو الاحتياجات الخاصة دائماً في المقدمة... وأجمل اللقطات اصطفاف المصريين وفرحتهم بوطنهم".
مر اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج أمس، بهدوء، في حين تختتم عملية التصويت في مقار السفارات المصرية اليوم، ثالث أيام عملية التصويت، بينما ستعاود حملات المرشحين الرئاسيين عملية الدعاية لانتخابات الداخل، التي تنطلق 26 الجاري، بعد انتهاء مرحلة الصمت الدعائي مع الساعات الأولى من فجر غد.
تختتم اليوم الانتخابات الرئاسية خارج مصر، والتي انطلقت أمس الأول الجمعة بإقبال متوسط من أبناء الجاليات المصرية، وجاءت العملية الانتخابية هادئة في اليوم الثاني أمس، وبدا أن الإقبال حظي بإعجاب من حملتي المرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي، الطامح لولاية ثانية، وموسى مصطفى موسى، الباحث عن تمثيل مشرف، إذ أعلنت حملتا المرشحين قبولهما بنسبة إقبال المصريين بالخارج على الانتخابات.

ومر اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية بالخارج في هدوء وزخم أقل من فعاليات اليوم الأول، في حين قال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار محمود الشريف، في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، إن التصويت جرى في اليوم الثاني بشكل منتظم ومرضٍ جداً ولم يختلف عن اليوم الأول، إذ جرت عملية التصويت دون أي مشاكل أمس، مؤكداً أن فعاليات اليوم الأول مرت هي الأخرى دون تسجيل أي مشكلة.

وأضاف الشريف، أن رئيس كل لجنة فرعية بنهاية التصويت في اليوم الأول في تمام الساعة التاسعة مساء بحسب التوقيت المحلي لـ 124 دولة تجرى بها انتخابات الخارج، عمل على التأكد من تأمين الأوراق الانتخابية التي تم التصويت بها، وحصرها وفصلها، ثم وضع بقية أوراق التصويت بشكل مؤمن، والتأكد من إغلاق مقر اللجنة ووضع حراسة مشددة عليها، وعمل محضر لتسجيل الإجراءات للتأكد من عدم العبث بأوراق التصويت، مؤكداً التنسيق الكامل مع حملتي المرشحين الرئاسيين دون تسجيل شكاوى من أي جانب منهما.

وأكد الشريف أن الجاليات المصرية في دول الخليج واصلت تفوقها على نظيرتها في أوروبا وأميركا في اليوم الثاني على التوالي، خصوصاً في الكويت وأبوظبي ودبي والرياض وجدة، في حين قال نائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزة، إن نسب التصويت في دول الخليج وخصوصاً السعودية والكويت والإمارات ستكون الأكبر كنتيجة طبيعية لأنها تضم الجاليات المصرية الأضخم.

إشادة بالإقبال

مساعد رئيس حزب «الوفد» والمنسق العام لحملة «مصر أولاً... انزل شارك»، ياسر قورة، صرح بأن المصريين بالخارج قدموا صورة مشرفة لمصر أمام العالم، وصفعة جديدة للمتربصين بالدولة، وشدد في بيان له، على أن «ما تشهده انتخابات رئاسة الجمهورية في الخارج هو عرس ديمقراطي يثبت للعالم أن المصريين على قدر المسؤولية الوطنية»، داعياً إلى أن تنعكس نسب المشاركة في الخارج إيجاباً على مشاركة المصريين في الداخل.

من جهته، قال المتحدث الرسمي لحملة المرشح موسى مصطفى، عادل عصمت، إن المصريين المقيمين بالخارج أرسلوا رسالة شديدة الوطنية إلى كل المؤسسات الدولية التي شككت في جدوى مشاركة المصريين وتحدثت عن عزوف متوقع ومشاركة فاترة، بحجة أن البيئة الانتخابية غير صالحة، وأن المصريين ردوا على التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان» الإرهابية بالتأكيد على أن «روح ثورة ٣٠ يونيو مازالت مستمرة»، وأنهم أثبتوا إصرارهم على مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد مصر.

