يد الخير الكويتية واصلت عطاءها اللامحدود في عدة مناطق من العالم

نشر في 17-02-2018 | 13:06
آخر تحديث 17-02-2018 | 13:06
جانب من اجتماع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي
جانب من اجتماع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي
واصلت يد الخير الكويتية عطاءها اللامحدود خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة من خلال عدة أنشطة تغطي عدة مناطق في العالم ولا سيما في المنطقة العربية بهدف إغاثة الأشقاء الذين هم بأمس الحاجة.

وفي هذا السياق افتتحت الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة يوم الأحد في 11 فبراير الجاري مدرسة بديلة للنازحين في مخيم الخانق بمديرية «نهم» في صنعاء باليمن وذلك لمساعدة النازحين عن مناطقهم نتيجة الظروف العصيبة التي فرضتها الحرب الدائرة عليهم.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية طلال العرب لوكالة الأنباء الكويتية إن تمويل الجمعية لهذه المدرسة البديلة يأتي للتخفيف من معاناة النازحين اليمنيين وإيماناً منها بأهمية حصول أبناء اليمن على حقهم في التعليم مهما ساءت الظروف وتراجعت الإمكانات المتاحة.

وأضاف العرب أن مخيم الخانق الواقع في مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء شهد نزوح أكثر من ألف أسرة يعيش أبناؤها منذ عامين بلا تعليم، موضحاً أن مشروع مدارس الكويت البديلة في مخيم الخانق يهدف إلى مساعدة نحو 500 طالب وطالبة متضررين بسبب الأوضاع الأمنية في اليمن من العودة إلى مقاعد الدراسة أو ما يعادل 30 بالمئة من الطلاب في المخيم يتوزعون على 10 فصول دراسية بديلة من الصف الأول الابتدائي إلى الصف التاسع.

وذكر أن المدرسة عبارة عن خيام ميدانية تحتوي على طاولات ومقاعد للدارسين إلى جانب لوح التدريس «سبورة» ومصدر للطاقة يعتمد على الطاقة الشمسية ومطفأة للحريق.

وأفاد بأن تكفل الجمعية بدفع تكاليف تجهيز مدرسة مخيم الخانق البديلة يجسد رسالتها الرامية إلى تمهيد طريق أمام جيل المستقبل من أبناء الوطن العربي نحو آفاق أوسع من التعليم والتحصيل والنجاح في مواجهة التحديات والمصاعب والحوادث.

الخرطوم

وفي الخرطوم، وزعت منظمة الرحمة العالمية عبر شريكها في السودان منظمة الرعاية والإصلاح 70 وسيلة إنتاج لأسر متعففة.

وقال الأمين العام لمنظمة الرعاية والإصلاح أزهري عبدالقادر في تصريح لـ (كونا) يوم الخميس 15 فبراير أن برنامج «الكسب الحلال» يستهدف رفع الدخل لـ 70 أسرة متعففة بتكلفة 500 ألف جنيه سوداني (نحو 18 ألف دولار أمريكي) تبرعت بها مجموعة الساير الدولية للتجارة والمقاولات وتشمل 50 فرناً بجانب مواد غذائية لصناعة المخبوزات علاوة على 20 «بسطة» لبيع الخضار والفاكهة.

وتقدم مدير منظمة الرعاية والإصلاح بالشكر لدولة الكويت حكومة وشعباً ولمجموعة الساير لدعمهم للبرنامج الذي سيساعد الأسر المتعففة على تحسين أوضاعها الاقتصادية والانتاج، مضيفاً أنها تسعى لنشر ثقافة الانتاج الخاص بما يتماشى مع سياسة الدولة والقيم الإسلامية «اليد العليا خير من اليد السفلى» وقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه».

إغاثة

وفي الكويت، أكدت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس يوم الثلاثاء 13 فبراير سعي الجمعية لزيادة التعاون مع المنظمات الإنسانية الإغاثية في تركيا.

وأشارت البرجس في تصريح لـ (كونا) عقب زيارة نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية ياوز ددي والوفد المرافق له للبلاد إلى تعاون «الهلال الأحمر الكويتي» مع الهيئة لإغاثة السوريين في تركيا واللاجئين من الروهينغيا في بنغلاديش، مبينة أن للجمعية تعاوناً وشراكات مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وذكرت أن الشراكة الفعّالة في مجال الأعمال الإنسانية تعد من أهم أهداف الجمعية الاستراتيجية، لافتة إلى أن الجهود الانسانية والاغاثية التي تقدمها الجمعية داخل وخارج الكويت كثيرة وتأتي انطلاقاً من دورها الرائد الذي تؤديه على جميع المستويات.

