تأخّر كثيراً في المشي... ماذا أفعل؟

نشر في 12-03-2018
آخر تحديث 12-03-2018 | 00:00
No Image Caption
يختلف تعلّم المشي باختلاف الأولاد. إليك بعض النصائح التي تساعد طفلك على اكتساب الثقة في النفس وتحضّه على القيام بخطواته الأولى.
لم يتعلّم طفلك البالغ من العمر 16 شهراً المشي بعد، مع أن رفاقه الصغار يهرولون جيئة وذهاباً. ربما يفاجئ هذا الأمر الأهل. ولكن إذا كان طفلك فضولياً ويهوى تأمل ما يحيط به، واللعب على الأرض، والحبو، فلا داعي للقلق. ربما تأخر في تعلّم المشي قليلاً وتودين تحفيزه برفق على القيام بخطواته الأولى.

يتعلم الطفل المشي عادةً بين الشهرين الثاني عشر والثامن عشر. وإذا كان طفلك يتمتع بمقدرات حركية جيدة، فسيمشي قريباً. أما إذا كان يجلس باستمرار وقلما يتحرك، فمن الأفضل استشارة الطبيب. ولكن لا داعي للقلق عموماً. عليك التحلي بالصبر لأن طفلك سيمشي قريباً. هي مسألة وقت ليس إلا.

عزِّزي مقدراته الحركية

كي ترافقي طفلك في تعلّمه المشي، عليك أولاً أن تتيحي له المجال للتحرك على الأرض وحده. يبدأ تدريجاً بالحبو ثم يرغب في الوقوف. هكذا تتحسّن مقدراته الحركية. وإذا أردت مساعدته في الوقوف، فضعي على مقربة منه قطع أثاث لا يزيد ارتفاعها على 20 سنتمتراً، مثل طاولة منخفضة، واحرصي على أن تكون صلبة وثابتة. وهكذا يتمكّن من التمسك بها للنهوض والسير مستنداً إليها.

بهذه الطريقة، يمشي وهو يشعر بالأمان، ثم يبدأ بالتخلي عن الطاولة تدريجياً. تستطيعين أيضاً أن تضعي بعض الألعاب في مكان عالٍ مع إبقائها في متناول يده، على طاولة مثلاً أو كرسي. ولا شك في هذا سيثير فضوله، ما يدفعه إلى الوقوف ليكتشف تلك الألعاب. تشكّل هذه طريقة ممتازة لتشجيعه على المشي. كذلك تُعتبر لعبة الشاحنة الكبيرة التي تحتاج إلى الدفع لتسير محفزاً جيداً يساعده على تعلّم المشي.

تحقيق التوازن

لا شك في أن اللعب يشجع ولدك على المشي. لكن الخبراء لا ينصحون باستعمال مشاية الأطفال (youpala) لأنها تدفع الولد إلى الوقوف بطريق اصطناعية وقد تعلّمه وضعية سيئة. كذلك من الضروري أن تتفادي رفع ذراعي طفلك في الهواء لتحضيه على القيام بخطواته الأولى. بهذه الطريقة، لا يتعلّم ما عليه القيام به ليحقق التوازن. على العكس، تختلف أحاسيسه عما يختبره عندما يمشي طبيعياً. على نحو مماثل، لا يتعلّم أن يحمي نفسه وأن يقف مجدداً عندما يسقط.

إذاً، من المهم جداً أن يكتشف بمفرده طريقة القيام بالأمور وفق وتيرته الخاصة كي يشعر بالراحة في تعاطيه مع جسمه. وهكذا يكتسب ثقة بالنفس ويتجرأ أخيراً على الانطلاق. ولكن كوني دوماً إلى جانبه لتشجيعه، وتوجيهه، وتهنئته. وسرعان ما يكافئك طفلك على صبرك بالسير إلى جانبك.

back to top