هواة «المرسيدس الكلاسيك»: نأمل تكوين رابطة تجمع كل مقتني سيارات «بنز» النادرة في الكويت

أكدوا لـ الجريدة. في تجمعهم الأول أن سياراتهم لا تقدر بثمن وتذكرهم بماضي الكويت الجميل

نشر في 18-02-2018
آخر تحديث 18-02-2018 | 00:05
لا شك في أن السيارات لاتزال تمثل وافداً جديداً على عالم المقتنيات الشخصية، غير أن الكويتيين حولوا، فيما يبدو، ذلك الوافد إلى فلكلور وتراث شعبي، يحنّون إلى اقتناء النادر منه، وتتهافت عليه القلوب قبل العيون التي ترمقه بنظرات الإعجاب والانبهار والنشوة بامتلاكه.
وظهرت لدى بعض الكويتيين، أخيراً، عادة جديدة، تتمثل في اقتناء السيارات الكلاسيكية النادرة من فئة مرسيدس الألمانية، التي تحوز شغفهم وإعجابهم، فيسارعون إلى الاحتفاظ بها كأنها كنز ثمين، ويستعيدون من خلالها ذكريات الماضي الجميلة، وطفولتهم البريئة وشبابهم، تسبقهم رغبة أكيدة في التميز والانفراد بما يمتلكونه من تحف فنية نادرة، ونافذة على الماضي تخطف الأنظار إليها أينما حلت.
«الجريدة» التقت مجموعة من هواة سيارات مرسيدس الكلاسيكية من موديلات عام 1991 أو أقل في تجمّعهم الأول الرسمي بعد ظهور فكرة إنشاء فريق لهم العام الماضي، لتحاورهم عن سبب عشقهم لهذا النوع من السيارات، والغاية من تجمعهم، وطموحاتهم في المستقبل... وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال المتحدث الرسمي باسم الفريق، صاحب فكرة التجمع الأساسية لهواة الاحتفاظ بسيارات مرسيدس الكلاسيكية، حسين الشمري، انه "في أول الأمر لم تكن هناك رابطة أو تجمع لمقتني المرسيدس، والفكرة نبعت مني أنا، بما أنني هاو للمرسيدس القديمة أو الكلاسيك، وأمتلك اكثر من سيارة من هذا الطراز، فكونت مجموعة من الشباب، وتواصنا مع بعضنا البعض لنجتمع كهواة الاحتفاظ بسيارات المرسيدس الكلاسيك في الكويت".

وأضاف الشمري: نتمنى أن تكون لنا رابطة رسمية، وإذا تمكنا من الحصول على دعم من شركة بنز أو عبدالرحمن وبشر الكاظمي، فأعتقد أن هذا سيكون جيدا بالنسبة إلينا.

وعن المشاكل التي تواجه الفريق، قال نعاني بعض المعوقات، ونتمنى حلولها، وأبرزها قطع الغيار الميكانيكية، وكذلك هيكل السيارة الخارجي (البودي)، فهناك معاناة شديدة في الحصول عليها، لأن بعض هذه القطع نادرة، وبعضها توقف تصنيعها، وأخرى يصعب الحصول عليها، لأنها تكون خارج البلاد.

وزاد: بما أنني من هواة هذه الفئة من السيارات، فقد جمعت عددا من قطع الغيار الخاصة بذلك النوع من السيارات، مثل 450 إس إيه إل العادية وغير العادية.

وعن شعوره بعد تجمع الفريق هنا في الكويت، قال: أسعدني جدا ذلك التجمع وحضور جميع الشباب، فذلك أمر طيب الذين بينهم من يعرف بعضهم بعضا، ولكن هذا التجمع كان فرصة للقاء فيما بينهم.

وعن بداية الارتباط بينه وبين المرسيدس، قال: نحن نحب المرسيدس تقريبا من قبل الغزو، لكن تجمعنا فقط العام الماضي، وهذا هو التجمع الثاني لنا، وكنا موعودين من إحدى الشركات أن تدعمنا في تأسيس رابطة لنا، وتوفير بعض الأمور المطلوبة لنا وسيارتنا كالفنيين والميكانيكيين وقطع السيارات.

ودعا الشباب "الذين يمتلكون سيارات مرسيدس موديل 1991 وقبل، أي الفترة أيام الغزو للانضمام إلى فريقنا".

وعن الفعاليات التي ينوون تنظيمها للفريق، قال الشمري إنه من المتوقع أن يكون هناك تجمع آخر في نهاية فبراير الجاري بالتزامن مع الأعياد الوطنية، أو تكون بداية الشتاء المقبل.

