زيادة هرمون الحرق الغذائي لإنقاص الوزن

نشر في 02-03-2018
آخر تحديث 02-03-2018 | 00:06
 د. روضة كريز عرف علميا أن هرمون الليبتين Leptin complex hormone في الجسم، الذي تفرزه الخلايا الدهنية، هو المسؤول عن الإحساس بالشبع، وهو الذي يعمل على تنظيم عملية «شهوة» الطعام وصرف الطاقة المترتبة عن هضمه.

غير أن حساسية الجسم لإفراز الليبتين واستجابة الشخص له تكون من الأمور الصحية، وذلك للمحافظة على الوزن الطبيعي عند الأشخاص الذين يتمتعون بالجسم الصحي، وهؤلاء نراهم يحسنون الاستماع لنداء الجسم عند الجوع وإعطائه الكمية اللازمة أو الجرعة الغذائية التي تسلم الدماغ وتعطيه الغذاء الكافي؛ ليجبر الجسم والخلايا الدهنية فيه على صرف الطاقات اللازمة للعمل وحرق الغذاء اللازم للحفاظ على الصحة العامة، والأيض الصحي للطعام.

ففي حين يشتكي بعض الأشخاص من نقص هذا الهرمون أو عدم استجابة الخلايا الدهنية لإفرازه فإنهم يتعرضون لزيادة الوزن والسمنة، وما تسببه من أمراض نتيجة ارتفاع نسبة هذا الهرمون المعقد في الخلايا، ولا يستجيب الدماغ لتلك النسبة، فيفقد الشخص الإحساس بالشبع ويعود للأكل مرة أخرى، وهذا ما يحدث كثيرا بسبب الأكلات السريعة والمواعيد غير الصحيحة للوجبات، وقلة شرب السوائل.

لقد اهتم الكثير من علماء التغذية بإيجاد الحل في الأغذية المعروفة علميا بأنها تصحح مسار هذا الهرمون إذا أخذ بالعادات الصحيحة والنظامية للغذاء، كما يقول الله تبارك وتعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ»! والطيبات كثيرة جدا والحمدلله رب العالمين.

وعلى رأس هذه الأغذية جذور الكركم ومسحوقها، لما لها من دور كبير في تحسين امتصاص الغذاء والمواد العلاجية منه، فيعمل مضادا للالتهابات المفصلية ومقويا للمناعة ضد أمراضها، وذلك لاحتوائه على مادة الكوركومين. ومعروف من القديم أنه يحفز حساسية الدماغ لإفراز هرمون الليبتين وينشط الهضم ويزيد من استجابة الجسم له في سرعة الحرق الغذائي، فيتوقف الشخص عن الأكل الزائد وينقص الوزن، حسب المجلة الصينية للأغذية المناعية!

هذا بالإضافة لبعض أنواع التوت وخصوصا الأزرق والعليق الأسود، والتفاح والبطاطا الحلوة بألوانها خصوصا البنفسجية منها، لما فيها من تركيز عال لمادة الأنثوسيانين المحفزة بشكل كبير لإفراز هرمون الليبتين الغذائي بشكل طبيعي في الجسم، المنشط الفعّال ضد التأكسد والمقوي للجهاز المناعي.

فإذا أضفت هذه الأغذية يوميا على المائدة باعتدال فإنها تنشط الجسم عامة وتعالج الإمساك وسوء الهضم والامتصاص وتمنع تكدس الدهون وتخزينها في الجسم، مما يؤدي إلى النجاة من زيادة الوزن وقلة امتصاص الغذاء وعواقبه.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top