مصر : إسرائيل تعلن عن صفقة تصدير غاز لمصر بـ 15 مليار دولار

• نتنياهو: يوم عيد
• مصدر: الاتفاق مع شركات خاصة
• السيسي: تكلفة الحفاظ على الأمن باهظة

نشر في 20-02-2018
آخر تحديث 20-02-2018 | 00:03
فاجأ الرئيس السيسي طلاب الكلية الحربية بزيارة فجر أمس، وتناول الفطور معهم، ثم شاركهم في جولة على الدراجات في شوارع القاهرة
فاجأ الرئيس السيسي طلاب الكلية الحربية بزيارة فجر أمس، وتناول الفطور معهم، ثم شاركهم في جولة على الدراجات في شوارع القاهرة
رحبت الحكومة الإسرائيلية، أمس، باتفاق شركات إسرائيلية مع نظيرتها المصرية، بتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بقيمة إجمالية 15 مليار دولار على 10 سنوات، وهو ما وصفه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ «يوم عيد»، فيما أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بجهود الجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب في سيناء.
أبدت الحكومة الإسرائيلية، أمس، فرحة غير عادية بتوقيع اتفاقية تسمح بتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، إذ قالت «ديليك للحفر» إن الشركاء في حقلي الغاز الطبيعي الإسرائيليين تمار ولوثيان وقعوا اتفاقات مدتها 10 سنوات لتصدير ما قيمته 15 مليار دولار من الغاز الطبيعي إلى شركة دولفينوس المصرية، وأنه سيتم فتح باب التفاوض مع شركة غاز شرق المتوسط لاستخدام خط الأنابيب الذي كانت تستخدمه لتصدير الغاز من مصر إلى إسرائيل في وقت سابق.

وبدا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو سعيدا بالصفقة، بعدما أعرب عبر صفحة حكومته الرسمية باللغة العربية على «فيسبوك»، عن ترحيبه بالاتفاقية قائلا: «أرحب بهذه الاتفاقية التاريخية التي تم الإعلان عنها للتو، والتي تقضي بتصدير غاز طبيعي إسرائيلي إلى مصر، هذه الاتفاقية ستدخل المليارات إلى خزانة الدولة، وستصرف هذه الأموال لاحقا على التعليم والخدمات الصحية والرفاهية لمصلحة المواطنين الإسرائيليين، لم يؤمن الكثيرون بمخطط الغاز، وقد قمنا باعتماده لأننا علمنا بأنه سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية، ولكن فوق كل شيء آخر، إنه يعزز المواطنين الإسرائيليين، هذا هو يوم عيد».

وقال مصدر مصري رفيع المستوى لـ «الجريدة»، إن الحكومة المصرية لم ولن تستورد الغاز من إسرائيل بشكل مباشر، وإنما شركات خاصة مصرية ستستورد بعد حصولها على رخصة موافقة من القاهرة، وكشف عن مفاوضات مصرية - إسرائيلية بشأن تخفيض غرامة التحكيم الدولي التي فرضت على مصر بعد انقطاع تصدير الغاز لإسرائيل بعد ثورة يناير 2011.

وتطالب القاهرة بخفض قيمة الغرامة (ملياري دولار)، التي قضت بها محكمة سويسرية لمصلحة شركة الكهرباء الإسرائيلية في أبريل 2017، وتقسيط ما يتم الاتفاق عليه على عدة أقساط، مؤكدا أن تل أبيب وافقت بشكل مبدئي على المطالب المصرية، وسيتم تسوية الأمر قريبا.

وأصدرت مصر في أغسطس الماضي قانون تنظيم سوق الغاز، الذي سمح للقطاع الخاص لأول مرة باستيراد الغاز من الخارج، بعدما كان الاستيراد مقتصرا على الحكومة المصرية، وكان رئيس الحكومة المصرية، شريف إسماعيل، قد أصدر قرارا أمس الأول، بتشكيل مجلس إدارة جهاز تنظيم الغاز، برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع الأول بالتشكيل الجديد خلال أيام، والذي سيحدد الرسوم الخاصة باستخدام الشبكة القومية للغاز الطبيعي من قبل القطاع الخاص.