وعن عدد أعضاء الفريق، أوضح أنه يتجاوز العشرين فردا، كانت الدعوات شخصية ولم تكن عامة، والآن ندعو بشكل رسمي إلى الانضمام إلينا على جروب كلاسيك مرسيدس على وسائل التواصل الاجتماعي (واتساب)، وحسابنا بالانستغرام classic_ mercides73- 19>

ودعا الشمري من يمتلك قطع غيار لهذه السيارات أن يتواصل معنا، لكي نوفر هذه القطع لأعضاء الفريق، ومن يريد البيع أو العرض أو المشاركة معنا فنحن على أتم الاستعداد لاستضافته ومساعدته.

تبادل خبرات

من جانبه، قال عضو الفريق، باسل بوحيمد، إن هذا التجمع يعد الأول لنا كفريق بشكل رسمي، وكنا نود أن يشارك معنا جميع من لديه سيارات مرسيدس كلاسيكية، بغضّ النظر عن سنة الموديل، لأن في هذا اللقاء فوائد كثيرة، مثل التعارف وتبادل الخبرات ورؤية السيارات الجميلة.

وأضاف بوحيمد أنه من أنصار الاستفادة من السيارة الكلاسيكية وعرضها للآخرين، بدلا من إهمالها وتوقيفها في كراج، مبينا أن عشقه لسيارات المرسيدس كان من الصغر، وأنه يمتلك أكثر من سيارة من هذه الشركة.

ودعا الشباب إلى استغلال هواياتهم كقيادة السيارات والسياكل، بدلا من قضاء وقت الفراغ في أمور لا طائل من ورائها، مع الالتزام بالإطار والقوانين، مبينا أنه ورث حب المرسيدس من والده.

من جانبه، قال عيسى بوطيبان، إن الغاية من وراء هذا التجمع هي الاستمتاع بشيء من الخصوصية بعيدا عن روتين الحياة، واستعادة ذكريات الطفولة مع هذه السيارات النادرة، التي كنا نعيش معها في الزمن الجميل.

وأعرب عن أمله أن يصبح التجمع أكبر ويشارك فيه أكبر عدد من الشباب، وأن يصبح لديهم ناد او رابطة أو جمعية، مبينا أن يمتلك 5 سيارات مرسيدس كلاسيكية.

وأوضح أنه يهوى السيارات منذ الصغر، ولذلك يعمل في بيع وشراء السيارات منذ 20 عاما، مبينا أنه يعرف تاريخ السيارات التي يمتلكها ومواصفاتها ومتى بدأ صنعها، ولماذا توقف، وغير ذلك من التفاصيل.

وذكر أن أقدم سيارة يمتلكها موديل 77، معتبرا أن المرسيدس سيارة قوية وصامدة وما تتطلبه فقط هو تغيير قطاع الغيار.

وعن شعوره بقيادة المرسيدس القديمة، أكد أنه يشعر بسعادة غامرة حينما يقود سياراته الكلاسيكية، مبينا أن لكل من السيارات نوعا من الراحة.

بدوره، قال إبراهيم الدويلة إنه مثل هذه الفعاليات تكسبه هو وغيره خبرة كبيرة في التعرف على أنواع السيارات والموديلات، مؤكدا أن المرسيدس الكلاسيك سيارة مميزة وسباقة، وتمتلك جودة عالية ومتانة نادرة، وتوفر جوا ممتعا من القيادة.

من ناحيته، ذكر عبدالعزيز المحيطيب أن السيارات الألمانية سيارات رائدة تتفوق على غيرها من الماركات، مؤكدا أن المرسيدس تفرض هيبتها على الطريق والسيارات الأخرى وكل أجزائها تحمل متانة يثق القائد بها.

وأعرب عن شعوره بالسعادة والعودة إلى الذكريات القديمة بقيادته السيارة الكلاسيكية التي يقتنيها، مؤكدا أنه يحافظ على هذه السيارة كأنها فرد من أفراد أسرته.

من جانبه، قال وليد المعتوق، إنه يشارك للمرة الأولى مع أعضاء الفريق في هذا التجمع، مبينا أن منظمي التجمع رأوا سيارته مرة، فعرضوا عليه الانضمام إليهم، فرحب بذلك على الفور.

وأكد أن المرسيدس من السيارات المختلفة في كل شيء من حيث المتانة والقوة والبودي والكماليات، موضحا أن أول سيارة ركبها مع والده كانت من نوع مرسيدس، ومن ذاك الوقت تعلّق بها تعلقا كبيرا.

وذكر أن يمتلك سيارة كلاسيكية نادرة تلفت الأنظار إليه كلما خرج بها الى الطريق، ومن شدة رونقها يعرض عليه كثير من الناس شراءها.

وأشار إلى أن الاحتفاظ بالسيارات القديمة هواية بالنسبة إليهم، غير أن الحصول على قطع غيار لها يمثل معضلة كبيرة أمام هؤلاء الهواة.

ندعو من يمتلك سيارة مرسيدس موديل 1991 وقبل إلى الانضمام إلينا .... الشمري

قطع الغيار مشكلة قائمة... فبعضها توقف صنعه والآخر غير موجود أو صعب الحصول عليه
back to top