الكويت تواصل برامجها الإنسانية لمساعدة المحتاجين حول العالم

نشر في 10-03-2018 | 12:50
آخر تحديث 10-03-2018 | 12:50
No Image Caption
واصلت دولة الكويت برامجها الإنسانية للايفاء بالاحتياجات المتغيرة للاجئين والمحتاجين من خلال مبادرات تستند إلى أطر معيارية معترف بها ‏دولياً من بينها المبادئ المتمثلة في الحياد والنزاهة والإنسانية.

وقامت دولة الكويت عبر هيئاتها المختلفة بتكييف وتبسيط إجراءاتها الخاصة بالاستجابة لاحتياجات اللاجئين وغيرهم على أساس الاستفادة من خبراتها واسعة النطاق.

وحظيت تلك الجهود بإشادة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ورئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) مارك لوكوك وخاصة فيما يتعلق بالدور الإنساني الكبير الذي تلعبه دولة الكويت في مجال العمل الإغاثي.

كما أثنى لوكوك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على الدبلوماسية المتميزة التي تتمتع بها دولة الكويت لحل المشاكل التي تواجه عدداً من بلدان العالم لاسيما الأزمة السورية.

وأعرب عن امتنانه الشديد للجهود التي بذلتها الكويت في مجلس الأمن خلال ترؤسها أعمال المجلس في شهر فبراير الماضي وبتمرير مشروع القرار 2401 بشأن وقف إطلاق النار وتطبيق هدنة إنسانية في سوريا.

وأشار إلى دور دولة الكويت في التنسيق مع بقية الدول الأعضاء في المجلس للخروج بإجماع حول هذا القرار دون اعتراض أي من الدول ضمن الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي.

وعن مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته دولة الكويت الشهر الماضي برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وصف لوكوك المؤتمر بالناجح للغاية مطالباً الجميع بتنفيذ البرنامج بنجاح.

وقال أن المؤتمر أفضى إلى تعهدات مالية كبيرة من العديد من الدول ما يسمح بالبدء في عملية إعادة الإعمار مما يتيح للعراق تجاوز أزمته الإنسانية.

دعم

وفيما يتعلق بالمساعدات قدمت دولة الكويت دعماً مالياً بقيمة 223 ألف دينار كويتي (نحو 740 ألف دولار) لإدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين في إطار دورها لدعم الأعمال الخيرية إقليمياً ودولياً.

وسلم عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح الدعم الذي قدمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت خلال استقباله رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين الدكتور راشد الهاجري.

ونقلت سفارة دولة الكويت لدى البحرين في بيان صحفي عن السفير عزام الصباح القول إن هذا الدعم يعد تأكيداً على دور الكويت الريادي في دعم الأعمال الخيرية إقليمياً ودولياً.

كما أكد أن أصحاب الايادي البيضاء في دولة الكويت سيواصلون دعم مثل هذه الأعمال انطلاقاً من دور البلاد الإنساني في تخفيف الأعباء والمساعدة على تلبية متطلبات المحتاجين.

ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين عن شكره وتقديره على الدعم الكويتي للمشاريع التي تتبناها الأوقاف البحرينية.

وشدد على عمق العلاقات الثنائية والأخوية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت في جميع المجالات.

وفي مصر أهدى سفير دولة الكويت لدى مصر محمد الذويخ مستشفى (أبوالريش) الجامعي للأطفال تبرعاً عبارة عن جهاز أشعة متطور للأطفال الخدج وناقصي النمو.

وقال السفير الذويخ للصحفيين على هامش حفل التبرع «في اطار المساهمات الخيرية التي تقوم بها سفارة دولة الكويت بالقاهرة وتحت شعار (معاً من أجل الطفولة والإنسانية) قامت السفارة بالتبرع بجهاز طبي متطور للأطفال لمستشفي أبو الريش».

وأوضح الذويخ أن قيمة شراء هذا الجهاز جاءت من نتاج ريع السوق الخيري الذي نظمته اللجنة النسائية الكويتية في مصر أخيراً والذي خصص لبرامج الطفولة والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية فضلاً عن دعم ومساندة بعض المؤسسات والمتبرعين الكويتيين للعمل الخيري في مصر.

