التهاب الجلد المتسفنج... أسبابه وأعراضه والعلاجات

نشر في 22-02-2018
آخر تحديث 22-02-2018 | 00:00
No Image Caption
التهاب الجلد المتسفنج داء يؤدي إلى جفاف البشرة واحمرارها والإصابة بالحكة وتورم نتيجة للسوائل المحتجزة تحت الجلد. ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتهاب الجلد التأتبي والإكزيما، وهو شائع ومن أعراضه التهاب الجلد الناتج عن الحساسيات. وفيما يلي نسلط الضوء على هذا المرض وأعراضه وأسبابه والعلاجات المناسبة له.


أعراضه

• جفاف البشرة وتشققها.

• الحكة الشديدة.

• الطفح الجلدي، خصوصاً على اليدين والمرفقين وخلف الركب.

• البثور الناتجة عن الطفح الجلدي، والتي قد تخرج منها السوائل في الحالات المتقدمة.

• الجلد الملتهب والأحمر اللون نتيجة الحكة المتواصلة.

أسباب

يُعتبر التهاب الجلد التأتبي السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الجلد المتسفنج. أما السبب الرئيس فما زال مبهماً بعض الشيء، ولكن ربما يعود إلى مزيج من العوامل البيئية والوراثية. وتُظهر دراسة أخيرة نُشرت في المجلة الطبية Journal of Allergy and Clinical Immunology أن الأشخاص المصابين بهذا الالتهاب قد يعانون تشوهاً في الجينات، ما قد يؤدي إلى إنتاج {الفيلاغرين}.

يساعد هذا البروتين في الحفاظ على الحاجز الوقائي في الطبقة العليا من الجلد، فيما عدم تلقي الكمية الكافية منه يُضعف حاجز الجلد ويسمح بخروج الرطوبة ودخول عدد من مسببات الحساسية والبكتيريا. ويُعتبر التهاب الجلد التأتبي وراثياً، ويظهر إلى جانب أمراض أخرى كالربو وحمى القش.

بعض المسببات المحتملة لهذا الالتهاب:

• مسببات الحساسية كبعض أنواع المأكولات والنباتات والصبغات والأدوية.

• المواد المسببة للالتهاب كالصابون ومستحضرات التجميل والمواد المطاطية وبعض المعادن الموجودة في الجواهر.

• ارتفاع نسبة الإجهاد.

• تغير في مستويات الهرمونات.

• المناخ الرطب أو الجاف.

• التعرق الشديد الذي يفاقم الحكة.

عوامل الخطر

تشمل عوامل خطر الإصابة بالتهاب الجلد المتسفنج:

العمر: ينتشر هذا المرض لدى الأطفال أكثر من الكبار فيُصيب بين 10 و20 % من الأطفال، وبين واحد وثلاثة بالمائة من الكبار.

الحساسيات: يواجه الشخص المعرض للحساسيات خطراً أكبر بالإصابة بالمرض.

المواد المسببة للالتهاب: يؤدي التعرض الدائم للمواد المسببة للاتهاب كمواد التنظيف والمواد الكيماوية والمعادن إلى الإصابة بهذا المرض.

التاريخ العائلي: الشخص الذي يعاني تاريخاً عائلياً من التهاب الجلد التأتبي أكثر عرضة لالتهاب الجلد المتسفنج مقارنة بغيره.

التشخيص

يشخِّص طبيب الأمراض الجلدية التهاب الجلد المتسفنج من خلال فحص البشرة، وقد يسأل عن عدد من الأعراض والتاريخ العائلي والنظام الغذائي ونمط الحياة، وأحياناً ينصح بأخذ عينة من نسيج الجلد وإرسالها إلى المختبر لفحصها. كذلك يقوم باختبار على مساحة من الجلد بوضع رقعة تحتوي على مواد مسببة للحساسية لمعرفة ما إذا كانت ستسبب رد فعل تحسسياً.

مضاعفات

يؤدي حك الطفح الجلدي الشديد إلى تشقق الجلد الجاف والبثور، ما يسبب بدوره التهابات جلدية، وسماكة الجلد التي تُعرف بالتحزز، لا سيما إذا كان متواصلاً، وهي حالة تسبب الحكة حتى في غياب هذا الداء.

علاجات

رغم غياب أي علاج محدد لالتهاب الجلد المتسفنج فإن من الممكن محاربة مضاعفاته بواسطة الأدوية والعناية بالبشرة وتغيير نمط الحياة. في ما يلي لائحة بالعلاجات المتوافرة:

ترطيب البشرة يومياً واستخدام المرطب بدلاً من الصابون العادي.

تجنب استعمال الصابون، وصابون الاستحمام، ومواد التنظيف التي تسبب التهابات جلدية.

استخدام المنشطات الموضعية للتخفيف من الاحمرار والحكة، ومن الضروري الالتزام بنصائح الطبيب في ما يتعلق بالأدوية لأن القوية منها قد تؤدي إلى ترقق الجلد.

استعمال مثبطات الكالسينيورين كمرهم تاكروليموس ودواء بيميكروليموس، ما يساعد في السيطرة على الالتهابات الشديدة من خلال محاربة مادة كيماوية تسبب الالتهابات الجلدية والاحمرار والحكة.

تناول مضادات الهيستامين للتخفيف من أعراض الحساسية، علماً بأن النسخة الجديدة منها لا تسبب الخمول.

وضع الضمادات أو قطعة قماش مبللة فوق المرطب للوقاية من الحكة. ولا ينصح باستعمال الأقمشة المبللة للأطفال والرضع لأنها قد تصبح باردة.

العلاج بالأشعة فوق البنفسجية والعلاج الضوئي. لا ينصح بهما للأطفال. كذلك، تساعد أشعة الشمس الطبيعية على التخفيف من بعض الأمراض الجلدية من خلال خفض الالتهابات.

تناول المنشطات عن طريق الفم كالبريدنيزولون التي قد يصفها الطبيب لمقاومة الأعراض في حالة الالتهابات الشديدة. ويُقال إن تناول مأكولات غنية بالفيتامين A وزيت السمك يخفف الأعراض.

دراسات عدة لاحظت أن هذا الداء ينتقل بالوراثة
back to top