عبارات ممنوعة على مائدة الطعام

«أنت لا تحبّ هذا الطبق لكنّ شقيقك يأكله»

يجب أن تحترمي ذوق كل فرد في عائلتك وألا تقارني طفلك بأشقائه لأي سبب. اطلبي منه أن يتذوّق الطبق. إذا لم يحبّه، يمكنك أن تعيدي المحاولة حتى عشر مرات في السنة واقترحي عليه أن يصنّف الطبق على مقياس يمتدّ من صفر إلى 10. سرعان ما تزيد العلامة مع مرور الوقت.

«أنت صعب المراس حقاً ولا تحبّ شيئاً»

عند سماع هذه الكلمات، سيشعر الطفل بالعار وبقلة قيمته. يجب ألا تشعريه بالفشل إزاء بقية أفراد العائلة كي لا يقتنع بأنه نكرة. بل اختبري الغذاء الذي لا يحبه عبر اقتراحه عليه بطرائق مختلفة. قدّمي له مثلاً الخضراوات المطبوخة ثم النيئة على شكل أصابع، ثم قلّيها أو حضّريها على شكل هريسة...

«إذا لم تحب ما طبختُه فسأحضّر لك طبقاً آخر»

تؤدي هذه الخطوة إلى إضعاف حاسة الذوق لدى الطفل وتراجع احتمال التنويع الغذائي. لذا اشرحي له أنك تتفهمين عدم حبّه هذا الطبق لكن لكل فرد من العائلة ذوقه الخاص ولا بد من إرضاء الأذواق كافة. اقترحي عليه لاحقاً أن تحللي معه ذوقه وتحددي ما يحب تناوله. أو يمكنك أن تطبخي طبقاً أساسياً للجميع وتُنوّعي المقادير الجانبية (بصل، وكزبرة...) لإغناء ذوقه وإرضاء مختلف الأذواق في العائلة.

«إذا لم تُنْهِ طبقك فلن تحصل على التحلية»

ترتكز هذه المقاربة على الابتزاز! يجب أن تتأكدي في المقام الأول من أنّ طفلك يأكل كمية كافية من الطعام واسمحي له بتناول التحلية مثل أفراد العائلة الآخرين.

«يجب أن تنهي طبقك وإلا فستبقى جائعاً»

حين تجبرين طفلك على إنهاء طبقه رغماً عنه، ستجازفين بتغيير مستوى شهيته. يعني هذا السلوك أيضاً أنك لا تعتبرينه قادراً على سماع شعوره بالجوع. لذا يجب أن تعرفي أولاً السبب الذي يدفع الطفل إلى وقف الأكل. ألم يعد يشعر بالجوع؟ هل يتوق إلى الذهاب للعب؟ هل يشعر بقلق معيّن؟ بحسب الجواب الذي يقدّمه، اشرحي له أنه يحتاج إلى الأكل حتى يشبع لأنه لن يحصل على طعام إضافي قبل موعد الوجبة اللاحقة إذا غادر المائدة.

«ما الذي تريد أن تأكله؟ الخيار لك»

إذا تركتِ الخيار لطفلك، قد يستفيد من هذه الفرصة لمعالجة مشاكل أخرى. من واجب الأهل أن يوجّهوا أولادهم نحو النظام الغذائي المناسب وليس العكس. يمكنك أن تناقشي مع ابنك أذواقه وتجعليه يشارك في تحضير الطعام كي يضع لمسته الخاصة. أو يمكن أن تضعا معاً قوائم الطعام الأسبوعية كي يعرف الأطباق التي سيأكلها يومياً.