الجارالله: ندعم لبنان عبر التنمية والبناء لتجفيف منابع الإرهاب

ترأس وفد الكويت في مؤتمر «روما 2»

نشر في 17-03-2018
آخر تحديث 17-03-2018 | 00:04
 الجار الله مترئساً وفد الكويت في مؤتمر «روما 2»
الجار الله مترئساً وفد الكويت في مؤتمر «روما 2»
أفاد نائب وزير الخارجية بأن فلسفة الكويت تدعم لبنان ولتخليصه من براثن الإرهاب، متمنياً للجيش اللبناني التماسك والقدرة على مواجهة التحديات الماثلة داخلياً أو خارجياً من أجل الاستقرار.
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس، أن فلسفة الكويت بمساندة لبنان عبر التنمية المجتمعية والاقتصادية، التي تجفف منابع التوتر تصب في دعم الجيش وقوات الأمن للتركيز على حماية استقرار لبنان وأمن شعبه.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الجارالله لـ«كونا» بمناسبة حضوره على رأس وفد رسمي رفيع ممثلاً للكويت في مؤتمر «روما 2» الوزاري الدولي لدعم الجيش وقوات الأمن اللبنانية، الذي اختتم أعماله مساء أمس الأول في العاصمة الإيطالية، بحضور ممثلي 40 دولة والأمين العام للامم المتحدة والجامعة العربية والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية.

وقال إن الاجتماع ناقش الأوضاع في لبنان والسبل الكفيلة بتعزيز قدرات الجيش وقوات الأمن اللبنانيين بعد أن استشعر المجتمع الدولي الوضع والظروف الأمنية الصعبة وانعدام الاستقرار في هذا البلد الشقيق.

وأضاف أن هذا التحرك الدولي يأتي استمراراً لما بدأه في اجتماع أول عقد في روما عام 2014 حول إمكانية تعزيز قدرات الجيش وقوات الأمن في لبنان إدراكاً للظروف الأمنية سواء الداخلية أو تلك المحيطة وتعقيداتها مما يتطلب وجود جيش متماسك وقوي وقادر على بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.

الأمن والاستقرار

واشار نائب وزير الخارجية إلى أن ذلك يتطلب أيضاً تعزيز القوات الأمنية اللبنانية لتمارس دورها الطبيعي في الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي، لاسيما أن لبنان مقبل في شهر مايو على انتخابات عامة في كل مناطق البلاد.

وذكر أن الكويت شاركت في هذا العمل الدولي ومنذ اجتماع روما الأول إدراكاً منها للوضع الأمني في لبنان والمخاطر المحيطة وحرصاً على دعم الجيش وقوات الأمن، من خلال التنمية الشاملة، لما لها من أثر كبير في ترسيخ السلم المجتمعي باعتباره أساس دعائم الأمن العام.

وأشار ممثل الكويت في الاجتماع الوزاري الدولي إلى «ما تقوم به الكويت من جهد تنموي كبير وواسع في كل مناطق وأرجاء الجمهورية اللبنانية من خلال العمل النشط للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مختلف مرافق الحياة في لبنان».

وقال إن الكويت بهذا العمل التنموي، الذي يساعد الأخوة في لبنان على النهوض بالأوضاع الاقتصادية تسعى بشكل غير مباشر إلى تخفيف العبء الأمني عن الجيش اللبناني وقوات الأمن عبر دعم مسار التنمية والبناء والمساعدة في توفير فرص العمل والحياة الكريمة، التي تجنب كثيراً من الصعوبات والمشكلات، التي تنجم عن الإحباط والبطالة وتعطل العمل التنموي.

تفشي البطالة

وأضاف أن تفشي البطالة وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية يهيئان بيئة خصبة وحاضنة للفكر المتطرف والإرهاب الذي يشكل في نهاية الأمر عبئاً أمنياً ثقيلاً على قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، لذا يشكل المسار التنموي الكويتي في البنية التحتية والتعليم والصحة والإسكان في لبنان دعماً غير مباشر لأمنه واستقراره.

وأوضح أن «تلك هي الفلسفة الكويتية لدعم لبنان ولتخليصه من براثن الإرهاب، الذي يكون بؤر توتر وبثور تخريب تضرب لحمة نسيج المجتمع اللبناني وأمنه» متمنياً في الوقت ذاته للجيش اللبناني التماسك والقدرة على مواجهة التحديات الماثلة داخلياً أو خارجياً من أجل استقرار وأمن الشعب اللبناني الشقيق.

وأشاد الجار الله بمستوى النقاشات، التي شارك بها رؤساء الوفود في المؤتمر ونتائجه، التي تمثل دعماً غير محدود للجيش اللبناني وقوات الأمن تجسدت في الالتزامات، التي قطعتها الدول المشاركة لدعم لبنان وبنيته العسكرية سواء بالسلاح أو بالأفراد أو التأهيل والمساعدة في تلبية مطالب لبنان لسد احتياجاته في كل المجالات العسكرية.

مظاهرة تأييد دولية للبنان

رحب نائب وزير الخارجية بنجاح مؤتمر «روما 2» الذي كان بمنزلة مظاهرة تأييد دولية للبنان ودعم قدراته وقواته الأمنية وجيشه تجاوباً مع خطاب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وندائه الواضح والصريح للمجتمع الدولي من أجل دعم ومساندة بلاده واستقراره الذي ينعكس على استقرار المنطقة بأسرها.

واعتبر أن المؤتمر حقق أهدافاً كثيرة وكبيرة جسدت الحرص الدولي الواضح على دعم الجيش وقوات الأمن مستكملاً ما بدأه في المؤتمر الأول وفي سياق المبادرات الدولية، التي ستتواصل في المؤتمر المقبل بباريس والمخصص لدعم العمل التنموي في لبنان.

back to top