7 أفكار يردِّدها الشخص الناجح

نشر في 01-03-2018
آخر تحديث 01-03-2018 | 00:00
No Image Caption
تتمتّع الكلمات التي نردّدها لأنفسنا بقوة هائلة، فتصبح يوماً بعد يوم حقيقة واقعة حتى إن لم تكن كذلك. يقول لك المدربون إن التمرين لا يؤدي بالضرورة إلى الجسم المثالي، ولكن هذا الكلام يترك أثراً دائماً إذ إن تكرار الأمور السلبية يحطم ثقتنا في النفس كما يحطم تدفق المياه المتكرر الصخر. أما تكرار الرسائل الإيجابية فأمر رائع كإيجاد لؤلؤة في محار. في كل مرة نقول فيها كلمات إيجابية تزداد مهاراتنا.
في الخمسينات تحدّث عالم النفس الأميركي أبراهام ماسلو عن حاجات تحقيق الذات self actualization، وهي موجودة لدى الإنسان الذي يسعى دائماً إلى تطوير مهاراته ومواطن قوته. بدوره، وجد د. مارتن سليغمان، رئيس جمعية علماء النفس الأميركيين والملقب بأبي طب النفس الإيجابي، أنه عندما يواصل الشخص صقل قواه سيصبح أكثر إنتاجية وستتعزز ثقته في نفسه. وأضافت باربرا فريديريكسون، أستاذة علم نفس في جامعة كارولينا الشمالية، أن التمتع بالإيجابية يساعدنا على توسيع نطاق أفكارنا وأعمالنا.

بالمختصر المفيد، قرار التركيز على الطاقة الإيجابية مفتاح حياة سعيدة ومنتجة. نشدِّد هنا على كلمة قرار، فعندما نصبّ انتباهنا في مكان ما يُعتبر هذا قراراً. ربما يبدو الأمر صعباً في البداية، ولكن إذا فتشنا جيداً نجد بصيص أمل ولن نشعر بالارتياح أو بالتحسن إذا استمرينا باقناع أنفسنا أننا عاجزون وأن الوضع ميؤوس منه. بهدف تقوية صحتنا العقلية علينا أن نفكر كما يفكر الشخص السليم العقل إذ يجب أن نصب تركيزنا على الأمور الجيدة بدلاً من تلك السيئة، لأن الإيمان بالنفس مفتاح النجاح.

• أنا محبوب: لا يولد أي طفل غير محبوب. مجرد النظر إلى هذا الأنف الصغير وتلك الأصابع الصغيرة يُحرك مشاعر الكبار وأنت لا تختلف عنهم. ربما خلال طفولتك كان الكبار من حولك مرضى أو منشغلين، فلم يستطيعوا إعطاءك الحب الذي تحتاج إليه، ولكن هذا ذنبهم فأنت كنتَ وما زلت بمجرد وجودك على هذه الكرة الأرضية شخصاً محبوباً.

• أنا قادر: منذ ولادته يبدأ الإنسان بالتعلم والتأقلم والنمو. تتعلم وتكبر في كل دقيقة من اليوم. قد لا تكون اكتسبت كل ما تحتاج إليه للتحكم بمشاعرك والاعتناء بنفسك والبقاء على قيد الحياة، ولكن لم يفت الأوان بعد لتعلم مهارات جديدة. كذلك بإمكانك نسيان الأمور المؤذية وغير المفيدة التي اكتسبتها في حياتك.

• معظمنا قادر ومحبوب: يجب ألا نسمح للذبذبات السلبية أو للتجارب الأليمة التي عشناها مع بعض الأشخاص السيئين بأن تغير نظرتنا تجاه المجتمع، فثمة أشخاص كثيرون صالحون في العالم، وعندما نكبر يمكننا أن نختار الأفراد الذين نريدهم في حياتنا، وهؤلاء يجب أن يساهموا في بناء عالم أفضل.

• النجاح يأتي من القيام بالأعمال الجيدة: أكّد الباحثون مرات عدة أن الشعور بالفرح يأتي من إنجاز أعمال جيدة. الثقة في النفس هي نتيجة وليست شرط حياة ناجحة في البيت والعمل والمدرسة والرياضة والهوايات وغيرها. نتمتع جميعنا بخيار إما انتظار الشعور بالتحسن أو القيام بمبادرة تساعدنا على التحسن.

• التحديات والفرص: ليست الحياة عادلة أو سهلة، فكيف نواجه التحديات والمعوقات. يعود هذا الخيار إلى كل شخص، فيجد الشخص السليم طرائق لمعالجة مشكلة ما، ولا يسمح لمخاوفه بأن تمنعه من اختبار تجارب جديدة وإن كانت صعبة. كذلك الخروج من منطقة راحتنا يساعدنا على النمو. يدرك هذا الشخص أنه يجب أحياناً رفض فرصة معينة فثمة مشاكل وتحديات لا تستحق المواجهة ولا يمكن حلها.

• كلنا نرتكب الأخطاء: يعرف الشخص السليم العقل أن الخطأ ليس سبباً للاستسلام بل هو فرصة للتعلم والمحاولة من جديد. القدرة على الاعتراف بالخطأ لتصحيحه دليل قوة، إذ تسمح لنا بالمحاولة مرة أخرى.

• أملك المقومات للتأقلم مع التغير: التغيير أمر حتمي ويؤمن الشخص السليم العقل بقدرته على التأقلم مع هذه التغيرات، فهو واقعي ويعترف بخطورة مشكلة ما ولا يعاتب نفسه عندما يفشل في حلّ المشكلة. ولكنه يؤمن بأنه سيتوصّل في نهاية المطاف إلى حلها.

back to top