وأضاف أن الجهاز عبارة عن جهاز أشعة متطور مخصص للأطفال الخدج الذين يولدون قبل موعدهم وحديثي الولادة وناقصي النمو، معرباً عن أمله في أن يساهم الجهاز في مساعدة هؤلاء الأطفال وسد النقص بالمستشفى.

وأثنى على دور اللجنة النسائية في إقامة السوق الخيري «والذي يهدف إلى التنمية الاجتماعية في بعض البرامج لاسيما برامج الطفولة والتربية والتعليم والأعمال الخاصة بتنمية الأطفال».

وأكد السفير الذويخ متانة العلاقات الكويتية - المصرية الأخوية في مختلف المجالات، موضحاً «أنها لا تقتصر فقط على الجوانب السياسية والاقتصادية بل تشمل أيضاً الجوانب الاجتماعية».

وقال أن «العمل الإنساني هو عمل موروث من أهل الكويت على مر التاريخ وبدعم من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائد العمل الإنساني».

من جانبها، أكدت مدير مستشفي (أبو الريش) الدكتورة رشا عمار في تصريح صحفي أهمية الجهاز الذي تبرعت به السفارة الكويتية بالقاهرة موضحة «أن الجهاز يعتبر أحدث تقنية لأجهزة الأشعة المتنقلة وسيعمل داخل وحدة المبتسرين في مستشفى (أبو الريش) التي تضم أربعين حضانة للأطفال حديثي الولادة».

وأكدت عمار أن الجهاز سيكون إضافة مهمة إلى قسم العناية الذي يحمل بشكل دائم مستجدات طارئة على الأطفال الذين يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي وفي الحضانات ومن الصعب نقلهم، مبينة أن الجهاز من شأنه تسهيل عمل الأشعة اللازمة لهم.

وأعربت عمار عن الشكر والتقدير لسفارة دولة الكويت بالقاهرة والشعب الكويتي لهذا التبرع الإنساني الذي سيساهم في تحقيق نهضة طبية لقسم العناية بمستشفى أبو الريش للأطفال.

أيتام

وفي الأردن، أعلنت جمعية «النجاة الخيرية» الكويتية كفالتها لأكثر من 2250 يتيماً من أبناء اللاجئين السوريين والأردنيين بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية عن الأيتام ودعم أحوالهم المعيشية.

وقال مدير إدارة بيت الأيتام رئيس وفد الجمعية إلى الأردن محمد الخالدي لـ (كونا) أن الزيارة الحالية للوفد تأتي لتنفيذ جانب من برنامج «كفالة اليتيم» من خلال توزيع دفعة من الكفالات على 216 يتيماً من أبناء اللاجئين السوريين.

وأضاف أن البرنامج الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع جمعية «المحسنين الخيرية» الأردنية يستند إلى دراسة متكاملة لأحوال اليتيم تعدها الجمعية بعد جمع البيانات من خلال باحثين ميدانيين.

وأوضح الخالدي أن الجمعية تقوم بعد ذلك بإعداد ملف شامل بمستندات اليتيم يشمل شهادة الميلاد وشهادة وفاة الأب والشهادة المدرسية ومدى اعتماده على مدخول أسرته في إتمام دراسته.

وذكر أن كفالة اليتيم الواحد تبلغ 15 ديناراً كويتياً (نحو 50 دولاراً) شهريا، مبيناً أن الجمعية تسعى من خلال هذا المشروع الى دعم الأيتام في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل اليمن ولبنان وسوريا وبنغلاديش وكوسوفا وألبانيا إلى جانب الأردن.

من جهة أخرى لفت الخالدي إلى أن وفد جمعية «النجاة الخيرية» الكويتية قدم خلال زيارته الحالية مساعدات لـ 33 مريضاً سورياً كما زار العديد من الأسر السورية اللاجئة بالأردن للاطلاع عن كثب على احتياجاتهم الضرورية وتلبيتها من خلال برامج الجمعية الإنسانية.