وأضاف عصمت: «المصريون أطاحوا بكل المحاولات التي استهدفت تشويه العملية الانتخابية، وضربوا بعرض الحائط كل التوقعات والتحليلات التي تحدثت خلال الشهور الماضية عن قلة المشاركة»، مشيراً

إلى أن المواطنين في الخارج أحبطوا محاولات أصحاب دعاوى المقاطعة في الداخل.

وأشاد بعملية التصويت بالخارج التي جاءت منظمة وسط إقبال مشرف، موجهاً التحية إلى الهيئة الوطنية ووزارة الخارجية على جهود تنظيم الانتخابات في إطار من الحيادية.

في غضون ذلك، تنتهي اليوم فترة الصمت الإجبارية لحملتي المرشحين الرئاسيين المعلنة من الهيئة الوطنية للانتخابات منذ الأربعاء الماضي بالتوازي مع انتخابات الخارج، وستعود الدعاية الانتخابية بداية من الغد، حتى فترة الصمت الانتخابي الثانية يومي 24 و25 مارس الجاري، تمهيداً لانتخابات الداخل، التي تجرى بين يومي 26 و28 الجاري، والتي يحق لنحو 59 مليون مصري المشاركة فيها.

جولة السيسي

الرئيس السيسي بدا مهتماً بمتابعة مهام منصبه الرئاسي عن الانشغال بانتخابات يتوقع أن يحسمها بسهولة وواقعية، فحرص على تفقد مشروعات شرق بورسعيد أمس، وقال على هامش الجولة، إنه يتقبل تأخير إنجاز المشروعات في منطقة القناة من ثلاثة إلى أربعة أشهر نظراً إلى الإجراءات الأمنية المتخذة في المنطقة بسبب استمرار فعاليات العملية الشاملة سيناء 2018، التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة لتطهير شبه الجزيرة المصرية من العناصر الإرهابية، والمستمرة منذ 9 فبراير الماضي.

وشدد السيسي على أن الوضع لن يطول كثيراً، وأن مصر أنفقت وستنفق نحو 275 مليار جنيه على مشاريع تنمية سيناء وإقليم قناة السويس، من بناء شبكة طرق وبقية البنية التحتية كالكهرباء ومحطات المياه، لافتاً أن هذه الأرقام كبيرة جدا، وفي حال عدم توفرها لن يتم تنفيذ المشروعات، مؤكداً أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي تمكنت من توفير جزء كبير من هذه الأموال.

وأشاد الرئيس السيسي بالشعب المصري، الذي كانت له إرادة في تنفيذ هذه المشروعات، مضيفاً: «الجزء الأكبر من هذه الأموال تبرع بها المصريون لمصلحة قناة السويس الجديدة... تم جمع 64 مليار جنيه وتم إنفاق هذا المبلغ ليس على حفر القناة الجديدة فقط، وإنما تم من خلال هذا المبلغ حفر القناة وحفر الأنفاق بالإضافة إلى مشاريع أخرى».

في غضون ذلك، اختتمت أمس، فعاليات التدريب البحري العسكري بين القوات المصرية ونظيرتها الفرنسية في مياه البحر الأحمر، الذي استمر عدة أيام، تضمن العديد من الأنشطة والفعاليات التي تضمنت بحسب ما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، أعمال الاستطلاع البحري للأهداف المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية لكلا البلدين، فضلاً عن التدريب على أعمال مقاومة الإرهاب وتعزيز الأمن البحري.

من جهته، قال الخبير الاستراتيجي، اللواء طلعت مسلم، لـ «الجريدة»، إن التدريب البحري بين مصر وفرنسا يعكس اهتمام القاهرة الواضح برفع جاهزية القوات البحرية المصرية لتأمين المياه الإقليمية في البحرين المتوسط والأحمر والمجرى الملاحي الأهم في العالم؛ قناة السويس، في ضوء المخاطر التي تحيط بالمنطقة وضرورة حماية المنطقة الاقتصادية بما تحتويه من ثروات مهمة بعد اكتشاف الغاز الطبيعي بكميات ضخمة في البحرين.

back to top