حياة الأم... قبل الولادة وبعدها

نشر في 05-03-2018
آخر تحديث 05-03-2018 | 00:01
No Image Caption
هل تولد المرأة أماً أم تصبح كذلك مع ولادة طفلها الأول؟ وهل تحتاج إلى غريزة الأمومة؟ يعتبر بعض النساء أن الأمومة تقلب حياتهن رأساً على عقب، في حين تنجح أخريات في أداء هذا الدور الجديد بسهولة كبيرة من دون مواجهة أي عقبات. إليك بعض الشهادات الحية المؤثرة من عدد من الأمهات.
نوال (45 سنة): «شهدت شقتي خصوصاً أكبر تبدل، وصعب عليّ تحمّل هذا الواقع. حملت بطفلي بعد سنوات طويلة من العزوبية. نتيجة لذلك، كنت أعيش حياتي كما يحلو لي. أُقر بأنني أفرح كثيراً عندما أصطحب ابني ليمضي نهاية الأسبوع مع والدتي، ما يتيح لي قضاء بضع ساعات بمفردي في منزلي حيث تكون الكنبة مرتبة، والأرضية نظيفة وخالية من اللعب، والستائر في مكانها. صحيح أنني أحب الترتيب كثيراً، إلا أنني لست مهووسة به. عندما تسود الفوضى من حولي، أعجز عن التركيز، ولا أشعر بأنني في منزلي. وبوجود الطفل، من الصعوبة بمكان إبقاء المنزل مرتباً والحفاظ على الأغراض في مكانها. لكن تربية طفل تحمل متعة خاصة لا تضاهى...».

هنادي (27 سنة): {لعل أكثر ما يميّز حياتي بعد الأمومة الكيلوغرامات الزائدة التي اكتسبتها. مع بداية حملي، أطلقت العنان لنفسي بخجل. حاولتُ أن أقنع نفسي أنني سأعمل لاحقاً على التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة واستعادة رشاقتي. ولكن مرت سنتان ولم أسترجع بعد وزني المثالي. ولا شك في أن هذا ليس بالأمر السهل عندما تتناول الطعام وأنت واقف، وعندما تفوت الوجبات، وعندما ترزح تحت عبء ألف مسألة ومسألة. في حالة مماثلة، لا تتردد في تناول كل ما تقع عليه يداك. ولا شك في أن هذا الأمر سينعكس سلباً على الميزان. رغم ذلك، ما زلت أبدو جميلة مع الكيلوغرامات الزائدة. في وضعي هذا، أشعر بأنني حقاً امرأة وأم. أعجز عن وصف شعوري هذا...».

سماح (37 سنة): «أفتقر كثيراً إلى المتع الصغيرة مثل التبضع. ما عدت أملك كثيراً من المال لأخصصه لمتعتي الشخصية. قبل ولادة طفلي، كنت محور التطورات كافة التي تشهدها حياتي، وكان هدفي الوحيد في الحياة السعي وراء المتعة لا غير. أما اليوم، فأشتري أولاً حاجيات طفلي، ما يمنحني سعادة عارمة. في الواقع، تفوق المتعة التي أشعر بها السعادة التي كانت تنتابني عندما كنت أتبضع لنفسي».

أميرة (38 سنة): «يتمحور الاختلاف الرئيس قبل الأمومة وبعدها حول العمل ومسيرتي المهنية. قبل الحمل، كنت أتمتع بطاقة كبيرة، كنت أعمل على ملفات ضخمة جداً، وكان رب عملي يُسرّ كثيراً بالإنجازات التي أُحققها. بعد إجازة الأمومة، ظننت أنني سأستعيد نشاطي. لكن ظني خاب. ما زلت أفتقر إلى الطاقة التي كنت أتمتع بها. هذا هو واقعي الجديد. أشعر أحياناً بالنعاس، وأعجز عن التركيز، وتتملكني رغبة في الانتهاء بسرعة من العمل لأعود إلى المنزل. أدرك أنني أخسر كثيراً من النقاط في مسيرتي المهنية لأنني ألاحظ أن زملائي يحرزون تقدماً كبيراً، أما أنا فأراوح مكاني. لعله ذنبي، فأنا ربما أفتقر إلى التنظيم. لا أعلم».

ليلى (42 سنة): «بدّل أولادي حياتي، وهذا أمر جلي. أعتقد أن ذلك ينطبق على كل أم في العالم. لكن لا يرى بعض الأمهات الأوجه الإيجابية ويركزن على «الخسائر». وأقول الخسائر... لأن المسائل كافة نسبية. أما أنا، فتقدّمت في عملي، وطرأت تبدلات كثيرة على طريقتي في تنظيم حياتي، وأولوياتي، ونمط عيشي، وإنفاقي المال، وحتى أسلوبي في القيادة. وأعتبر ذلك كله خطوة نحو الأمام لأنني تعلمت الكثير وأشعر بغنى أكبر».

أماني (30 سنة): «لم تتبدل حياتي كثيراً بعد الأمومة لأنني لطالما عشت في عائلة كبيرة. شاركتُ في تربية أخي الصغير، إذ كنت في الرابعة عشرة من عمري حين وُلد. لذلك، عندما علمتُ أنني حامل، لم يقلب هذا الخبر حياتي رأساً على عقب، بل بدا لي تطوراً طبيعياً. تحمل المرأة الحياة، فهي صُممت لذلك، لذا تملك رحماً. آخذ المسائل كافة ببساطة. لا يمنعني أطفالي الثلاثة من العيش، فأنا أعيش معهم وأتقدّم معهم. فالحياة مجموعة من التجارب...».

تطبيق WeMoms

يسمح تطبيق WeMoms للجيل الجديد من الأمهات بالحصول في الحال على معلومات ونصائح شخصية يحتجن إليها. يتيح هذا التطبيق للأمهات الشابات والمستقبليات بالتحاور بشأن الحمل، ومرحلة ما بعد الوضع... في أي وقت من النهار أو الليل، تستطيع الأم طرح الأسئلة على أمهات أخريات لتحظى بالجواب في غضون دقائق، ما يهدئ بالتالي من خوف الأم الجديدة. كذلك يقدّم هذا التطبيق دردشة مباشرة مع خبراء في مجال الأمومة وتربية الأطفال (قابلات، مدرسات، أطباء نفس متخصصون في علاج الأطفال، أطباء جلد...) يقدّمون الدعم والمساعدة للأمهات اللواتي تراودهن أسئلة كثيرة. لذلك لا تترددي في استخدامه.

back to top