ووفق بيانات رسمية أردنية يعيش أكثر من 1.2 مليون سوري في الأردن والذي لجأ إليه نحو النصف منهم عقب اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011 ويضم مجتمع اللاجئين نسباً كبيرة من الأطفال والنساء لا سيما في المخيمات الحدودية المستضيفة لهم.

وفي السودان أكملت الهيئة الخيرية الإسلامية الكويتية مشروعاً لدعم تعليم اللاجئين السوريين بالسودان للعام الدراسي 2017-2018.

وقال مدير مكتب الهيئة الخيرية الإسلامية الكويتية بالخرطوم السنوسي أحمد لـ (كونا) أنهم تكفلوا بمصروفات 300 طالبة سورية في مرحلة التعليم الأساسي بالسودان لعام دراسي كامل، مضيفاً أن البرنامج تم تنفيذه بتكلفة تصل لنحو 122 ألف دولار.

وأشار مدير مكتب الهيئة الخيرية إلى أن البرنامج يأتي في سياق جهودهم لتقديم العون والسند للاجئين السوريين في سوريا ودول الجوار.

ونظمت مدرسة سمية بنت الخياط التي تضم طالبات من السودان وسوريا احتفالاً في ختام العام الدراسي لتكريم المتفوقين بمشاركة مع اللجنة الشعبية السودانية لإغاثة الشعب السوري ولجنة دعم العائلات السورية.

مساعدات غذائية

وعلى صعيد المساعدات الميدانية وزعت دولة الكويت 2400 سلة غذائية على العائلات المحتاجة والفقيرة في محافظتي اربيل ودهلوك شمالي العراق مقدمة من الأمانة العامة للأوقاف الكويتية وتمت عملية التوزيع من قبل مؤسسة البارزاني الخيرية بإشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل.

وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري لـ (كونا) أن هذه المساعدات تأتي تلبية للمبادرات الإنسانية الكريمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بهدف التخفيف من معاناة المحتاجين.

وأكد أن المساعدات الإنسانية الكويتية ستستمر لتشمل أكبر شريحة محتاجة، مشيراً إلى التنويع في تقديم المساعدات الإنسانية.

وبدوره، قال مسؤول المساعدات الإنسانية في مؤسسة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز لـ (كونا) أن المبادرات الإنسانية لدولة الكويت شملت جميع أنحاء العالم ما جعلها في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية.

وتقدم عبدالعزيز بالشكر لدولة الكويت على قيامها بتقديم المساعدات الإنسانية المتمثلة بالمواد الغذائية على الأسر المحتاجة في إقليم كردستان العراق، مشيراً إلى أن المساعدات جاءت في وقت تعاني فيه أغلب الأسر أزمة مالية بسبب تأخير الرواتب بالإقليم.

وأشار إلى أن المؤسسة أجرت مسحاً ميدانياً لاختيار الأسر التي بحاجة ماسة إلى المساعدات، لافتاً إلى أن الحملة ستستمر لتشمل أكبر عدد من المحتاجين.

يُذكر أن دولة الكويت بادرت بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراق منذ أواسط عام 2015 من خلال الحملة الإنسانية «الكويت بجانبكم» حيث تم توزيع آلاف الأطنان من المواد الغذائية على النازحين العراقيين جراء اجتياح ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لمدنهم وقراهم وقامت أيضاً بتأمين الأغطية والمدافئ للنازحين وفور تحرير المدن سارعت دولة الكويت إلى إرسال المعونات المختلفة إلى المناطق المحررة.

وفي العراق أيضاً، أعلنت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة وهي الشريك المحلي لجمعية الهلال الأحمر الكويتي تزويد مستشفيات عراقية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد بأجهزة طبية حديثة.

وقال رئيس الجمعية أحمد الهيتي لـ (كونا) أن الأجهزة الطبية سلمت لدائرة صحة صلاح الدين في اطار منحة كريمة مقدمة من دولة الكويت ضمن حملة «الكويت بجانبكم» وبتمويل من الهلال الأحمر الكويتي.

وأوضح أن التسليم كان بإشراف سفارة دولة الكويت في العراق وخلية إدارة الأزمات المدنية في مكتب رئيس الوزراء العراقي وبحضور رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم ومدير عام صحة صلاح الدين عمر شفيق.

