النفط يتجه لتكبد خسارة أسبوعية رغم «رسالة مطمئنة» للأسواق

«الطاقة الدولية»: الطلب العالمي على النفط يتسارع لكن دون المعروض

نشر في 17-03-2018
آخر تحديث 17-03-2018 | 00:04
No Image Caption
قالت وكالة الطاقة الدولية، إن من المتوقع تسارع نمو الطلب العالمي على النفط العام الحالي، لكن الإمدادات مازالت تنمو بوتيرة أسرع مما يؤدي إلى زيادة المخزونات في الربع الأول منه.
تتجه أسعار النفط إلى الهبوط هذا الأسبوع رغم المكاسب الطفيفة التي حققها الخامان القياسيان أمس، وسط مخاوف المستثمرين من تنامي إمدادات الولايات المتحدة وغيرها، مما ينذر بتقويض جهود "أوبك" وبعض المنتجين خارجها لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة تسليم أبريل 5 سنتات أو 0.1 في المئة إلى 61.24 دولاراً للبرميل، بعدما صعد 23 سنتاً عند التسوية أمس الأول.

ويتجه الخام الأميركي إلى الهبوط 1.3 في المئة هذا الأسبوع، بعد صعوده 1.3 في المئة الأسبوع الماضي.

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 6 سنتات إلى 65.18 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع 23 سنتاً عند التسوية السابقة. ويتجه برنت للنزول 0.5 في المئة هذا الأسبوع.

وارتفع سعر برميل النفط الكويتي 26 سنتاً في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 60.65 دولاراً مقابل 60.39 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الأربعاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وكانت أسعار النفط ارتفعت في تعاملات متقلبة، أمس الأول، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الطلب العالمي على الخام من المتوقع أن يرتفع هذا العام، لكنها حذرت من أن المعروض ينمو بوتيرة أسرع.

وسجلت الأسعار ثاني جلسة على التوالي من المكاسب مع صعود عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 23 سنتاً، أو 0.35 في المئة، لتبلغ عند التسوية 65.12 دولاراً للبرميل.

وارتفعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 23 سنتاً أيضاً، أو 0.38 في المئة، لتغلق عند 61.19 دولاراً للبرميل.

ويساعد ارتفاع الطلب العالمي على النفط، إلى جانب التخفيضات الإنتاجية التي ينفذها أعضاء منظمة "أوبك" ومنتجون رئيسيون آخرون في مقدمتهم روسيا، في إبقاء أسعار الخام فوق 60 دولاراً للبرميل.

وقال متعاملون، إن تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي ذكر أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع هذا العام، أرسل إشارة "مطمئنة" إلى المستثمرين. لكن الوكالة أشارت أيضاً إلى تزايد المعروض وهو ما يقيد مكاسب النفط.

وتعتقد الوكالة أن الإمدادات من المنتجين خارج "أوبك"، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، ستنمو بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً هذا العام، في حين سينمو الطلب بحوالي 1.5 مليون برميل يومياً.

ودفعت تقارير نشرت هذا الأسبوع المستثمرين إلى التركيز من جديد على احتمال أن تطغى زيادة المعروض على الارتفاع المتوقع في الطلب على الخام خلال 2018.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن من المتوقع تسارع نمو الطلب العالمي على النفط في العام الحالي، لكن الإمدادات مازالت تنمو بوتيرة أسرع مما يؤدي لزيادة المخزونات في الربع الأول من العام الحالي.

ورفعت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2018 إلى 99.3 مليون برميل يومياً من 97.8 مليوناً في 2017.

وزادت مخزونات النفط التجارية في الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في يناير للمرة الأولى في سبعة أشهر إلى 2.871 مليار برميل، مما يزيد بمقدار 53 مليون برميل على متوسط خمسة أعوام.

وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة للحكومات الغربية بشأن سياسات الطاقة، إن زيادة مخزونات يناير 18 مليون برميل فوق مستوى ديسمبر تقترب من نصف حجم الزيادة المشهودة عادة في مثل هذا الوقت من العام.

لكن الوكالة أضافت أن فنزويلا، التي تعاني أزمة اقتصادية خفضت إنتاجها النفطي نحو 50 في المئة في عامين إلى مستويات متدنية لم تشهدها في أكثر من عشر سنوات، قد تُسبب انخفاضاً جديداً في المخزونات.

وأوضحت أن الإمدادات من فنزويلا تواجه بوضوح انخفاضاً متسارعاً محتملاً، وبدون أي تغيير يعوض ذلك من منتجين آخرين، فقد يكون البلد الواقع في أميركا اللاتينية العنصر الأخير الذي يدفع السوق بحسم نحو النقص. وفي محاولة لتصريف المخزونات تطبق منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون منهم روسيا اتفاقاً لخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً منذ يناير 2017 حتى نهاية 2018.

وبفرض عدم تغير إنتاج أوبك لبقية العام، قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع زيادة طفيفة في مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الأول من العام الحالي مع حدوث انخفاضات بعد ذلك.

وقالت الوكالة إنها تتوقع نمو الإمدادات من الدول غير الأعضاء في أوبك بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في 2018 إلى 59.9 مليون برميل يومياً بقيادة الولايات المتحدة، والمتوقع زيادة إنتاجها من الخام بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً في 2018 إلى أكثر من 11 مليوناً بنهاية العام.

وانخفض إنتاج الخام في أوبك في فبراير إلى 32.1 مليون برميل يومياً بقيادة فنزويلا والإمارات.

ورفعت وكالة الطاقة تقديراتها للطلب على نفط أوبك إلى 32.4 مليون برميل يومياً لعام 2018 مقابل 32.3 مليوناً في توقعات الشهر الماضي.

وأفادت بأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم الذي دفع شركاء تجاريين كباراً إلى التلويح بالرد يهدد توقعات النمو الاقتصادي العالمي.

وأضافت: "أي تباطؤ ستكون له عواقب وخيمة وخصوصاً على الوقود المستخدم في قطاع النقل البحري والنقل بالشاحنات".

وبينت الوكالة، أن نمو التجارة العالمية اتسم بالقوة إذ تسارع من 2.5 في المئة في 2016 إلى 4.7 في المئة في 2017 مشيرة إلى ذلك باعتباره السبب المرجح لزيادة بنسبة 1.8 في المئة في الطلب العالمي على زيت الغاز في 2017.

وكانت الحكومة الأميركية ذكرت يوم الأربعاء الماضي أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع لتزيد 5 ملايين برميل، مرتفعة للأسبوع الثالث على التوالي.

البرميل الكويتي يرتفع 26 سنتاً ليبلغ 60.65 دولاراً
back to top