فرحة العيد الوطني ونصر التحرير

نشر في 24-02-2018
آخر تحديث 24-02-2018 | 00:08
 بشاير يعقوب الحمادي فبراير، ما أجمل هذا الشهر! يأتي بأفراحه وأعياده وخفة روحه كل عام، فتخيم الأفراح والسعادة على قلوب الكويتيين والمقيمين، ويتمتع الجميع بهذه الاحتفالات.

في هذا الشهر ينعكس ما في داخلنا من حب وولاء للوطن على احتفالنا وارتدائنا زينا الوطني والتزين بالشعارات الوطنية والأعلام وصور قائدنا وحكيمنا الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، فنضعها جميعا على صدورنا وساماً وتعبيرا عن الفرحة والطاعة والانتماء لهذا الوطن الغالي، الذي فُطِرنا على حبه، فلن نجد وطنا مثله وإن ذهبنا وتجولنا وسافرنا، فالكويت تجري في دمائنا أولاً وأخيراً.

في الـ25 من فبراير كل عام نحتفل بيوم استقلالنا، وكان في عهد الشيخ عبدالله السالم وفي سنة جلوسه (شيخ الخير والديمقراطية)، حيث يعبر الكل عن سعادته بمختلف الأشكال، لكنني أفضل أن تكون طريقة التعبير راقية مميزة بين الأهل والأحباب، عبر التزين بالعلم وألوانه الجميلة، وهو ما يساهم في غرس الوطنية والانتماء وتعزيز محبة الوطن في نفوس الصغار، ويجب أن تخلو الاحتفالات من وسائل التخريب وأذية المارة في الشوارع كاستخدام رشاشات المياه في مظهر غير حضاري يتضمن إسرافاً وهدرا في المياه، ضمن عادات دخيلة على مجتمعنا الأصيل، وسلوكيات لا تناسب مبادئنا وتعاليم ديننا الحنيف.

أما يوم 26 فبراير فكذلك لا ينسى كحال يوم الاستقلال، وهو يوم التحرير من الغزو الصدامي الغاشم الذي طعننا في الظهر، ولكن، بعد عون الله تعالى ودعاء أهل الكويت المخلصين، وقفت إلى جانبنا المملكة العربية السعودية وباقي الدول الشقيقة الخليجية والعربية والصديقة، لتعود الشرعية لأصحابها.

وفي أثناء هذه المحنة التي واجهتنا توحدت جميع الطوائف والأفكار والتيارات والجماعات في فرقة واحدة، من أجل تحرير بلادها مضحية بالروح والدماء من أجل إعادة هذا الوطن الجميل، وأصبحت الكويت حرة أبية في ظل حكامها آل الصباح وأبناء شعبها المخلص. وعندما أستذكر هذه الأيام تقفز إلى ذاكرتي أبيات الشاعرة سعاد الصباح «كل دبوس إذا أدمى بلادي هو في قلبي أنا».

خلال فبراير من كل عام نحتفل بهاتين المناسبتين احتفالا كبيرا، ويزور البلاد الكثير من أبناء الدول المجاورة العربية والخليجية للمشاركة في هذه الأيام، فنحن في الخليج دول متجاورة لكن نبضنا واحد، تجمعنا صفات مشتركة وتجري في عروقنا دماء واحدة، حتى إن أتت علينا فصول قاسية، فسرعان ما تذهب وتزول بإذن الله.

ومن هنا، ترحب الكويت بجميع من يريد مشاركتها هذه الأيام السعيدة، فالبلد بيتكم ومرحب بكم جميعا فمن يشاركنا هذه الفرحة فهو ابننا ومنا، من هذه الأرض الكريمة بعطائها للجميع وعطاء قائدها، حكيم العرب الشيخ صباح الأحمد، الذي فاضت عطاياه منذ أيام بسداد سموه من حسابه الخاص ديون الغارمين المحبوسين من مواطنين ومقيمين، لم يفرق بين مواطن ومقيم، فسموه يرى أن جميع من يسكن هذا البلد أبناؤه، وأيضاً لا ننسى أمر سموه بمكرمة مالية من نفقته الخاصة لأبناء اليتامى.

حفظك الله يا كبيرنا، حفظ الله كويتنا وشعبها، وكل من سكن بهذه الأرض الكريمة، وأدام الأمن والأمان علينا وعلى جميع من يتمنى لنا الخير.

back to top