كما قامت دولة الكويت بايصال وتوزيع المواد الغذائية الضرورية على أكثر من 10 آلاف شخص في الجانب الأيمن من مدينة الموصل المقدمة من قبل الجمعية الكويتية للإغاثة بالتنسيق مع مؤسسة البارزاني الخيرية.

وقال مسؤول فرع نينوى لمؤسسة البارزاني الخيرية رزكار عبيد لـ (كونا) أنه تم توزيع 1750 سلة غذائية على أكثر من 10 آلاف شخص من الجانب الأيمن من مدينة الموصل في أحياء باب الجديد وباب لكش وحي النبي شيت.

وأضاف أن كل سلة غذائية تزن 30 كيلو غراماً وتحتوي على 14 مادة أساسية ومتنوعة حسب حاجة العائلات وتكفي كل عائلة لمدة شهر تقريباً.

وتقدم عبيد بالشكر لدولة الكويت على تقديم المساعدات الإنسانية المتنوعة للنازحين العراقيين وايصال المساعدات إلى العائدين من النزوح إلى المناطق المحررة.

بدوره، قال رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني في نينوى شيروان الدوبرداني في تصريح مماثل لـ (كونا) أن توزيع المساعدات على العائدين إلى مناطقهم في الجانب الأيمن من الموصل الهدف منه «دعمهم وتشجيعهم على العودة ليساهموا ببناء وإعمار مدينتهم ومن أجل التخفيف عنهم في ظل الظروف التي يعيشونها».

كما توجه بالشكر لدولة الكويت على تقديم المساعدات العاجلة المستمرة منذ سنوات لأهالي نينوى.

من جانبه، ثمن رئيس أساقفة السريان الكاثوليك للمسيحيين في محافظة نينوى وإقليم كردستان العراق المطران مار يوحنا بطرس موشي خلال اجتماعه ووفد مرافق له مع القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري المبادرات الإنسانية لدولة الكويت تجاه المسيحيين في سهل نينوى ومدينة الموصل وقال المطران في تصريح لـ (كونا) عقب اللقاء أن زيارته للقنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل تأتي لتقديم الشكر والتقدير لدولة الكويت بالنظر للدور الكبير الذي تؤديه المبادرات الإنسانية ليد الخير الكويتية ممثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في رفد أبناء سهل نينوى بالمساعدات المتنوعة عن طريق المنظمات الإنسانية العاملة مع دولة الكويت كمؤسسة البارزاني الخيرية ومنظمة روناهي الخيرية التي كان لها الأثر الكبير في التخفيف من معاناتهم من خلال توزيع المواد الغذائية في سهل نينوى.

كما ثمن المطران قيام دولة الكويت ببناء المدارس الكرفانية في قضائي الحمدانية وبرطلة، مشيراً إلى ما لهذه المبادرة الإنسانية من الدور الكبير في استمرار الطلبة المسيحيين في مراحلهم الدراسية بعد عملية تحرير تلك المناطق.

كما أشاد بمبادرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه في استضافة الكويت مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي عقد في دولة الكويت في منتصف فبراير الماضي.

وعبر عن أمله بالمزيد من الدعم والتعاون والتواصل مع الهيئات الإغاثية والإنسانية الكويتية من أجل إعانة المسيحيين في سهل نينوى والمتواجدين في إقليم كردستان العراق.

بدوره، رحب القنصل الكندري في تصريح مماثل لـ (كونا) بتلك الزيارة، موضحاً أن ما تقوم به دولة الكويت من مد يد العون للمحتاجين دون النظر لانتمائهم الديني أو الطائفي أو السياسي ينبع من توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والتي تؤكد رؤيته الإنسانية في عدم التفريق بين طائفة وأخرى «لأن المهم هو خدمة الإنسانية وإعانة المحتاجين».

لاجئون

وفي لبنان، أعلنت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية أنها سيرت قافلة من المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين في لبنان استفاد منها 1500 أسرة نازحة أي حوالي 7500 فرد.

