رام الله وأنقرة: نقل السفارة الأميركية يمس هوية القدس ويظهر إصراراً على ضرب السلام

الفلسطينيون حذروا من تفجير المنطقة... ووفد مصري بغزة لمتابعة المصالحة

نشر في 25-02-2018
آخر تحديث 25-02-2018 | 00:04
الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود
الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود
بينما اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن قرار واشنطن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في مايو "مقلق جدا، ويتجاهل قرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، ويظهر إصرارها على الإضرار بالسلام"، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، أمس، أن "هذه الخطوة التي توافق ذكرى النكبة المشؤومة تشكل مساسا بهوية شعبنا العربي ووجوده، ومساسا مباشرا ومتعمدا بمشاعر أبناء شعبنا وأمتنا العربية".

وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة من أن "أي خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة".

من جهته، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اختيار ذكرى "النكبة" (قيام دولة إسرائيل على أراض فلسطينية) لتنفيذ قرار ترامب بأنه "استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وإمعان في تدمير خيار الدولتين"، مضيفا ان إدارة ترامب بمثل هذه القرارات "أصبحت جزءا من المشكلة، ولا يمكن لها أن تكون جزءا من الحل".

بدورها، حذرت حركة حماس من أن خطوة نقل السفارة "صاعق تفجير المنطقة في وجه إسرائيل، ولن تمنحها أي شرعية"، بينما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الخطوة الأميركية المرتقبة "دليلا على الدور الأميركي في تهديد وضرب الأمن والاستقرار، ودعم الارهاب، الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

وفي حين أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلان الولايات المتحدة، ووصفه بأنه "يوم عظيم لشعب إسرائيل"، ذكرت صحيفة تايمز الأميركية ان البيت الأبيض يدرس قبول تبرع من الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون، مالك عدد من الكازينوهات، للمساعدة في تمويل نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

ويعتبر أديلسون، المعروف بـ"ملك القمار"، أحد أكبر المانحين للحزب الجمهوري، كما أنه من مؤيدي نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

على صعيد آخر، من المقرر أن يتوجه وفد أمني مصري إلى قطاع غزة اليوم، لمتابعة تنفيذ "اتفاق المصالحة"، حسبما أفاد مفوض العلاقات الوطنية في حركة فتح عضو اللجنة المركزية عزام الاحمد امس.

back to top