الكويت يعود للانتصارات... وكاظمة والتضامن في الصورة

القادسية يواصل التراجع... والعربي «هذا حده»

نشر في 21-02-2018
آخر تحديث 21-02-2018 | 00:05
جانب من لقاء القادسية والنصر   (تصوير نوفل إبراهيم)
جانب من لقاء القادسية والنصر (تصوير نوفل إبراهيم)
حقق الكويت عدة مكاسب في الجولة الحادية عشرة من دوري ڤيڤا لكرة القدم، منها استعادته الانتصارات وظهوره بمستوى جيد ومقنع أمام العربي، في حين حققت بقية الفرق مكاسب أخرى له.
بات الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت هو الفائز الأكبر في الجولة الحادية عشرة من منافسات دوري ڤيڤا، حيث تمكن الأبيض من اقتناص ثلاث نقاط غالية من خلال تحقيق فوز مستحق على العربي، ليواصل تربعه على قمة البطولة برصيد 28 نقطة، وفي المقابل خسر أصحاب المراكز من الثاني إلى الرابع (السالمية، والجهراء، والقادسية)، ليرفع المتصدر الفارق إلى 10 نقاط عن الوصيف.

ويمكن القول في الوقت الراهن إن الكويت في طريقه للحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي، لا بسبب تفوقه على منافسيه فحسب، وإنما لاهتزاز مستوى أصحاب المراكز الأولى وتذبذب مستواهم بشكل غريب ومثير للدهشة.

الجولة الحادية عشرة لم يكن فيها المستوى الفني على ما يرام، وتبقى المتعة والإثارة فقط في المفاجآت وأهمها الفوز الكبير الذي حققه التضامن على الجهراء بستة أهداف مقابل ثلاثة، وقد تستمر المتعة في الفترة المقبلة بسبب دخول أكثر من فريق دائرة صراع الهبوط.

وهنا نلقي الضوء على أبرز الأحداث في هذه الجولة.

الكويت يتفوق

فرض الكويت "إيقاعه" على العربي تماما وتحكم وسيطر وهدد مرمى الحارس سليمان عبدالغفور عدة مرات، أسفرت عن هدفين فقط، ومن الملاحظ أن اللاعبين شعروا بالخطر بعد الخسارة أمام الجهراء في الجولة السابقة، ويمكن القول بكل تأكيد وبما لا يدع مجالاً للشك إن الأبيض لعب من أجل الفوز دون سواه والدليل الطريقة الهجومية التي اتبعها المدرب الأردني محمد أبوزمع باعتماده على 3 مهاجمين هم يعقوب الطراروة وبهاء فيصل وجمعة سعيد.

في المقابل، يمكن القول أيضا إن العربي "هذا حده"، فالفريق لم يقدم ما يستحق عليه الحصول ولو على نقطة واحدة من المباراة، وتباعدت خطوطه بشكل لافت للنظر وغاب الانسجام والتناغم عنها، ومن البديهي ألا يتمكن فريق لا يمتلك رأس حربة قناصاً من تحقيق الفوز، كما أصبح واضحاً للجميع أن الأخضر لا يمتلك نوعية اللاعبين الذين يستطيعون صنع الفارق رغم بروز أو تميز بعضهم!

وإذا ما استمر الحال مع العربي بهذا الشكل فإننا قد نشهد هبوطه بلا أدنى شك إلى مصاف "دوري المظاليم"، وهو الأمر الذي باتت تخشاه جماهير النادي التي كانت تمني النفس بالمنافسة على اللقب، فإذا بها تجد نفسها تنشد السلامة!

مستوى باهت

أما السالمية الوصيف وكاظمة فقد قدما مستوى باهتاً في مباراتهما التي لا ترتقي إلى منافسات بطولة الدوري، وهي أشبه بمباريات الاعتزال التي يفتقد فيها الجميع الروح والحافز، وأهدر السالمية فرصة ثمينة في إشعال المنافسة، إذ كان فوزه سيقلص الفارق مع الكويت إلى 4 نقاط فقط، لكنه آثر الخسارة وهو ما يؤكد أنه ليس الفريق القادر على المنافسة على اللقب.

كما عاد كاظمة إلى ألغازه الغريبة، ولكن اللغز هذه المرة يبقى إيجابيا فالفوز أنقذه من الدخول في نفق معتم وخطير وهو التقهقر إلى أي من المركزين السابع أو الأخير، وعلى الجهاز الفني أن يدرك ويعي السلبيات التي يعاني منها الفريق ومنها عدم انسجام اللاعبين في بوتقة واحدة وعدم ثبات مستواهم.