وقالت «الرحمة العالمية» في بيان أن القافلة الإنسانية التي استهدفت مناطق لبنانية مختلفة على مدار أربعة أيام أتت في اطار حزمة من المشاريع الإغاثية الشاملة والعاجلة التي تشرف عليها اللجنة لصالح اللاجئين والنازحين السوريين.

وأكد رئيس مكتب سوريا في لجنة الرحمة العالمية وليد السويلم في البيان «الأهمية القصوى التي توليها اللجنة لإغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار والنازحين في داخل سوريا».

وقال أن القافلة الانسانية إلى لبنان اشتملت على تقديم وقود للتدفئة وطرود غذائية ومساعدات طبية وتأهيل مصليات وكفالة مراكز لتحفيظ القرآن الكريم وكفالة أسر لمدة عام كامل.

وأضاف أن القافلة اشتملت أيضاً على علاج مرضى وتقديم أدوية لهم إضافة إلى شراء أجهزة لقياس نبض الأجنة في «مركز الرحمة الطبي» بشمال لبنان ومعدات طبية للمختبر وجهاز للتصوير الإشعاعي.

يُذكر أن «الرحمة العالمية» أطلقت مشروع «قوافل الرحمة الإغاثية» في فبراير 2012 لاستهداف محاور إغاثية منوعة شملت تقديم مساعدات نقدية للأسر وطروداً غذائية ومواد تموينية وسداد ايجارات شقق سكنية ومستلزمات تدفئة.

كما شملت «قوافل الرحمة» تركيب أطراف صناعية وكفالة أيتام وأسر وتقديم أدوية ومستلزمات وحقائب طبية إلى جانب توزيع ألعاب للأطفال وكتب تعليمية وإقامة دورات للدعم النفسي ودعم مشروعات تنموية وتسيير قوافل طبية.

الكويت إلى جانبكم

وفي اليمن، افتتحت مدرسة شيدتها دولة الكويت بمحافظة لحج جنوبي البلاد لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لتكون بذلك أول مشروع بالمحافظة يخدم شريحة مهمة في المجتمع.

وافتتح المدرسة وفد الجمعية الكويتية للإغاثة برئاسة المدير التنفيذي للجمعية جمال النوري ضمن حملة «الكويت إلى جانبكم».

وقالت الحملة في بيان صحفي أن الوفد الكويتي تفقد أروقة المدرسة للاطلاع على حجم الإنجاز وأهمية المشروع الرائد الذي يستهدف أمراض «التوحد» و«الداون» و«القابل للتعلم» و«الصم والبكم».

ويتمثل المشروع الكويتي في بناء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة تتألف من سبعة فصول دراسية بجانب تأثيث المدرسة بما يصب في خدمة هذه الشريحة المهمة بطاقة استيعابية قوامها 42 طالباً.

من ناحية أخرى، اطلع الوفد على سير عملية الضخ في حقل مياه «مغرس ناجي» الذي مولته حملة «الكويت إلى جانبكم» وذلك لصيانة الآبار وتوصيل الأنابيب والرفد بالمضخات والغطاسات ليستفيد من هذا المشروع أكثر من 200 ألف نسمة لينهي بذلك أزمة مياه تفاقمت لسنوات.

كما زار الوفد الكويتي كلية «ناصر» للعلوم الزراعية بالمحافظة والتي أهلتها دولة الكويت وذلك لتفقد الكلية بعد الانتهاء من عملية الصيانة والترميم لتصبح ملائمة للدراسة بالإضافة إلى رفدها بالمعدات المخبرية.

كما تفقد الوفد الكويتي مدرسة «خديجة» للبنات بمدينة «الحوطة» في «لحج» لمعاينة أعمال الصيانة والترميم بالمدرسة التي أهلتها حملة «الكويت إلى جانبكم».

وقام الوفد كذلك بزيارة ميدانية إلى محافظة الضالع لبحث احتياجات المحافظة من الخدمات وتفقد سير المشاريع الكويتية وذلك بحضور محافظ المحافظة اللواء علي مقبل.

