«ليدرز غروب»: السياحة يمكن أن تخفض العجز المالي

نشر في 22-02-2018
آخر تحديث 22-02-2018 | 00:03
No Image Caption
أصدرت شركة ليدرز غروب للاستشارات والتطوير، الممثلة لمنظمة السياحة العالمية في الكويت، تقريرها الشهري الذي يتناول قطاع السياحة في الكويت، ويلقي الضوء على أبرز التطورات في صناعة السياحة.

وقالت المديرة العامة للشركة، نبيلة العنجري، إن السياسات الاقتصادية المبنية على أسس غير تقليدية وخارج الأنماط المتبعة يمكن أن ترسم خريطة موارد ونفقات جديدة للدول، ومنها الكويت، إن أحسنت الحكومات توظيف بعض القطاعات والثروات والفرص الكامنة أو المجمدة فعليا.

وأكد التقرير أن دراسة أحدث المعطيات الإقليمية والعالمية تبيِّن أن قطاعات السياحة والترفيه والضيافة والسفر يمكن أن تكون من أهم محاور خفض العجز وتحفيز النمو في أوقات الأزمات العالمية أو الإقليمية «حيث أظهرت دراستنا أن السياحة والأنشطة المتصلة بها لعبت في العديد من الحالات والدول دورا مهما في النمو وتخفيض العجز».

وذكر أنه رغم الأزمات التي شهدها العالم على أكثر من صعيد، وخاصة دول منطقتنا من اضطرابات وحروب وظاهرة العمليات الإرهابية وأزمات من أنواع أخرى، جاءت نتائج السياحة في العام الفائت (2017) إيجابية بدرجة لافتة للغاية.

ولفت التقرير إلى أن الإحصاءات المتوافرة بهذا الشأن تشير إلى أن «قطاع السياحة الدولية بمنطقة الشرق الأوسط شهد انتعاشة سياحية بلغت نسبتها 5 في المئة خلال العام الماضي، كما شهدت منطقة شمال إفريقيا نسبة نمو قدرها 13 في المئة خلال 2017».

وأضاف: «قد تكون الأزمات فرصة لأفكار وابتكارات واستثمارات جديدة في السياحة والمجالات التي تدور في فلكها. فهي قد تغير في خريطة مصادر الزوار ووجهات السياحة الداخلية والخارجية، وكذلك في العادات المتصلة بالسفر والترفيه والتسلية. حتى في حالات الدول التي تتهددها بشكل دائم الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير، سرعان ما تكون السياحة والأنشطة المتصلة بها محركا رئيسيا للنمو».

ولفت التقرير إلى أن عددا كبيرا من أكثر الدول السياحية معرَّضة لأزمات من أكثر من نوع، بما فيها الكوارث الطبيعية، مثل الطوفانات التي تهدد تايلند، وتحديدا العاصمة (بانكوك) بشكل دائم، بسبب انخفاض ارتفاعها عن سطح البحر.

وتابع: «تعد بانكوك من أكثر المناطق جذبا في العالم، وكذلك شنغهاي الصينية، التي يهددها ارتفاع مياه البحر، والعاصمة اليابانية طوكيو، التي تلجأ إلى أنظمة متطورة في صد الأعاصير البحرية».

وأوضح أنه من بين الوجهات السياحية الأكثر تعرضا للكوارث الطبيعية تشتهر جزيرة بالي الإندونيسية التي لم ينس العالم بعد ضحايا التسونامي الذي ضربها عام 2004 بسبب زلزال المحيط الهندي، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 300.000 شخص، بينهم نحو 5 آلاف قتيل من السياح الأجانب الذين كانوا يمضون عطلة أعياد رأس السنة الميلادية.

back to top