حيدر الهزاع: أركز على معاناة الأطفال في «حديث القرية»

الديوان يتضمن نحو 200 قصيدة تمزج بين الطرح السياسي والاجتماعي

نشر في 07-03-2018
آخر تحديث 07-03-2018 | 00:03
تتمحور نصوص الديوان الشعري «حديث القرية»، للشاعر والإعلامي حيدر مرداس الهزاع، حول مشكلات الأطفال، التي تئد براءتهم وتقذف بهم في عمق المأساة.
أصدر الشاعر والإعلامي حيدر مرداس الهزاع ديوانه "حديث القرية"، ويشمل نحو 200 قصيدة تمزج بين الطرح السياسي والاجتماعي، من خلال نصوص تراوح بين التصريح والتلميح.

وفي هذا السياق، قال الهزاع إن "حديث القرية" هو أحدث إصداراتي باللغة العربية الفصحى، وآمل أن يكون محتواه نقله نوعيه في مشواري، لاسيما أنه يتحدث عن معاناة إنسانية يتجرع مرارتها الأطفال في المناطق المنكوبة، فركزت في بعض النصوص على الفقر المدقع والحاجة الماسة إلى ما يسد الجوع، فالطفل يتحمل جريرة فعل لم يرتكبه، فيعاني البؤس والجوع والتشرد والحرمان من أبسط حقوقه كطفل، بممارسة هواياته أو حتى العيش حياة كريمة.

وأضاف: "الديوان يسلط الضوء على طبقة معينة لا يقتصر وجودها في بلد معين، بل تعيش في شتى بقاع العالم، فكتبت قصائد تحكي معاناة الفقراء والأطفال، لاسيما من ألفوا العيش بين مع مكب النفايات وصناديق القمامة، فهذه الشريحة تعاني ويلات الفقر ومأساة العوز في ظل ظروف قاسية".

واستطرد في الحديث عن الديوان، فقال: "لا أخفي عليك أن ما أصوره في الديوان مقزز جداً، لكن لا مناص من قول الحقيقة عارية، فمأساة هذه الشريحة تمس الوجدان، ومن لا تؤثر فيه هذه المناظر أعتقد يعاني خللاً نفسياً، صحيح أنني أسلك مساراً لم يعتده مني المتلقي، لكن أرى أنه من الضروري أن أكون لسان حال هؤلاء المشردين".

وفيما يتعلق بأحدث مشاريعه في الغناء الوطني، قال: "لدي مشاريع كثيرة جداً، لكن أنا لا أستعجل التنفيذ أو النشر، بل أفضل التريث، لأن الكلمة المغناة تحتاج إلى عناية خاصة، لأنها ستكون متاحة للمتلقي بمختلف شرائحه، لذلك أدقق جيداً قبل الإقدام على أي خطوة ضمن هذا الاتجاه، فأنا أبحث عن التميز ذاته الذي حققته الاغنية التي كتبتها بمناسبة تقلد سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وشاح قائد الإنسانيه، وشارك في أدائها مجموعة من الفنانين الكويتيين، وفازت في مهرجان الأغنية العربية الذي أقيم في القاهرة بالمركز الأول، لذا أتوقع أن هذا التريث يأتي في مصلحتي".

وحول ديوان "حان الوداع"، أجاب الهزاع:" الديوان قيد الطباعة، وسيصدر قريباً، لاسيما أن قصيدة "حان الوداع" جرى ترجمتها إلى اللغة الاسبانية، وسيتضمن الديوان مجموعة من القصائد العاطفية التي لم تنشر من قبل، وسميته حان الوداع نسبه الي قصيدتي سالفة الذكر التي تغني بها ولحنها الموسيقار البحريني خالد الشيخ".

وعن مشاريعه المقبلة، قال: "أنا مستمر في تقديم برنامجي الشهير الجماهيري رشة عطر، الذي يذاع من خلال أثير اذاعة دولة الكويت الرائدة، وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر الجزيل الى الوكيل المساعد لشؤون الاذاعة الشيخ فهد المبارك، لحرصه على مضاعفة البرامج الأدبية والشعرية في إذاعة الكويت، كما أشكره والمدير العام للبرنامج العام سعد الفندي والاستاذ عبدالرحمن الظفيري والاستاذ حسن الهاملي، لما قدموه إلى العاملين في اذاعة دولة الكويت، ونظراً لهذا الدعم حصدت الإذاعة التميز في كل المهرجانات التي شاركت بها".

أما عن المشاريع الغنائية، فقال: "أنا الآن بصدد تعاون مع الفنان القطري الكبير علي عبد الستار في أغنيتين (حبيبي وينك) و(رحلتي)، ومن المتوقع أن ترى هذه المشاريع النور قريباً".

ومن أجواء أغنية "حبيبي وينك" التي سيشدو بها علي عبدالستار:

كنت أظنك لي قريب

بس ظني ما صدق

قلت عني ما تغيب

قلت لي ما نفترق

وانت في عيني الحبيب وقلبي غيرك ماعشق

ليش طولت المغيب

ما سألت ولا تدق

أما أغنية «رحلتي» فتقول:

رحلتي وصار الليل في غيبتك ليلين

وعزي لمن مثلي فقد نصفه الثاني

فقدت الحبيب اللي يساوي رموش العين

وماتت غصون الشوق في وسط بستاني

انا حالفٍ منساك يا ناعم الخدين

مثل ما حلفت انك ما تنسى وتجفاني

back to top