4 مطربين أدوا أعمالاً غنائية من كلمات الشاعر أحمد العدواني

خلال تكريمه بمركز جابر الثقافي في ليلة شعرية غنائية

نشر في 15-02-2018
آخر تحديث 15-02-2018 | 00:00
أحيا الفنانون خالد المسعود وعلي عبدالله وفاطمة الكويتية وولاء الصراف ليلة تكريم الشاعر الراحل أحمد العدواني.
أقيمت أمسية غنائية شعرية تكريما للشاعر أحمد العدواني، أمس الأول، على مسرح الشيخ جابر العلي، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الأول بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بمشاركة الفنانين علي عبدالله، خالد المسعود، فاطمة الكويتية، ولاء الصراف، وألقى الشاعر محمد السداني المقاطع الشعرية من قصائد المكرم.

وتضمن برنامج الليلة الغنائية 9 أعمال غنائية، من كلمات الشاعر أحمد العدواني، مع فرقة جابر الموسيقية بقيادة المايسترو د. محمد باقر، واستهل السداني الجزء الأول من الأمسية، بإلقاء قصيدة للشاعر العدواني بعنوان "جواب": تسائلني الغريبة عن دياري/ وما علمت دياري أرض غربة/ فقلت لها دياري حيث ألقى/ غريب هوى يبادلني المحبة، دياري فكرة كالنور تسري/ وما احتبست على علم وتربة/ تركت سواكن الأوطان خلفي/ لمن ألف الحياة المستتبة/ وسابقت الرياح بكل أفق/ فلي والريح ميثاق وصحبة".

ثم أدى الفنان خالد المسعود أغنية "أداري والهوى نمّام"، للمطربة اللبنانية نجاح سلام، وغناها مطربون كثر فيما بعد، بينهم محمد المسباح، وألحان حمد الرجيب، من النوع الشرقي، على مقام سوذلارا، ويقول مطلع هذه الأغنية الرومانسية، التي تحمل الكثير من الصور الجميلة، "أداري والهوى نمّام على حالي/ وأقول لو تسمح الأيام وتصفى لي/ وأعيش وياه مدى عمري/ وسري في الهوى سرك".

وغنت الفنانة فاطمة الكويتية "أنا أهواه"، للمطربة المصرية فايزة أحمد، من ألحان أحمد باقر، والنوع شرقي، والمقام عجم، ويقول مطلعها: "أنا أهواه، أجل لست التي تخفي هواها عن سواها".

ليصعد بعدها الفنان علي عبدالله ليؤدي الأغنية الوطنية الشهيرة "يا دارنا يا دار"، لكوكب الشرق أم كلثوم، وأعاد تقديمها المطرب محمد المسباح، وهي ألحان رياض السنباطي، النوع شرقي، مقام راست، يقول مطلعها: "يا دارنا يا دار/ يا منبت الأحرار/ يا نجمة للسنا على جبين المنى/ السحرُ لما دنا غنى لها الأشعار".

ويعود الشاعر السداني لإلقاء قصيدة باللغة العربية الفصحى "سلوا الكاعب الحسناء": "سلوا الكاعب الحسناء ماذا بدا لها/ جفتنا ومازلنا على عهدنا لها/ لعل وشاة حاسدين وشوا بنا/ لديها، فشدَّت عن هوانا رحالها/ وإلا لماذا الهجر والحب جنة/ منعمة زان الجمال ظلالها"، ليؤديها بعد ذلك خالد المسعود بصوته، وهي للمطربة والممثلة المصرية بديعة صادق، زوجة الموسيقار أحمد علي الذي نفذ التسجيل والتوزيع الموسيقي، ومن ألحان أحمد الزنجباري، النوع صوت عربي، المقام كرد.

