أصحاب الكهف... في تونس

نشر في 24-02-2018
آخر تحديث 24-02-2018 | 00:04
No Image Caption
في الوديان القاحلة بالمنطقة الجبلية في جنوب تونس، يعيش بعض السكان منذ قرون في بيوت تحت الأرض توفر لهم الوقاية من شدة الحر صيفاً، ومن الرياح شتاء.

إلا أن هجرة أهل الريف منه في السنوات العشر الأخيرة أدت إلى تناقص أعداد من يعيشون في هذه البيوت المكونة من غرف منحوتة في جدران قاعة دائرية محفورة في الصخر.

وتقول الأسر القليلة الباقية إنها متعلقة ببيوتها وبالأرض، ولا مجال أمامها للانتقال من المنطقة.

قالت لطيفة بن يحيى (38 عاماً)، التي تعيش في كهف من خمس حجرات في إحدى القرى "مات أبي وماتت أمي وتزوجت البنات وأصبحت وحيدة. راحوا كلهم يعيشون حياتهم".

وأضافت "إذا رحلت فسيضيع البيت".

وتتركز هذه البيوت في مطماطة الواقعة في منطقة مليئة بالحفر تنتشر فيها أشجار النخيل، وبساتين الزيتون على مسافة 365 كيلومتراً جنوبي العاصمة التونسية.

وهذه البيوت تختلف اختلافاً كبيراً عن غيرها، وإن كانت توجد إنشاءات مشابهة لها على الجانب الآخر من الحدود في ليبيا إلى الجنوب الغربي. وفي أنحاء أخرى من المنطقة توجد بيوت ومخازن منحوتة في الصخر فوق الأرض.

ورحلت أسر كثيرة عن البيوت الواقعة تحت الأرض عندما بنيت مدن وقرى جديدة في الستينيات والسبعينيات، في إطار حملة التحديث التي قادها الرئيس السابق الحبيب بورقيبة.

back to top