ترامب يلتقي قادة قطر والسعودية والإمارات لحل الأزمة

• الرئيس الأميركي يجدد دعوته لعسكرة التعليم ويستخدم «الجاز» ضد «الهجرة»... ويعترف بإخفائه الصلع
• مانافورت دفع لأوربيين لحشد الدعم لأوكرانيا... وغيتس يقر بالكذب والاحتيال المالي على حساب الدولة

نشر في 25-02-2018
آخر تحديث 25-02-2018 | 00:04
في محاولة لحلحلة أسوأ أزمة يمر بها مجلس التعاون الخليجي، يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادة السعودية والإمارات وقطر خلال شهري مارس وأبريل المقبلين في الولايات المتحدة.
وسط استمرار جهود الكويت لحل الخلاف الخليجي، الذي قطعت بموجبه الرياض وأبوظبي والمنامة إضافة إلى القاهرة علاقتها مع الدوحة في يونيو، كشف مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى عن اعتزام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القيام بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس وأبريل المقبلين.

وقال المسؤول الأول، إن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس التعاون الخليجي، تأمل واشنطن أن تعقد بحلول فصل الصيف، فضلاً عن مناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط وإيران.

وأضاف المسؤول الأميركي الثاني: "نتطلع إلى حل الخلاف قبل القمة للسماح بتركيز أكبر على الشؤون الاستراتيجية الأخرى مثل إيران".

واستقبل بن زايد النائب إدوارد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي وناقش معه مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطرقا إلى المبادرات والجهود الدولية المبذولة لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار واحتواء الأزمات، إضافة إلى علاقات الصداقة والتعاون وتطوير الشراكات الثنائية وتعزيز أطر التنسيق المتبادل.

تسليح المعلمين

داخلياً، انتقد ترامب نائب رئيس الشرطة الذي لم يواجه مطلق النار في مدرسة ثانوية في فلوريدا الأسبوع الماضي، قائلاً "إنه جبان أو فقد القدرة على التصرف تحت الضغط".

وفي كلمة، أمس الأول، خلال المؤتمر السنوي للمحافظين، في ولاية مريلاند، أوضح ترامب، الذي يدافع عن تسليح المدرسين لمنع حوادث إطلاق النار في المدارس ويدفع من أجل اتخاذ عدة إجراءات لوضع قيود محدودة على الأسلحة، إن بيترسون "لم يتصرف بصورة مناسبة تحت ضغط أو (كان) جباناً".

وقال ترامب، "إن رابطة البنادق الوطنية الأميركية تضم أشخاصاً أعرفهم جيداً جداً... هؤلاء هم أناس صالحون. وفي كثير من الحالات هم وطنيون، ويحبون بلدهم والرابطة تريد القيام بالشيء الصحيح".

وأعاد الرئيس الأميركي التأكيد على دعمه لتسليح المدرسين بأسلحة بصورة مستترة، قائلاً، إنه "سيكون أمراً أكثر كفاءة من وجود 150 حارساً"، متسائلاً: "لماذا نحمي مصارفنا ومطاراتنا ومبانينا الحكومية عدا مدارسنا؟". أضاف: "آن الأوان لجعل مدارسنا أهدافاً أكثر صعوبة على المهاجمين".

الجاز والصلع

من ناحية أخرى، لجأ الرئيس الأميركي لاستخدام موسيقى الجاز أمام كبار المسؤولين المحافظين المجتمعين في واشنطن، لإدانة الهجرة. وأخرج ورقة من جيبه وتلا كلمات أغنية "الثعبان" لآل نلسون، التي تروي قصة امرأة تعالج ثعباناً ضعيفاً لكنه يقوم بعد ذلك بلدغها غدراً. وقال ترامب "كنت تعرفين جيداً أنني ثعبان قبل أن تأتي بي إلى بيتك".

وأضاف في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين: "فكروا بهذا الشكل في الهجرة، هذا ما نفعله ببلدنا، نسمح للناس وسيكون هناك الكثير من الناس، بالدخول. الأمر لن يؤدي سوى إلى الأسوأ".

وفي خطابه الذي استمر ساعة، عاد ترامب إلى مرسوم "داكا" الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما لمنع إبعاد عدد كبير من المهاجرين الذين وصلوا في سن الطفولة إلى الولايات المتحدة. وهو يقترح حلاً لهؤلاء المهاجرين الذين يدافع أعضاء الكونغرس الديمقراطيون عنهم، مقابل تمويل جدار مثير للجدل وعد ببنائه على الحدود مع المكسيك.

وفي موضوع آخر، اعترف ترامب بأن شعره الاشقر الناعم يخفي تحته صلعاً، مشيرأً إلى وجهه على شاشة فيديو، قائلاً "إنها صورة جميلة".

ووسط ضحكات الجمهور، بدا أن ترامب ركز على فروة رأسه، ولوح بيده خلف رأسه، بينما كان يحدق في الشاشة. وتنهد ترامب "71 عاماً" وهز كتفه أمام الجمهور قائلا "إنني أحاول كثيراً إخفاء الجزء الأصلع. أيها الناس. أبذل مجهوداً كبيراً لذلك". وتابع "هل هذا يبدو سيئاً؟ سنواصل الثبات وسط الظروف الصعبة، أليس كذلك؟".

مانافورت وغيتس

في غضون ذلك، ذكرت لائحة اتهام صدرت، أن بول مانافورت، المدير السابق لحملة الرئيس الأميركي الانتخابية دفع سراً أكثر من مليوني يورو إلى مجموعة من السياسيين الأوروبيين السابقين لحشد الدعم لحكومة الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش.

وأوردت لائحة الاتهام، التي قدمها في محكمة واشنطن الفدرالية المدعي الخاص روبرت مولر، أن مانافورت دفع المال لما يسمى "مجموعة هابسبورغ" المكونة من مجموعة من السياسيين في ذلك الحين "لاتخاذ مواقف مؤيدة لأوكرانيا، بما في ذلك الضغط على الولايات المتحدة".

بدوره، اعترف ريتشارد غيتس المستشار السابق في فريق حملة الرئيس الأميركي أمس الأول بالإدلاء بشهادة كاذبة وبالاحتيال المالي، موافقاً على التعاون مع المدعي الخاص روبرت مولر في التحقيق المتشعب الذي يقوده في قضية التدخل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وبذلك يكون غيتس ثالث مستشار سابق لترامب يوافق على الاعتراف بالذنب لقاء تخفيض التهم الموجهة إليه في تحقيق مولر، الذي ينظر كذلك في احتمال تواطؤ فريق حملة ترامب مع روسيا، وفي إمكانية أن يكون الرئيس سعى بصورة غير مشروعة لعرقلة التحقيق الجاري.

back to top