التضامن يواصل صحوته

وعلى الجانب الآخر، واصل التضامن صحوته محققا نتائج تؤكد عمل مجلس الإدارة برئاسة مبارك المعصب وجهاز الكرة برئاسة خالد شبيب الدقباسي الذين دعموا الفريق بشكل رائع في فترة الانتقالات الشتوية، لذلك جاءت النتائج والمستوى على خير ما يرام، ليؤكد المدرب الصربي رادي أنه مازال قادراً على العطاء.

بدوره، فإن المستوى الذي ظهر عليه لاعبو الجهراء مثير للريبة فالفريق الذي تمكن في الجولة قبل الماضية من قهر المتصدر "الكويت" ليس هو ذاته الذي يخسر بنصف درزن من الأهداف وبهذا المستوى المتدني من الأداء لا سيما الدفاعي، إلا إذا كان هناك أمر ما يحدث في الخفاء بين اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري، ومن المؤكد أن هذا الأمر لا يقلل من فوز التضامن.

النصر عاد

النصر استعاد نغمة الانتصارات وأنقذ نفسه من الدخول في دوامة الهبوط مؤقتا، وقدم العنابي مستوى جيداً واستحق الفوز والنقاط الثلاث، واعتمد المدرب ظاهر العدواني كثيرا على خط الوسط الذي هيمن على اللقاء وكانت لها الغلبة على المنافس.

أما الحالة الفنية للقادسية فقد وصلت إلى أدنى مستوى، وقد يكون للجهاز الفني العذر في غياب عدد كبير من اللاعبين بداعي الإصابة، لكن ما يؤخذ عليه هو عدم تجهيزه للاعبين جدد يمكن الاعتماد عليهم مستقبلا علما بأنه لعب بتشكيلة تواجد بها 7 من اللاعبين أصحاب الخبرة، وما يؤخذ عليه أيضا هو دفعه بالحارس "المهزوز" خالد الرشيدي على حساب المتألق مبارك الحربي.

باختصار شديد القادسية لا مستوى ولا أداء ولا روح ولا جهاز الفني قادر على ضبط إيقاع الفريق وانتشاله مما هو عليه الآن!

أرقام

• شهدت الجولة إحراز 17 هدفاً بمعدل تهديفي 4.25 أهداف في المباراة، وهو بكل تأكيد معدل رائع.

• العربي والقادسية فقط لم يتمكنا من هز الشباك في هذه الجولة، علما بأن الأخضر أحرز هدفا يتيما في الجولات الأربعة الماضية من ركلة جزاء!

• انتهت 4 مباريات بالفوز، وغابت التعادلات تماما عن هذه الجولة.

•لعبت الأرض مع أصحابها في مباراتي كاظمة مع السالمية، والنصر مع القادسية، في حين لعبت ضد أصحابها مرتين أيضا في مباراتي الجهراء مع كاظمة والعربي مع الكويت.

• مهاجم التضامن فيصل عجب نجح في إحراز 3 أهداف محققا لقب "هاتريك".

• ركلة جزاء واحدة تم احتسابها في هذه الجولة، تلك التي أحرز منها فيصل عجب هدف التضامن الأول في شباك الجهراء.

لقطات

• أعلن نادي كاظمة، والتضامن، والنصر عن مكافآت مجزية بواقع 200 دينار لكل لاعب في التضامن، والنصر، وكاظمة، وقد يتضاعف هذا المبلغ في الكويت بعد أن استعاد الفريق بريقه ووسع الفارق من جديد مع أقرب منافسيه إلى 10 نقاط.

• سادت حالة من الحزن والغضب على جماهير قلعتي العربي والقادسية، بعد خسارتهما أمام الكويت، والنصر، وحمّلت الجماهير إدارة الناديين المسؤولية كاملة، كما وُجِّه إلى مدرب القادسية الكرواتي داليبور الكثير من الانتقادات، حيث طالبت جماهير الأصفر بضرورة إقالته.

• في مبادرة طيبة، كرم رئيس نادي القادسية، قبل مباراة فريقه مع النصر، مشجع الأصفر يونس، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويحرص على التواجد خلف الأصفر منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن.

back to top