إشادة السيسي

وبينما تتواصل عمليات الجيش والشرطة في سيناء للأسبوع الثاني على التوالي، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إن أبطال القوات المسلحة والشرطة يقومون بجهود عظيمة لمحاربة الإرهاب في شبه الجزيرة المصرية، مشددا على أن تكلفة الحفاظ على أمن مصر وشعبها باهظة، وذلك بالتوازي مع الحرب التي تشنها مصر على الإرهاب المتمركز في سيناء، إذ سبق لعناصر تكفيرية مسلحة أن شنت هجمات متفرقة أسقطت عشرات القتلى من الجيش والشرطة.

وقال السيسي خلال لقاء له مع طلاب الكلية الحربية في مقرها فجر أمس، إن القوات المسلحة والشرطة تقومان بتأمين وحماية البلاد على كل المحاور، وليس سيناء فقط، وأن أبطال الجيش والشرطة يقومون بجهود عظيمة لمحاربة الإرهاب، مشددا على أن الأخير يسعى لهدم الأمم والقضاء على مستقبلها، و»مهمتنا هي الحفاظ على أمن مصر وشعبها»، وأشار إلى أن تكلفة الحفاظ على أمن مصر وشعبها باهظة من دماء وأرواح وأموال.

ووجه الرئيس المصري طلبة الكلية الحربية بضرورة التحلي بالأخلاق العسكرية النبيلة، قبل أن يقوم بجولة مع طلبة الكلية، بحضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، باستخدام الدراجات الهوائية.

مقتل ضابط

ميدانيا، استمرت قوات الجيش والشرطة في «العملية الشاملة سيناء 2018» على الأرض لليوم الحادي عشر على التوالي، إذ أصدرت القوات المسلحة البيان رقم 10 الخاص بتطورات الوضع الميداني، إذ أكدت أن قوات الجيش نجحت في عمليات أمس الأول، في قتل 4 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة خلال تبادل لإطلاق النيران، ليصل إجمالي من تم القضاء عليهم منذ بدء العملية إلى 76 تكفيريا، فيما استشهد ضابط صف ومجندان، وأصيب ضابطان آخران أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية.

وركزت عمليات الجيش على قطع خطوط الإمداد للإرهابيين، مع إحكام الحصار بمناطق شمال ووسط سيناء، تزامنا مع قيام عناصر من التشكيلات التعبوية بحماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية للدولة، وأسفرت العمليات عن استهداف القوات الجوية لخمسة أهداف للعناصر الإرهابية، وتدميرها بشكل كامل، منها سيارة مفخخة خلال محاولتها استهداف قوات المداهمة، وتنفيذ القصف المدفعي لـ 166 هدفا بقطاعات المداهمة بشمال ووسط سيناء، كما نجحت عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 101 عبوة ناسفة.

في السياق، نشرت مديرية التربية والتعليم بشمال سيناء بيانا، نفت فيه نقل طلاب الثانوية العامة من شمال سيناء للامتحان خارج المحافظة، ونقلت عن رئيس قطاع التعليم العام، رضا حجازي، أنه لن يتم نقل طلاب أبناء سيناء لأداء الامتحانات للمحافظات المجاورة نهائيا، وهذا لأن الامتحانات تجرى في شهر مايو، و»هذا بعيد جدا»، لكنه أضاف: «في حالة واحدة إذا استمرت العملية الشاملة سيناء 2018 وصدور تعليمات جديدة من القوات المسلحة فقط».

أحكام بالإعدام

إلى ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة أمس، وبإجماع الآراء، بإعدام 4 متهمين، وذلك لإدانتهم بتشكيل خلية إرهابية بالجيزة تقوم على استهدف الشخصيات العامة وارتكاب عمليات إرهابية، والتي عرفت إعلاميا بـ «خلية أوسيم»، وتضمن الحكم معاقبة 12 متهما بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لكل منهم، ومعاقبة 14 متهما آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، في عدة اتهامات أبرزها تأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون.

في الأثناء، قررت المحكمة الإدارية العليا، أمس، حجز الدعوى المقامة من المحامي طارق العوضي، الذي يطالب بوقف قرار الهيئة الوطنية للانتخابات، بإعلان اسم موسى مصطفى موسى مرشحا لرئاسة الجمهورية، واستبعاده نهائيا من كشوف المرشحين للحكم بجلسة غد، وقال الطعن إن موسى غير حاصل على مؤهل من مصر أو خارجها، لكن محامي موسى قدم شهادة صادرة من المجلس الأعلى للجامعات تؤكد حصوله على بكالوريوس هندسة.

back to top