وتفقد أعضاء الجمعية الكويتية للإغاثة سير العمل بمشروعي مياه «الضالع» حيث عاين الوفد المشروع الحيوي ونقاط التجمع وأنابيب التوزيع والمتمثلة بخزانات «السوداء» و«الجرباء» على طريق استكمال ربط الشبكة وإعادة تأهيل التالف منها.

وقام الوفد الكويتي بوضع حجر الأساس الخاص بمشروع «إعادة ترميم المنازل لذوي الشهداء» من أبناء المحافظة حيث اطلع على مدى أهمية هذه المشاريع والحاجة الماسة إليها.

واطلع الوفد الكويتي الإغاثي خلال الأيام القليلة الماضية على سير عمل حملة «الكويت إلى جانبكم» بالمحافظات وأبرز الاحتياجات في عدن ولحج وأبين والضالع وتعز حيث تعمل الحملة في مجال الإغاثة العاجلة في اليمن خلال السنوات القليلة الماضية بقطاعات المياه والتعليم والصحة والإيواء والتعليم.

وفيما يتعلق باليمن كذلك، بحث وفد الجمعية «الكويتية للإغاثة» الزائر لليمن مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «اوتشا» بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم الاثنين تنسيق الجهود الإنسانية في اليمن ضمن حملة «الكويت إلى جانبكم».

وقالت الحملة في بيان صحفي أن الاجتماع هدف إلى ضمان توصيل المساعدات لأكبر عدد ممكن من المستفيدين بحسب التقارير الإنسانية التي ترفعها الأمم المتحدة الخاصة بالاحتياجات واختيار المناطق الأكثر تضرراً.

من جانبه، قال مدير مكتب الأمم المتحدة أندريا ري كيا إن حملة «الكويت إلى جانبكم» من أهم الشركاء الذين يعملون معنا في الجانب الإنساني في اليمن.

وأضاف كيا «أن هذا اللقاء يعطي فرصة كبيرة لتوحيد الجهود في العمل بالجوانب الإنسانية كالمياه والغذاء والصحة والتعليم وغيرها واستهداف المناطق الأكثر تضرراً في «الساحل الغربي» وجنوب تعز وابين وبقية المناطق».

من جهته، أكد رئيس اللجنة الصحية بالجمعية الكويتية للإغاثة الدكتور محمد الشرهان الحرص على التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لضمان استهداف المحتاجين بقطاعات التعليم والصحة والغذاء والإيواء والمياه بالإضافة إلى مرضى السرطان.

من جانب آخر ذكر البيان أن وفد الجمعية «الكويتية للإغاثة» زار مستشفى «النصر» العام بالعاصمة المؤقتة عدن وذلك للاطلاع على احتياجات المستشفى إذ اطلع رئيس اللجنة الصحية بالجمعية الدكتور محمد الشرهان على مبنى وأقسام المستشفى وأبرز الاحتياجات بعد تعرضه إلى الدمار نتيجة الحرب ونهب محتويات المستشفى بالكامل.

من ناحيته، قدّم مدير المستشفى الدكتور عبدالله الدحيمي للوفد قائمة من الاحتياجات العاجلة والخاصة بإعادة عمل المستشفى إلى سابق عهده.

ويتفقد الوفد الكويتي الإغاثي خلال زيارته لليمن المشاريع الكويتية المنجزة وبحث الاحتياجات الضرورية حيث تعمل حملة «الكويت إلى جانبكم» في المجال الصحي إلى جانب الغذاء والتعليم والإيواء والمياه بعموم محافظات اليمن ضمن الإغاثة العاجلة.

قطرة سقيا

وفي النيجر أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي افتتاح 50 بئراً للسقيا لخمسين قرية محتاجة وتعاني شح المياه وندرتها في منطقة «فلنجي».

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي في كلمة له خلال افتتاح الآبار هناك أن هذه الآبار جاءت لتلبية حاجة الناس من المياه العذبة في ظل شح المياه وتأثيرها السلبي على حياة المواطنين وصحتهم.

وأضاف الحساوي أن افتتاح آبار جديدة ووجود مياه نظيفة سيقللان من موت الأطفال ويسهلان الحياة للناس الذين يقطعون كل يوم كيلومترات عدة بحثاً عن الماء.

