شوشرة: عيدك يا وطن

نشر في 24-02-2018
آخر تحديث 24-02-2018 | 00:06
 د. مبارك العبدالهادي هنا هنا المجد هنا... هنا هنا دار العز... هنا هنا كويت الأوطان.

كل عام وديرتي بخير ونهضة وعمران وتطور واستقرار، كل عام وبلدنا يحتفل بعيديه التحرير والوطني، فمهما أعطيناه لن نوفّيه حقه، لأنه أعطانا الكثير ولم نقدم له سوى القليل.

ففي هاتين المناسبتين العزيزتين كل عام لابد أن نعيد ترتيب أوراق العديد من القضايا المطروحة على الساحة، سواء المحلية أو الخارجية، للاستمرار في عطاء وطني بصورة أفضل. ولعل ما تشهده الساحة المحلية من تصاعد الأمور باستمرار على مستوى السلطتين التشريعية والتنفيذية يتطلب وقفة جادة لمراجعة كل القضايا العالقة للقضاء على الترسبات التي تقف حجر عثرة عادة بينهما، والعودة إلى المتطلبات الحقيقية التي تلامس هموم المواطن، لاسيما في ظل الظروف المعيشية التي يعانيها البعض بسبب الرواتب المتدنية مقابل الارتفاع المستمر للأسعار، فضلاً عن إعادة تنظيم المشاريع التي لا تزال معلقة رغم إقرارها منذ سنوات، مع عودة البورصة إلى المسار الصحيح، خصوصاً في ظل تدني مستوى التداول، بالإضافة إلى فتح مساحات أمام المستثمر الأجنبي لتحريك عجلة الاقتصاد التي لا تزال تسير ببطء شديد. والأهم من ذلك فتح ملفات الفساد لمحاسبة كل فاسد سواء في الجهاز الحكومي أو القطاع الخاص أو الجمعيات التعاونية وغيرها. كما أن السلطتين أمام قضية إنسانية ومسؤولية في معالجة ملف غير محددي الجنسية بصورة نهائية، لاسيما أنهم مظلومون ولا يطالبون إلا بحقوقهم في الجنسية والوظائف وغيرها من المطالبات المشروعة والمستحقة، فهؤلاء يجب أن تكون لهم الأولوية في الوظائف. الأمر الآخر هو إعادة النظر في العلاقة مع السلطة من قبل المعارضة وفتح باب الحوار والمصالحة الوطنية ومعالجة كل الأمور التي تشكل تصدعا في الجدران.أما على الصعيد الخارجي، فالكويت بفضل حكمة وحنكة قائد الإنسانية سمو أمير البلاد تقفز قفزات لتكون في مصاف الدول الكبرى خصوصاً في ظل تطورات الأوضاع في المنطقة وما تحمله من مفاجآت قد تتضح خلال الأيام المقبلة، لاسيما أن الآمال لا تزال معقودة على حكمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتصفية الأجواء ورص الصف والوحدة الخليجية وعودة المياه إلى مجاريها. الكويت ستبقى دائما من يتقدم الدول في المصالحات بين الدول الشقيقة لتفويت الفرصة على من لا يريدون الخير لخليجنا ووحدته، واستضافة القمم التي تستهدف مساعدة الدول العربية والإسلامية.

آخر الكلام:

شكراً قائد الإنسانية... شكراً أميرنا.، وطني الكويت سلمت للمجد.

back to top