وفــاء عامر: تاريخ الفنان تصنعه الأعمال الجيدة

• أكدت أن زوجها لا يجاملها في أدوارها

نشر في 05-03-2018
آخر تحديث 05-03-2018 | 00:04
وفــاء عامر
وفــاء عامر
حقّقت النجمة المصرية وفاء عامر النجاح بالشخصية التي قدَّمتها في «الطوفان»، وتشارك في مسلسل «السر» بشخصية أخرى، تتوقّع أن تنال قبول الجمهور. عن كواليس التصوير، وأمور فنية متنوعة كان لنا معها هذا الحوار.
أخبرينا عن دورك في مسلسل «السر».

أجسد شخصية «غالية»، بائعة كبدة في أحد الأحياء الشعبية، وذات تعليم متوسط، لديها الجرأة والإرادة والعزيمة، وترفض الطرق غير المشروعة في أي مجال. كذلك هي مسؤولة عن ابنة صديقة لها كانت صاحبة فضل عليها، إذ دعمتها بالمال لشراء عربة الكبدة، وترعى أيضاً ابن شقيقها من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تُوفي والداه في ليبيا، ويعيش معها. تمرّ بمجموعة من المواقف، وتتعرّض لمشاكل تستعرضها أحداث المسلسل.

كيف كان التحضير للشخصية؟

كل فنان لديه قدرة على الاختزان في ذاكرته، إذ يستقبل مواقف الحياة، ويحفظها في عقله ثم يستدعيها مع الشخصية المناسبة لها. شخصياً، مرّت بحياتي شخصيات كثيرة، خصوصاً أنني لست صغيرة، وأتميَّز بالاجتماعية، وأتحدث إلى جميع الطبقات من بائعة الخضراوات إلى الطبيب والسفير... من خلال هذه الأمور كافة رسمت تفاصيل الشخصية، بالإضافة إلى التحضير مع المؤلف والمخرج حتى وصلنا إلى شكل «غالية»، وطريقة أدائها وكلامها، إضافة إلى بعض اللزمات مني أثناء التصوير.

هل ثمة تشابه بين «غالية» في «السر» و«منيرة» في «الطوفان»؟

على العكس. الشخصيتان مختلفتان تماماً: «منيرة» سلبية، ولا تعمل وضعيفة إزاء زوجها. أما «غالية» فقوية وشجاعة، ومن يخطئ تعاقبه، وتعتمد على نفسها رغم أنها طيبة، وتقف إلى جانب المظلوم. لو أن الدورين كانا متشابهين لكنت رفضت «غالية» في الحال، وأعتقد أنها تتفوّق على منيرة، بسبب قوتها ووقوفها مع الحق.

ما سبب غيابك عن الدراما التلفزيونية فترة طويلة؟

بعد مسلسل «شطرنج»، لم أجد المشروع الجيد الذي يرضيني ويُضيف إليّ، إذ لا مبرر من تقديم عمل لست راضية عنه أو لا أجد نفسي فيه، ويُقفدني رصيدي لدى الجمهور. بعد فترة، عُرض عليَّ «الطوفان» فوافقت عليه، كذلك على «هجرة الصعايدة». ولكن أثناء تصوير الأول كان فريق عمل «السر» بدأ في التحضير، وكان من الصعب أن أشارك في أكثر من عمل في وقت واحد. إلا أنه بعد انسحاب الزميلة دينا، ولها مني كل احترام، وافقت على المشاركة مع بعض التعديلات على النص.

معنى هذا أن ثمة ارتجالاً أو إضافات كثيرة منك إلى الشخصية.

ليس ارتجالاً، ولكن إن وجدت جملة أو كلمة مناسبة للحوار وغير مُخلة بالمعنى أستأذن المخرج في إضافتها، وإذا رفض التزم بالنص. حدث ذلك كثيراً. مثلاً، في مشهد جنازة أحد أبناء الحارة (عسكري استشهد في سيناء)، خرجت أثناء التصوير مني تلقائياً جُمل غير موجودة في الحوار، كذلك تفاصيل في الأداء والمشي والحركة، لتعايشي مع روح الشخصية، وطبعاً المخرج يراقب هذه التفاصيل كافة، وإن وجدها غير مناسبة ورفضها التزم برأيه.

ما ردك على أن الشخصية أعيدت كتابتها بل زيادة مساحتها بعد انضمامك إلى العمل؟

غير صحيح، أولاً لأن الدور عُرض عليَّ في البداية كما قلت، ثانياً، لست بحاجة إلى زيادة المساحة، فقد وصلت إلى مكانة تسمح لي بتقديم أدوار وبطولات من دون مساعدة زوجي المنتج محمد فوزي. إذ لا مجاملات بيننا. أضف إلى ذلك أن النص كان قيد الكتابة حتى بعد اعتذار دينا، والتعديلات بعد انضمامي لم تتعلّق بالمساحة، بل بطبيعة وتفاصيل الشخصية كي تتناسب معي.

رمضان وأدوار

هل يشغلك الحضور في موسم رمضان؟

على العكس، يشغلني تقديم عمل جيد يُضيف إليّ وإلى مشواري الفني. كذلك المسلسل الجيد يُحقق النجاح في أي وقت. قدّمت «شطرنج» خارج رمضان ونجح، و«الطوفان» كان للموسم الفضيل وخرج في آخر لحظة، ولكنه نجح أيضاً، والآن أشارك في «السر». عموماً، رغم ارتفاع نسبة المشاهدة في رمضان عن بقية العام، فإن أعمالاً درامية عدة نجحت في تشكيل موسم درامي آخر، أصبح له جمهوره، وهو عين الصواب، إذ لا بد من إطلاق الأعمال الدرامية طوال العام وليس في شهر واحد فقط.

كيف تختارين أدوارك في هذه المرحلة؟

وصلت إلى مرحلة تستدعي مني الاختيار الدقيق، وعدم تقديم ما لا يناسب اسمي وتاريخي والمكانة التي وضعني فيها الجمهور. أهتم بجودة العمل، وأهمية الشخصية التي أجسدها، وبالتنوع في الأدوار والاختلاف بينها. لا تشغلني المساحة ولا البطولة المطلقة ولا ترتيب الأسماء، لأن التاريخ تصنعه الأعمال الجيدة.

ماذا عن مسلسل «هجرة الصعايدة»؟

وافقت على العمل، واختار الصانعون معظم أبطاله، ثم توقّف فجأة لأسباب أجلهلها. ولكن أنا في انتظار إبلاغي بموعد بدء التصوير، لأن المسلسل مميز، وأتمنى أن يظهر إلى النور.

جديد

حول جديدها في الفترة المقبلة، تقول وفاء عامر: «في الدراما التلفزيونية، لا جديد لدي راهناً بعد «السر»، وفي السينما أنجزت تصوير دوري في «كارما» للمخرج خالد يوسف، وأظهر ضيفة شرف. كذلك أشارك ضيفة شرف في فيلم «قرمط بيتقرمط» مع أحمد آدم».

يشغلني تقديم عمل جيد يُضيف إلى مشواري الفني

أعمال درامية عدة نجحت بعيداً عن رمضان
back to top