من جانبه، أشاد ياوز ددي في تصريح مماثل لـ (كونا) بجهود «الهلال الأحمر الكويتي» في إغاثة النازحين السوريين في تركيا ولاجئي الروهينغيا في بنغلاديش.

الفقر

وضمن مسعاها الدائم لدعم الأسر الفقيرة، أبرمت دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مذكرة تفاهم مع الصندوق الدولي للتنمية الريفية «إيفاد» تؤطر لتطوير تعاونهما في مجال التنمية الريفية وتمكين فقراء الريف حول العالم.

ووقع الاتفاقية بالمقر الرئيسي لمنظمة (ايفاد) في روما يوم الاثنين 12 فبراير عن الجانبين كل من رئيس الصندوق جيلبيرت فوسون أنغبو ونائب المدير العام للصندوق الكويتي هشام الوقيان بحضور ممثل الكويت في المكتب التنفيذي للصندوق يوسف البدر وممثل سفير الكويت الشيخ علي الخالد الملحق الدبلوماسي ضاري أظبيه وكبار مسؤولي الصندوق.

وأكد رئيس الصندوق الدولي في تصريح لـ (كونا) بهذه المناسبة أهمية هذه الاتفاقية ذات البعد الاستراتيجي في تعزيز عمل الصندوق ومهمته الفريدة المنوطة به والمتمثلة في تنمية الزراعة والمناطق الريفية والنهوض بمئات ملايين فقراء الريف من صغار المزارعين والحرفيين.

وشدد فوسون أنغبو على أهمية التعاون بين المنظمة والصندوق الكويتي كشريك فعال يتسم بالدينامية والكفاءة المشهودة في إدارة وتنفيذ جهود التنمية المجتمعية مذكراً بدور الكويت الريادي والتقليدي البارز كإحدى الدول الأعضاء المؤسسة للصندوق وبمساهمتها القوية وحضورها النشط في المكتب التنفيذي عن القائمة (ب) لدول صندوق (أوبك).

وقال أن مذكرة التفاهم ترمي الى تعظيم الاستفادة من دور الصندوق الكويتي النشط ومبادراته التنموية و«المتكامل مع مهمة الصندوق كي يحظى بمساعدته ويستمع إلى خبرته في تحقيق أهداف التنمية» ودرايته في الإدارة المالية والقروض لصالح فقراء الريف في الدول النامية.

وأشار إلى أن الاتفاقية ترمي كذلك إلى تعزيز دينامية أنشطة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وزيادة تفاعله عبر دولة الكويت ومكانتها مع دول مجلس التعاون الخليجي ومع دول القائمة (ب) نظراً لدورها الرئيسي في عمل (ايفاد).

من جانبه، أكد ممثل الصندوق الكويتي ونائب محافظ الكويت لدى مجلس محافظي (إيفاد) هشام الوقيان لـ (كونا) الأهمية الخاصة لهذه الاتفاقية الثنائية باعتبارها «نقلة نوعية في علاقات الشراكة والتعاون الممتدة» مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية انتقالاً إلى درجة جديدة من التعاون الهيكلي نحو تحقيق الهدف الانساني والتنموي للمؤسستين.

وأفاد الوقيان بأن الاتفاقية شملت في هذا الصدد العديد من الجوانب العملية والعملياتية مثل تبادل وثائق الاستراتيجيات الاقتصادية والتمويل المشترك للمشاريع والبرامج التي تستهدف تنمية الزراعة والمناطق الريفية والطبقات الأشد فقراً التي تقع في قلب اهتمام الصندوق الكويتي واهتمام دولة الكويت بالبعد الانساني.

وأوضح أن مذكرة التفاهم تقضي بالعمل المتكامل بتبادل الخبرات الفريدة والعميقة التي اكتسبها الصندوق الكويتي خلال عمله الطويل في الكثير من البلدان والمجتمعات المستفيدة وتلك التي تراكمت لدى الصندوق الدولي عبر أربعة عقود ومئات المشاريع بما يعزز دورهما المشترك وتطوير مناهج عملهما لصالح الطبقات الفقيرة.

وتنص الاتفاقية على تأسيس تعاون استراتيجي وتشغيلي انطلاقاً من اهتمام المؤسستين المشترك وفق دور ومهمة كل منهما في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي بالدول النامية بما يعظم ثمار أنشطتهما.

back to top