«يد» الكويت أثبت علو كعبه وتمسكه بهوية البطل

في قراءة للجولة الثالثة عشرة للدوري

نشر في 18-02-2018
آخر تحديث 18-02-2018 | 00:04
مشاري رصيوان يحاول التصويب
مشاري رصيوان يحاول التصويب
أثبتت مباريات الجولة الثالثة عشرة من الدوري العام لكرة اليد، التي جرت الأسبوع الماضي، مدى تمسك الكويت بهوية البطل بعد أدائه الرائع الذي مكنه من تخطي برقان بسهولة، واعتلاء قمة الدوري لأول مرة هذا الموسم، وكذلك تطور كاظمة الواضح الذي نجح في إسقاط السالمية المتصدر من القمة، والحق به الهزيمة الأولى في البطولة.
وضحت معالم الصراع المشتعل على البطاقتين الرابعة والخامسة "للدوري الممتاز"، بين أربعة فرق، أقربهم الصليبيخات، يليه برقان ثم خيطان والقرين في المرتبة الأخيرة، بعد أن حسم ثلاثي المقدمة، الكويت والسالمية وكاظمة، مقاعدهم بين الخمسة الكبار، "الجريدة" تسلط الضوء على المخرجات الفنية لأهم مباريات الجولة، وحظوظ الفرق المتنافسة على الصعود للدوري الممتاز.

هوية البطل

أكد الكويت أنه يتمسك بهوية "حامل اللقب" البطل في المواسم الأربعة الأخيرة، عقب اعتلائه قمة الدوري بأداء أكثر من رائع أمام برقان، أحد الفرق المرشحة للصعود للدوري الممتاز، بعد الفوز العريض للأبيض بنتيجة 36-21، حيث تميز الكويت بالدفاع الصلب والهجوم المنظم وتألق حراس مرماه.

وما يميز الأبيض دائما وجود البديل القادر على سد النقص في أي وقت وبمستوى يضاهي الأساسيين، لدرجة أن معظم المتابعين لا يمكنهم الاستقرار على تشكيلة واحدة للجزائري سعيد حجازي طوال اللقاء أو على الأقل طوال الموسم.

ورغم الخسارة لم يكن أداء برقان سيئا، بل قدم الفريق وفق إمكانات لاعبيه ورؤية مدربه الجزائري محمد مسعودان مستوى جيدا، لكن الفارق كان واضحا من خلال الجوانب الفنية والبدنية والخططية.

ويأتي فوز كاظمة على السالمية 22-17 ليثبت للجميع مدى تطور البرتقالي هذا الموسم على جميع المستويات، ويحسب ذلك لمدربه الجزائري رابح غربي وإدارة النادي التي وفرت كل الإمكانات لدعم القطاع، خصوصا لصفوف الفريق الاول لكرة اليد في بداية الموسم باللاعبين فيصل واصل، ومبارك الخالدي ومحمد الصانع، وكذلك نضوج بعض اللاعبين الصاعدين لاسيما محمد جواد وأحمد مراد، مما سيكون له اثر كبير على ارتفاع مستوى الدوري بشكل عام.

على الجانب الآخر، عكست المباراة مدى احتياج السماوي لإعادة ترتيب أوراقه مرة أخرى، فالفريق يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ومدربا قديرا هو الوطني خالد الملا، لكنه يحتاج إلى تصحيح الأخطاء ومعالجة الوضع بشكل جيد قبل خوض الدوري الممتاز، لو أراد المنافسة على اللقب أو حتى الاحتفاظ بالوصافة.

صراع الصعود

هناك 4 فرق تتنافس على انتزاع بطاقتي التأهل الرابعة والخامسة للدوري الممتاز، ولها حظوظ قائمة لكن متفاوتة، نظرا لارتباط بعضها بمباريات الجولتين المقبلتين من عمر الدوري، مما ادخل الجميع في حسبة معقدة للغاية، لذا كان لابد من توضيح موقف وحظوظ كل فريق وارتباطه بنتائج الفرق الثلاثة الباقية.

وتعتبر الجولة المقبلة "الرابعة عشرة قبل الأخيرة" فاصلة للجميع، لكنها تحمل أهمية خاصة للصليبيخات الرابع بـ17 نقطة الذي يعتبر الأقرب للصعود بين الفرق الأربعة، وله مباراة واحدة مع الفحيحيل في حالة فوزه بها سيرفع رصيده إلى 19 نقطة، ويحسم تأهله، أما الخسارة فستخرجه من الحسبة نهائيا، وتحيي بصيص الأمل لنظيره القرين السابع بـ14 نقطة في الصعود، في حالة فوزه على خيطان السادس بـ14 نقطة الأسبوع المقبل أيضا، لأنه سيرفع رصيده إلى 16 نقطة، ولديه مباراة في الجولة الأخيرة مع الشباب فرصته كبيرة في الفوز بها.

أما خيطان فهو مطالب بالفوز في المباراتين على القرين وبرقان، لينتزع بطاقة التأهل مهما كانت نتائج الفرق الأخرى، وينطبق نفس الشيء على برقان الخامس بـ16 نقطة، فهو مطالب أيضا بالفوز على التضامن وخيطان ليرفع رصيده إلى 20 نقطة في المركز الرابع ويحسم صعوده بغض النظر عن بقية النتائج.

الصليبيخات الأقرب للصعود... والصراع مشتعل بين برقان وخيطان
back to top