طهران: وجودنا في سورية لا يستهدف إسرائيل

• عراقجي: الطائرة المسيرة التي أسقطتها تل أبيب للجيش السوري
• الجبير لإيران: كفى الثورة انتهت... و«الاتفاق النووي لا يكفي»

نشر في 23-02-2018
آخر تحديث 23-02-2018 | 00:05
نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
مع تزايد الضغوط الدولية تجاه أنشطة إيران في المنطقة، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن وجود بلاده العسكري الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية ينصب على مكافحة الإرهاب، ولا يهدف إلى فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل.

وقال عراقجي في تصريحات لـ»بي بي سي»، أمس، إن «الخوف من الحرب موجود في كل مكان في المنطقة».

ورفض المسؤول الإيراني أن يؤكد إن كانت إيران أرسلت طائرة دون طيار إلى الأجواء الإسرائيلية من سورية فبراير الجاري. وقال إن الطائرة، التي أسقطتها تل أبيب وشنت إثر ذلك ضربات على مواقع قالت إنها مدعومة من طهران، تعود ملكيتها إلى الجيش السوري.

ولفت إلى أن إسرائيل تستخدم طائرات بلا طيار فوق الأجواء السورية وأجواء الدول الأخرى المجاورة. وتابع: «يجب ألا يغضبوا عندما يواجهون بشيء يفعلونه مع الآخرين يومياً».

وأشار إلى أن المقاتلين الذين تدعمهم إيران، مثل جماعة «حزب الله» في لبنان، التي تقاتل في سورية إلى جانب قوات الحكومة، موجودون لمواجهة إسرائيل.

وفي تصريح منفصل بشأن الضغوط التي تمارس لتعديل الاتفاق النووي الإيراني، رأى عراقجي أن المعاهدة التي تم إبرامها في 2015 تمر بـ»لحظة حرجة» عقب تهديدات الولايات المتحدة بإعادة فرض عقوبات على طهران.

وقال نائب وزير الخارجية، في كلمة ألقاها في مؤسسة تشاتام هاوس في لندن، إنه لا يظن بأن الاتفاق يمكن أن يظل باقياً دون واشنطن. ورأى أن بلاده ستنسحب من الاتفاق إذا لم تحصل بموجبه على مزايا اقتصادية.

وشدد على أن «الاتفاق لن يصمد بهذا الشكل، حتى إذا مر التهديد الأميركي بالانسحاب وتجدد رفع العقوبات».

وأضاف «إذا استمرت السياسة نفسها، التي تتسم بالخلط وعدم التيقن في الدول الموقعة على الاتفاق، وإذا لم تتعامل الشركات والبنوك مع إيران، فلن نتمكن من الإبقاء على الاتفاق الذي لا يفيدنا بشيء».

واختتم حديثه بالقول: «بالنسبة للأوروبيين أو المجتمع الدولي، عندما نتحدث عن الإبقاء على خطة العمل المشترك وإنقاذها ليس هذا اختياراً بين الإيرانيين والسوق الأميركية، ليس اختياراً للتعاون الاقتصادي بل اختيار بين الأمن وغياب الأمن بمواجهة أزمة نووية جديدة».

انتخابات مبكرة

في الأثناء، طالب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، في رسالة وجهها إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني، علي خامنئي، بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية في البلاد.

ودعا نجاد في رسالته التي نشرها على موقع «دولت بهار» المقرب منه، إلى «إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ومبكرة، وإقالة رئيس السلطة القضائية بشكل فوري بتهمة الفساد والإفراج عن المتظاهرين من المعتقلات وإنهاء ملاحقتهم».

كما طالب بعدم تدخل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المتعددة في الانتخابات، وعدم فرض الرقابة على الشعب وإنهاء «هندسة الانتخابات» من قبل مجلس «صيانة الدستور».

وحثّ الرئيس السابق المرشد الأعلى على إصدار أمر بالإفراج عن كل من اعتقلوا خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، أو الذين حُكم عليهم بالسجن لأسباب سياسية، كإضعاف النظام أو الدعاية ضد النظام، أو انتقاد المرشد وغيره من المسؤولين.

يذكر أن صراع الأجنحة داخل النظام الإيراني تفاقم أخيراً وسط تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة.

الثورة انتهت

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير ضرورة تكاتف الجهود من أجل الزام إيران بـ»عدم التدخل في شؤون دول المنطقة»، وأضاف «نقول لإيران كفى، والثورة انتهت».

واعتبر الوزير السعودي، في كلمة له أمام «البرلمان الأوروبي» من بروكسل، أن الاتفاق النووي الحالي لا يكفي لتعديل سلوك إيران.

وفي ملف اليمن، قال إن «الحوثيين المدعومين من إيران انقضوا على الجميع في اليمن، وتسببوا بالمجاعة، وزرعوا الألغام في كل مكان، ومنعوا وصول الغذاء والماء إلى مدن وقرى تحت سيطرتهم».

وأوضح أن الحوثيين يحصلون من إيران على صواريخ باليستية. وأضاف أن الحوثيين سيعودون إلى طريق المفاوضات لأنها الحل الوحيد.

وأكد أن السعودية استقبلت أكثر من مليون لاجئ ووفرت لهم الوظائف.

back to top