«تظاهرات الطلاب» تدفع ترامب لتعديل موقفه «قليلاً» من الأسلحة

نجل الرئيس: منصب والدي كلّف شركتي ملايين الدولارات

نشر في 22-02-2018
آخر تحديث 22-02-2018 | 00:04
نصب تذكاري لميدو بولاك، أحد ضحايا إطلاق النار في مدرسة مارجوري ستونيمان دوغلاس الثانوية
نصب تذكاري لميدو بولاك، أحد ضحايا إطلاق النار في مدرسة مارجوري ستونيمان دوغلاس الثانوية
اضطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتخاذ موقف في شأن الأسلحة النارية في مواجهة موجة استنكار، إثر عملية إطلاق النار الدامية في مدرسة بفلوريدا، عارضا حظر جهاز فتاك يحول بندقية إلى سلاح شبه أوتوماتيكي، سبق أن استخدم في نهاية 2017 في مجزرة لاس فيغاس.

ويخضع ترامب لضغوط شديدة ولاسيما من قبل طلاب نجوا من المجزرة الأسبوع الماضي، وأعلنوا التعبئة ضد هذه العمليات المتكررة.

وقد استقل العشرات منهم حافلات في اتجاه تالاهاسي عاصمة فلوريدا، حيث صوت مجلس النواب المحلي للتو لرفض تشديد القوانين المحلية حول الأسلحة النارية.

والتقى هؤلاء التلاميذ من مدرسة باركلاند بشمال ميامي أمس، مسؤولين محليين منتخبين، ونددوا أمامهم بتقاعس الطبقة السياسية في مواجهة تضاعف عمليات إطلاق النار في المدارس الأميركية خلال السنوات الأخيرة.

وشعار التلاميذ هو أن تكون المجزرة التي شهدتها مدرستهم «الأخيرة» في الولايات المتحدة.

وبعدما حظي خلال حملته الانتخابية بدعم «الجمعية الوطنية للبنادق»، لوبي الأسلحة النارية الواسع النفوذ في الولايات المتحدة، وجد الرئيس نفسه في موقف حرج، ويلتزم حتى الآن الحذر الشديد حيال أي تعديلات واسعة النطاق لقوانين حيازة الأسلحة.

وأعلن أمس الأول أنه طلب من وزارة العدل وضع تشريعات ترمي إلى حظر «جميع الأجهزة التي تحول الأسلحة المشروعة إلى بنادق أوتوماتيكية»، مستشهدا في هذا الصدد بعملية إطلاق النار في لاس فيغاس التي أوقعت 58 قتيلا في أكتوبر الماضي.

وعند إعلانه استقبال الطلاب والمدرسين أمس، ومن بعدهم ممثلي قوات الأمن، وعد ترامب بإحراز «تقدم ملموس لجعل المدارس أكثر أمانا».

وقال: «سواء كنا ديمقراطيين أو جمهوريين، علينا الآن تركيز جهودنا على تشديد عملية التحقيق في السوابق» لمن يرغب في شراء أسلحة نارية.

على صعيد آخر، نفى الرئيس الاميركي اتهام موظفة استقبال سابقة بتقبيلها عنوة داخل مصعد في «برج ترامب»، معتبرا الأمر «اتهاما كاذبا جديدا». ويأتي «النفي الرئاسي» ردا على تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» على صفحتها الأولى يتناول تمسّك ريتشل كروكس، التي ساقت هذه الاتهامات قبل انتخابات 2016، بروايتها في إطلالاتها العلنية، رغم عدم يقينها ما إذا كان ذلك سيحدث أي تغيير.

كويتس

في المقابل، ورغم استمرار التنافس بين البلدين، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كويتس، أن بلاده تتعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب.

وفي رسالة موجهة إلى زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، قال كويتس: «يمكنكم التحلي بالهدوء، ما دامت الاستخبارات الأميركية على اتصال مع نظيرتها الروسية حول مكافحة الإرهاب في العمل لضمان سلامة مواطنينا بجميع أنحاء العالم. نحن في أجهزة الاستخبارات ندرك أن روسيا لا تزال منافسا لبلادنا في العديد من المجالات، بسبب الحملات الحالية الهادفة إلى زرع الفتنة وتقويض الإيمان بالمؤسسات الديمقراطية». كلام كويتس تزامن مع إعلان الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة عام 2016، لكن من دون أن يؤثر ذلك على نتائجها.

back to top