ريال مدريد يثأر من ليغانيس وينفرد بالمركز الثالث

انفرد ريال مدريد حامل اللقب بالمركز الثالث وثأر من ليغانيس المتواضع الذي أخرجه من مسابقة الكأس، بفوزه عليه في عقر داره 3-1، أمس الأول في مباراة مؤجلة في الدوري الإسباني لكرة القدم منذ ديسمبر، تاريخ مشاركة النادي الملكي في كأس العالم للاندية.

وسجل للفائز لوكاس فاسكيز (11) والبرازيلي كاسيميرو (29) وسيرخيو راموس (90 من ركلة جزاء)، ولليغانيس اوناي بوستينسا (6).

ورفع ريال رصيده إلى 48 نقطة من 24 مباراة، بفارق 14 عن غريمه برشلونة المتصدر و7 عن جاره أتلتيكو مدريد الثاني، وتقدم على فالنسيا الرابع بفارق نقطتين.

وتابع فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أداءه الجيد حاليا، بعد تخطيه باريس سان جرمان الفرنسي القوي 3-1 الاسبوع الماضي في ذهاب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا، ثم ريال بيتيس 5-3 في الدوري المحلي.

وكان ريال يبحث عن استعادة كبريائه من الفريق الصغير الواقع في ضاحية العاصمة، بعدما اخرجه من ربع نهائي الكأس ملحقا به خسارة موجعة 2-1 في ملعب سانتياغو برنابيو.

وأراح زيدان نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو (33 عاما)، أفضل لاعب في العالم 5 مرات، بالإضافة الى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس والظهير البرازيلي مارسيلو، وغاب عنه لاعب الوسط المصاب الألماني طوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش.

ومنذ تسلمه مهمة الإشراف على ريال في يناير 2016، عمد زيدان الى اراحة رونالدو، كلما أتيحت له الفرصة من أجل تجنيب الإصابات والإبقاء على جاهزيته البدنية عندما يدخل الموسم مراحله الحاسمة.

ووجد ريال نفسه متأخراً في وقت مبكر، بهدف اوناي بوستينسا برأسه بعد ركنية خلقت معمعة داخل منطقة ريال فشل في ابعادها الدفاع والحارس كيكو كاسيا (6).

ترجم الريال سيطرته على اللقاء، بعدما أدرك فاسكيز التعادل في الدقيقة (11)، حيث مرر ماتيو كوفاسيتش كرة بينية إلى كاسيميرو، الذي مررها بدوره بعقب القدم إلى فاسكيز، ليسدد دون مضايقة من أحد من داخل منطقة الجزاء، على يمين إيفان كوييار حارس مرمى ليغانيس وتعانق الكرة الشباك.

وكاد ماركو أسينسيو يضيف هدفا آخر للريال في الدقيقة 16، حينما تبادل الكرة مع فاسكيز، ليتوغل بها من الناحية اليمنى، قبل أن يسدد من داخل المنطقة، لكن كوييار أمسك الكرة بثبات.

وبرغم تفوق ليغانيس بالاستحواذ، سجل ريال مدريد هدف التقدم عبر لاعب وسطه الدفاعي البرازيلي كاسيميرو، بعد جملة تمريرات بين الفرنسي كريم بنزيمة وفاسكيز (29).

ظل الريال حاكما قبضته على الأمور، حيث أضاع نجمه إيسكو فرصة أخرى في الدقيقة 33، عندما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس لكنها لم تكن متقنة، لتعلو الكرة العارضة بقليل.

لم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى أضاع بنزيمه فرصة أخرى، حيث تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، لكنه سدد بجوار القائم مباشرة لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال بهدفين مقابل هدف واحد.

ركلة جزاء للملكي

أجرى ليغانيس تبديلين قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول مارتين مانتوفاني وروبين بيريز بدلا من ديميتريوس سيوفاس وجيرارد جومياو، في محاولة لبث النشاط والحيوية في هجوم الفريق.

وحصل ريال على ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة ترجمها قائد دفاعه سيرخيو راموس هدفا ثالثا في الزاوية الأرضية اليسرى (90).

وقال راموس بعد الفوز لقناة بي ان سبورت «الأهم من الناحية الجماعية هو الاستمرار بحصد النقاط الثلاث في كل مباراة في الدوري... كان مهما تقليص الفارق قليلا مع فرق المقدمة».

وتابع «هذه الانتصارات (الأربعة المتتالية) جيدة لاستعادة معنويات الفريق... برغم النتائج السلبية، تسلق الفريق المنحدر، حاول البقاء متوازنا ومستقرا ونجح بذلك».