الجزء الثاني

وبعد استراحة استغرقت 20 دقيقة، افتتح الشاعر السداني الجزء الثاني من الأمسية بإلقاء قصيدتي "يا ساكن الروح" و"دعوة"، التي تقول: "أحبائي لئن خالفتموني/ ورمتم وجه درب غير دربي/ لقد آثرتكم بهواي صرفا، ولم أشفق على أسرار قلبي/ رمزت لكم بحبي فاعذروني/ إذا لم تشعروا برموز حبي/ وعيت قضية وجهلتموها/ فحسبي لعنة التاريخ حسبي!".

ليستهل علي عبدالله الغناء بأداء "يا ساحل الفنطاس"، للمطربة المصرية نجاة الصغيرة، وغناها أيضا غريد الشاطئ، وألحان حمد الرجيب، النوع قادري، على مقام راست، وتقول كلماتها العذبة في وصف قرية الفنطاس الجميلة: "يا ساحل الفنطاس يا ملعب الغزلان/ يا متعة الجلاس يا سامر الخلان/ رمالك النشوى والبحر ساقيها/ حكاية تروى والموج يحكيها".

ثم أدت ولاء الصراف أغنية "الحمد لك"، للمطربة المعتزلة عالية حسين، وهي من تراث الصوت الكويتي، النوع صوت عربي، مقام بيّاتي، يقول مطلع الأغنية: "الحمد لك يا عظيم الشان/ يا عالم السر والجهر".

بعدها، ألقى السداني قصيدة "لا تغرنك"، تلاه خالد المسعود مؤدياً أغنية "هولو"، للمطرب الكبير شادي الخليج (عبدالعزيز المفرج)، من ألحان أحمد باقر، النوع فن بحري، والمقام راست، ونقتطف من مطلعها: "هولو بين المنازل إي والله اسمر سباني/ هولو حلو الشمايل إي والله زين المعاني/ أسمر ومضمر ما في مثاله / شفته يتخطر مثل الغزالة".

ليعود علي عبدالله مغنيا "لي خليل حسين"، للمطرب شادي الخليج، التي أسهمت في شهرته عندما بثتها إذاعة الكويت لأكثر من مرة في اليوم الواحد، من ألحان أحمد باقر، والنوع شبيثي، والمقام بيّاتي: "لي خليل حسين/ يعجب الناظرين/ جيت أنا أبغى وصاله/ كود قلبه يلين/ القمر طلعته/ والغزال لفتته/ والسحر فتنته/ بالنحر والجبين".

وأخيرا ألقى الشاعر السداني أبيات النشيد الوطني الكويتي "وطني الكويت سلمت للمجد/ وعلى جبينك طالع السعد"، ومع انطلاق الفرقة بعزف النشيد الذي غناه الكورال، وقف الجمهور احتراما لهذا العمل الوطني الذي صاغ موسيقاه الملحن إبراهيم الصولة، النوع مارش، والمقام عجم.

وعند انتهاء الكورال من الغناء صفق الحضور لعدة دقائق، تقديرا لهذا الجهد الشبابي الجميل في ليلة تكريم شاعر الوطن ورجل التنوير أحمد العدواني.

علامة فارقة

أحمد العدواني هو أحد أبرز شعراء الفصحى في الكويت في القرن العشرين، وكانت له علاقة وثيقة مع الغناء، التقليدي والحديث، كما مارس دورا كبيرا في تشجيعه بالكويت عن طريق كتابة النصوص الغنائية، سواء باللهجة المحكية أو بالفصحى، لتصبح أشعاره المغناة علامة فارقة في تاريخ الكويت الموسيقي المعاصر.

ولحن كلماته وغناها كبار الملحنين والمطربين، ومن بينهم أم كلثوم ورياض السنباطي وأحمد باقر وشادي الخليج وغريد الشاطئ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد وعبدالحليم حافظ.

الشاعر السداني ألقى 6 قصائد للعدواني بينها «عودة» و«جواب»

الأمسية تضمنت «ساحل الفنطاس» و«يا دارنا يا دار» و«هولو» و«الحمد لك»
back to top