هل كل ممنوع مرغوب؟!

نشر في 09-03-2018
آخر تحديث 09-03-2018 | 00:06
 محمد العويصي في يوم الجمعة الموافق 23/ 2/ 2018م صليت الجمعة في مسجد البابطين في قرطبة، وتكلم الخطيب الشيخ "فريد عمادي" وكيل وزارة الأوقاف في خطبته عن أذى الناس في المناسبات والاحتفالات الوطنية، واستشهد بالحديث التالي: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آذى المسلمين في طرقاتهم وجبت عليهم لعنته".

انطلاقا من هذا الحديث الشريف، أذكر لكم صوراً لأذى المسلمين:

الموقف الأول:

يقوم بعض الأهالي بوضع مطبات عالية في الشوارع الداخلية من دون أخذ موافقة وزارة الداخلية، وهذه المطبات تسبب ضرراً وتلفاً للمركبات بسبب ارتفاعها الشديد.

الموقف الثاني:

كثيرا ما نشاهد في الطرقات وعند إشارات المرور من يلقي أعقاب السجائر ومحارم الورق (الكلينكس) والأوساخ وعلب العصير والمشروبات الغازية في الشوارع، بالرغم من وجود أماكن مخصصة لها.

الموقف الثالث:

أصوات السيارات الشبابية المزعجة في الشوارع، ولا أدري أين آذان رجال المرور وعيونهم عن هذه الأصوات المزعجة التي تقلق راحة الناس؟

الموقف الرابع:

منظر الأطفال والمراهقين وهم يرشقون المارة والسيارات ببالونات الماء، ورش المياه بواسطة المسدسات المائية.

والعجيب أن أولياء أمورهم هم الذين اشتروا لهم البالونات والمسدسات المائية وساعدوهم في تعبئتها بالماء من باب إدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم.

وزارة الكهرباء والماء ما زالت تحث الناس في وسائل الإعلام المختلفة على الترشيد وعدم الإسراف والمحافظة على نعمة الماء، وشعارها الجميل: "من حبنا لها بنوفر لها" انقلب إلى من "حبنا لها بنسرف لها"!

والشيء بالشيء يذكر كتبت الأخت الفاضلة "غادة العيسى" مقالا قيما في "الجريدة" عن ظاهرة رش المياه وقذف البالونات، واعتبرت ذلك اعتداء على الآخرين يجرمه القانون وتساءلت: أين دور رجال الداخلية وشرطة البيئة، والعاملين في الكهرباء والماء من الفوضى العارمة والهدر الكبير للمياه، إضافة إلى الإصابات البليغة في العيون بسبب قذف البالونات المثلجة ومستشفى البحر للعيون شاهد على هذه الإصابات؟

سؤال إلى حكومتنا الرشيدة: في العام الماضي منعتم "الفوم" رغوة الصابون، فلماذا لا تمنعون المسدسات المائية والبالونات، حفاظا على جمال الوطن وسلامة الناس وراحتهم من المشاجرات والحوادث التي تكثر في المناسبات والاحتفالات الوطنية؟ فهل وصلت رسالتي لكم؟

آمل ذلك.

* اقرأ واتعظ:

"الماي عديل الروح".

back to top