حملة «مي تو» تهيمن على افتتاح مهرجان برلين السينمائي

نشر في 17-02-2018
آخر تحديث 17-02-2018 | 00:00
غريتا غيرويغ
غريتا غيرويغ
اغتنم نجوم سينمائيون وناشطون، الحفل الافتتاحي لمهرجان برلين السينمائي، في دورته الثامنة والستين، لدعم حركة "مي تو"، والدعوة بطريقتهم إلى وقف الانتهاكات الجنسية في قطاع الفن السابع.

وقد سار عدد كبير من المدعوين إلى هذا الملتقى السينمائي البارز، الأول في أوروبا خلال العام، على السجادة الحمراء، مرتدين الأسود؛ تنديدا بالمعاملة التي تحظى بها النساء في القطاع، على غرار ما حصل خلال حفل توزيع جوائز "غولدن غلوب" في يناير الماضي، وفي احتفالات عدة في الولايات المتحدة.

أما الممثلة الألمانية آنا بروغيمان فقد أطلقت نداء مختلفا عنونته بـ"لست دمية أحد"، لدعوة النجمات إلى التخلي عن الأزياء القصيرة وارتداء "ملابس مريحة أكثر".

ومن بين الفنانات اللواتي لفتن الأنظار على السجادة الحمراء، أطلت الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون ببزة سوداء.

وأبدى الممثل براين كرانستون، الذي يشاركها بطولة أجدد أفلام ويس اندرسون الذي افتتح المهرجان، "تفاؤله الشديد" بعد زلزال "مي تو" خلال الأشهر الماضية.

وقال كرانستون المعروف بدوره في مسلسل "بريكينغ باد": "نحن نشهد ربما على بوادر ولادة مجتمع جديد"، مبديا سعادته لرؤية "انهيار أساسات التمييز ضد النساء".

كذلك أبدى الممثل جيف غولدبلوم أمله في أن تكون "صفحة طويت لتفتح بعدها فصول جديدة يكون فيها احترام النساء القاعدة من دون أي استثناء".

ويأتي مهرجان برلين السينمائي في أوج الاتهامات في حق المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين بارتكاب اعتداءات جنسية، وما تلاها من تسريبات مشابهة شملت أسماء كبيرة في عالم السينما والفن.

وقالت وزيرة الثقافة الألمانية مونيكا غروتيرس: "نفرش السجادة الحمراء لحملة (مي تو)، وللنساء اللواتي يدافعن عن أنفسهن، وللرجال الذين يتمتعون بالقدر الكافي من الرجولة للترويج للمساواة بين الجنسين".

ووعد المنظمون بالترويج للتنوع بأشكاله كافة، على الرغم من أن أربعة أفلام فقط من الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية أخرجتها نساء. وهم أشاروا إلى أنهم استبعدوا سينمائيين عدة بسبب اتهامات بتصرفات جنسية غير لائقة.

إلا أن ممثلة كورية جنوبية، رفضت أن تكشف اسمها، انتقدت المهرجان لدعوته المخرج كيم كي دوك وفيلمه "هيومان، سبايس، تايم آند هيومان" الذي يعرض اليوم. وهي تتهم هذا الأخير بصفعها وإرغامها على تصوير مشاهد جنس مرتجلة، عندما كانت تعمل في أحد افلامه.

وأكد مدير المهرجان ديتر كوسليك قبل انطلاق الحدث أن "مهرجان برلين يدين ويعارض بطبيعة الحال أي شكل من أشكال العنف والسلوك الجنسي غير المناسب".

وعلى مدى 11 يوما، سيعرض نحو 400 فيلم في إطار أول مهرجان سينمائي كبير في أوروبا هذه السنة، قبل كان والبندقية، والوحيد الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور.

وانطلقت فعاليات المهرجان مع عرض فيلم "جزيرة الكلاب" للمخرج ويس أندرسون، وقد جمع اندرسون في ثاني تجربة له في أفلام التحريك كوكبة من النجوم من بينهم براين كرانستون وبيل موراي وجيف غولدبلوم وغريتا غيرويغ الذين يؤدون أصوات الكلاب في الفيلم.

ويروي الفيلم مغامرات اتاري (12 عاما) الباحث عن كلبه "سبوتس"، الذي وضع في الحجر على جزيرة في اليابان، بسبب وباء انفلونزا الكلاب. وهي المرة الرابعة التي يتنافس فيها المخرج للفوز بالدب الذهبي، الذي سيعلن الفائز به في 24 الجاري من بين 19 فيلما في المنافسة.

back to top