وأوضح أن مشروع «قطرة لسقيا النيجر» في «فلنجي» يعد من المشاريع النوعية المهمة في النيجر، مشيراً إلى أن الجمعية استطاعت رسم البسمة على وجوه الآلاف من الأطفال وأسرهم لأنها لامست حاجتهم وخففت عنهم وطأة الفقر.

وذكر أن الجمعية ركزت على مجال المياه لأنه يعد أهم مقوم من مقومات التنمية البشرية المستدامة، مبيناً أن المياه النظيفة ضرورة لإيجاد مجتمع يتمتع بمستوى عال من الصحة والحيوية والقادر على دفع عجلة التنمية إلى الأمام.

وأفاد بأن سلسلة الآبار تأتي بتبرع كريم من الجمعية والتي لن تدخر جهداً في سبيل تكثيف برامجها الإغاثية وأنشطتها من أجل تحسين ظروف المتضررين على الساحة النيجرية التي عانت كثيراً ويلات الجفاف والتصحر.

من جانبه، قال الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح السحيباني إن الجميع هناك يفتخرون بالمشروع الذي أعاد الحياة لأكثر من 50 قرية إضافة إلى الأهالي الذين ينزحون إلى مواقع الآبار ما يؤكد أهميته.

وأعرب السحيباني عن شكره وتقديره للجمعية الكويتية على مبادراتها في النيجر ومد يد العون للتخفيف من محنتهم نتيجة موجة الجفاف التي عصفت ببلدهم مؤخراً، مؤكداً أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تعتز بالتعاون الكبير مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تنفيذ مشاريع تنموية في الدول المحتاجة.

وأضاف أن الكويت تحرص دائماً على تقديم النفع المستمر والعمل على إعمار الأرض وبناء الانسان، مثمناً حب أهل الكويت للمشاريع الخيرية داخل الكويت وخارجها لمساعدة المحتاجين والفقراء والأيتام.

من جانبها، ذكرت سفارة دولة الكويت في تنزانيا في بيان لـ (كونا) أن مبادرة بئر لكل مدرسة تواصل تحقيق النجاح منذ انطلاقها في تنزانيا العام الماضي وذلك بعد افتتاح البئر رقم 61 التي تم حفرها في منطقة كيغامبوني التي تعاني نقصاً كبيراً في المياه العذبة لقربها من ساحل البحر.

وأوضح سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم أن البئر تخدم مدرستين يتجاوز عدد التلاميذ فيهما ألف تلميذ إضافة إلى خدمة الأهالي والمؤسسات المجاورة في المنطقة.

وأعرب الناجم عن بالغ سعادته لمشاهدة أثر هذه المشاريع الحيوية على المستفيدين منها من المسؤولين الحكوميين ومديري المدارس وأعضاء هيئة التدريس والتلاميذ بمختلف مراحلهم الدراسية وعن تطلعه كذلك لمواصلة افتتاح المزيد من الآبار للوصول إلى البئر رقم 100 خلال العام الحالي على نفقة أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الكويت وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية والتنزانية.

وأضاف الناجم أن هذه المبادرة تأتي استجابة لنداء رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة جون ماغوفولي نحو تعليم مجاني لجميع المواطنين وتلبية لأهم الاحتياجات في قطاع التعليم كما أنها تقلل من تسرب التلاميذ من مدارسهم وعدم مواصلتهم لتعليمهم الثانوي ولا تتطلب هذه المبادرة في ذات الوقت أي تكاليف إضافية على المتبرعين أو منفذي الآبار من الجمعيات الخيرية.

من جانبه، قدم مدير منطقة كيغامبوني التعليمية وممثل الحزب الحاكم في المنطقة تشيشي إبراهيم شكره وتقديره لدولة الكويت لتلبية العديد من الاحتياجات في المنطقة من أهمها حفر الآبار في المدارس للحصول على مياه الشرب العذبة والنظيفة.

وأكد إبراهيم الحاجة لحفر مزيد من الآبار الارتوازية العميقة المماثلة في هذه المنطقة تحديداً وفي غيرها من المناطق.

back to top