العذبي: 60 إلى 70 دولاراً للبرميل سعر عادل للمنتج والمستهلك

على هامش ندوة «النفط» بعنوان «يوم الشكر والوفاء والعرفان لحضرة صاحب السمو»

نشر في 20-02-2018
آخر تحديث 20-02-2018 | 00:04
وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال العذبي يكرم د. إبراهيم الدعيج
وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال العذبي يكرم د. إبراهيم الدعيج
قال وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال العذبي إن تراوح سعر برميل النفط بين 60 و70 دولاراً للبرميل يعتبر سعراً عادلاً للمستهلكين والمنتجين، مؤكداً أن ذلك السعر يلبي رغبات الدول المنتجة في الاستمرار بمشاريعها النفطية، لتعزيز الإنتاج، والمحافظة على إمدادات السوق، لاسيما أن الكويت لديها عدد من المشاريع الضخمة التي سترى النور قريباً، مستبعدا وصول سعر البرميل الى 100 دولار.

وأضاف العذبي، على هامش الندوة التي أقامتها وزارة النفط، أمس، تحت عنوان «يوم الشكر والوفاء والعرفان لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد»، أن أسعار النفط تسير في مسارها الطبيعي خلال الفترة الماضية، موضحاً أن انخفاض الأسعار خلال الفترة الأخيرة يعتبر عملية تصحيحية، مؤكداً أن لجنة مراقبة خفض الإنتاج بذلت جهوداً جبارة للوصول إلى استقرار السوق.

ولفت إلى أن الاتفاق ساعد على سحب المخزونات النفطية من السوق العالمي، مما ساهم بشكل إيجابي في تعافي الأسعار.

التزام تجاوز 100%

وذكر أن نسبة التزام الدول باتفاق خفض الإنتاج تجاوزت الـ100%، وهو ما يعد نجاحاً للقائمين على الاتفاقية، مشدداً على أنه لولا اتفاقية خفض الإنتاج والتعاون بين دول منظمة أوبك ودول خارجها ما وصلت مستويات الأسعار إلى تلك المستويات.

وأشار إلى أن العوامل الجيوسياسية التي تمر بها مناطق العالم، ساهمت أيضاً في تعافي الأسعار، مبينا أن الأسعار الحالية وصلت إلى حد التعادل ما بين المستهلكين والمنتجين، موضحا أن الدول المنتجة تحتاج إلى أسعار مستقرة للدفع بمشاريع الدولة وإنجازها.

وتمنى العذبي أن تستمر لجنة الخفض، بقيادة السعودية، في النجاحات والمحافظة على استقرار الأسعار، بحيث تكون الأسعار عادلة لكل من المنتجين والمستهلكين.

وفيما يتعلق بالاجتماع المقبل في الرياض، أفاد العذبي بأن الاجتماع دوري أو ربع سنوي لمراجعة الأسعار للدول الملتزمة بعمليات الخفض، موضحا أن الاجتماع سوف يتطرق لأرقام العرض والطلب ونسب الالتزام وإنتاج كل دولة على حدة، سواء داخل «أوبك» وخارجها.

وبين أن الأسعار في تحسن مستمر ولن تنخفض عن مستويات معينة، نظراً لتعافي السوق، موضحا أن اتفاق خفض الإنتاج مستمر كما هو، ولا تعديل عليه حتى نهاية العام الحالي.

جهود واضحة

وأكد أن اتفاق خفض الإنتاج أثر على جميع الدول المنتجة، خصوصاً الملتزمة منها بعلميات الخفض، مشيراً إلى أن انضمام الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة جاء بجهد واضح من الدول الرئيسية المنتجة داخل المنظمة (السعودية، الكويت، والإمارات).

وقال إن إنتاج الكويت النفطي يبلغ حاليا 2.7 مليون برميل يومياً، بينما تبلغ قدرتها الإنتاجية أكثر من ذلك، لكنها تلتزم بعمليات الخفض، لافتاً إلى أن هناك بعض الدول المشتركة في الاتفاقية تبلغ معدلات خفض الإنتاج لديها نسبا بسيطة، مقارنة بالدول الرئيسية في الإنتاج.

وحول الندوة التي أقامتها الوزارة، قال العذبي إن الكويت كانت ومازالت دولة رائدة في المنطقة بنهضتها وتطورها وبناء مؤسسات الدولة الحديثة التي سبقت بها العديد من الدول، مشدداً على أن وزارة النفط تحافظ على إقامة تلك الفعاليات للتثقيف وبث روح الولاء في الموظفين والعاملين بالقطاع.

وذكر أن وزارة النفط دأبت على إقامة ندوات ومحاضرات تتحدث عن تاريخ الكويت والماضي المجيد لدولتنا الحبيبة، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بالعديد من ورش العمل والندوات، لاسيما الاقتصادية منها، كما أن مسؤولي الوزارة ارتأوا إقامة ندوتين خلال فبراير الجاري للمشاركة في الأعياد الوطنية وإعطاء تلك المناسبات المجيدة حقها في الاحتفال.

وقال إن وزارة النفط وإدارة الإعلام البترولي تقوم بجهد كبير لنشر الثقافة البترولية والمعلومات النفطية الهامة، سواء لموظفي الوزارة أو لطلبة المدارس والجامعات، مؤكداً أن تلك المجهودات ساهمت بشكل كبير في نشر الوعي البترولي بالمجتمع الكويتي.

أفكار اقتصادية

من جانبه، قال الشيخ د. إبراهيم الدعيج إن لدى الكويت العديد من المشاريع والأفكار الاقتصادية مثل تطوير مدينة الصبية، التي تحولت فيما بعد إلى مدينة الحرير، وهو مشروع أكبر بنحو 100 مرة من مشروع مدينة الصبية، ولدى الكويت مشاريع تطوير الجزر والمخططات العملاقة الموضوعة لتطوير الجزر وربطها بالكويت، وعلى رأسها جزيرة فيلكا.

وذكر الدعيج أن لدى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رؤية اقتصادية في تطوير مدينة الحرير وطريق الحرير الذي يمتد من الصين إلى أوروبا، وبالفعل قامت الصين بأولى الخطوات نحو تنفيذ ذلك المشروع بوصولها إلى باكستان.

وبين أن تطوير جزيرة فيلكا يعتبر من المشاريع الكبيرة جداً، ويعد كويتا أخرى جديدة وعالما جديدا مرتبطا بطرق جديدة وجسور عملاقة، وهو يعتبر من اكبر المشاريع التي تجمع الكويت والدول الأخرى، مؤكدا أن الكويت تعيش طفرة اقتصادية وسياسية واجتماعية على مختلف الصعد.

وقال إن صاحب السمو له كل يوم مكرمة أميرية تشمل كافة أبناء الوطن والمقيمين، ويقوم يوميا بعدة اتصالات مع رؤساء الدول الشقيقة، وعلى رأسها الشقيقة الكبرى مصر.

الكويت تعيش طفرة اقتصادية وسياسية واجتماعية على مختلف الصُّعد الدعيج
back to top