رسائل قصيرة

نشر في 25-02-2018
آخر تحديث 25-02-2018 | 00:15
 مظفّر عبدالله أول العمود:

متى يُغلق شارع الخليج العربي ليكون مكانا للاحتفال بالأعياد الوطنية كما كان من قبل، أكثر متعة وأقل إزعاجا مما يحدث اليوم؟

***

جميل أن تكون المناسبات الجميلة، كالعيد الوطني وعيد التحرير، فرصة لمناقشة قضايا الوطن، ليكون أجمل في العيد القادم.

في عجالة أتناول رسائل سريعة معكم.

الرسالة الأولى: الممثل وصانع الأفلام الأميركي جورج كلوني وزوجته أمل علم الدين، تبرعا بتمويل حملة لفرض ضوابط على بيع السلاح يقوم بها طلبة ناجون من مجزرة ثانوية في فلوريدا راح ضحيتها 17 طالباً مؤخرا، وكلوني ناشط في القضايا الاجتماعية وكان رسول سلام للأمم المتحدة عام 2008 .

هنا في الكويت، عندما توفي الطالب عيسى البلوشي بسبب ادعاء ضربه من قبل مُدرِّسَته- ونقول ادعاء حتى تنتهي لجنة التحقيق- ظهر بعدها تصوير لاعتداءات بالضرب على فتيات أخريات بمدرسة أخرى، ولم تهتز جمعية المعلمين ولا جمعيات الطفولة بعمل وقفة مناهضة أو ندوة تعالج مسألة العنف في المدارس، والذي تشير الإحصاءات التربوية ذاتها أنه منتشر بكثرة!

الرسالة الثانية: لماذا نستغرب من اعتراف الحكومة بأن ليس لديها استراتيجية لمكافحة الفساد، ألم يكشف أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية هاشم الرفاعي عام 2015 أنه لا توجد خطة تنمية في عهده واستقال؟!

الرسالة الثالثة: النائب السابق مبارك الوعلان، قلت إن السجن المركزي لا يصلح مكب زبالة بعد أن رأيته كسجين- مع أنك كنت عضواً في البرلمان الذي توجد فيه لجنة لحقوق الإنسان تزور السجن بشكل دوري- فأتمنى أن تأخذ عهدا على نفسك بتغيير أحواله سواء من كرسي النيابة إن وفقت له، أو من خارجه بنشاطك العام.

الرسالة الرابعة: شكراً لكل من شرع قوانين الإعلام بكل أنواعه، فبفضلها تَسَيَّدت الكويت المرتبة الأولى في صيد المغردين كما جاء في تقرير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان. مسؤولية من شرعوا، ومن اكتووا بنار تشريعاتهم إلغاء عقوبة الحبس والاكتفاء بالغرامة المالية، هذه سمعة بلد.

الرسالة الخامسة والأخيرة: لمن يهمه الأمر، انتقل إلى رحمة الله قبل أيام قليلة بشير الخطيب الذي قدِم إلى الكويت عام 1959 وهو مؤسس شركة المكتبات الكويتية، بناها بقرض شخصي، وأول من أدخل الكتاب الأجنبي والطبي إلى الكويت. يستحق هذا الرجل أن نذكره ونكرمه في مناسبات قادمة.

back to top