10 حيل تخفيها الأمهات الجديدات المثاليات

نشر في 14-02-2018
آخر تحديث 14-02-2018 | 00:02
No Image Caption
بعد «الأمهات المثاليات» اللواتي يعطين بلا حدود في سبيل راحة أولادهن و«الأمهات السيئات» اللواتي جعلننا نتخلّص من عقدة الذنب والتقصير، تأتي «الأمهات الجديدات المثاليات» اللواتي يُغرقن وسائل التواصل الاجتماعي بعباراتهن المستهلكة عن «التفتح»، و«المنزل البراق»، و«العمل المنجَز على أتم وجه»، و«الردفين المشدودين»، و«المساعدة المطلوبة»، وغيرها من مسائل. إليك عشراً من حيل تلك الأمهات.
ثمة المفهوم، والفكرة، والتمني، والرغبة في إتقان شتى المسائل وتحقيق الإنجازات كافة من دون عقبات أو جهد يُذكر، إلا أن الواقع مختلف تماماً.

تحوّلي إلى طباخة ماهرة في إعداد الحلويات بتحضير قالب حلوى يخطف الأنظار:

• المفهوم: انهمكي في تحضير قالب حلوى تبدو فيه حبات السكاكر معلقة في الهواء، قالب مملكة الثلج المعد من عجينة السكر، وقالب حلوى على شكل طابة كرة القدم. ذلك كله كي تفرحي أولادك وتنشري الصور على «فيسبوك».

• الواقع: تكسر حبات السكاكر الأسنان، ولا تنجح أي من صديقات ابنتك في التعرف إلى شخصيات إلسا، أو آنا، أو حتى أولاف، وتنهار الطابة في وسطها قبل أن تتمكني حتى من التقاط صورتها. وهكذا ينتهي بك المطاف إلى شراء بعض قطع الحلوى الصغيرة من متجر الحلويات. صحيح أنك هُزمت، إلا أنك تشعرين بالفخر.

أجيبي دوماً بنعم كي تجعلي الأولاد أكثر تعقلاً:

• المفهوم: نظّمي يوماً تجيبين فيه بنعم على طلبات أولادك كافة. الهدف تحديد مدى تعقلهم وتحملهم المسؤولية ومعرفة ما إذا كانوا قادرين على تنظيم حياتهم بمفردهم.

• الواقع: يبقى الأولاد متسمرين أمام شاشة التلفزيون (الرأس إلى أسفل والقدمان على ظهر الكنبة). ويروحون يلتهمون الحلوى في المنزل (حتى تلك الفاسدة منها التي لم تتجرئي على رميها). كذلك يرفضون الاستحمام، ويرجئون واجباتهم المدرسية إلى أجل غير مسمى. لذلك تقررين أن تختبري في اليوم التالي رفض طلباتهم كافة.

مارسي رياضة الركض وأنت تدفعين عربة طفلك:

• المفهوم: تنصح كثيرات من الأمهات الجديدات المثاليات بممارسة الرياضة (الركض) والاعتناء بالطفل (نزهة) في آن. ربما تبدو لك هذه الفكرة جيدة، خصوصاً عندما ترين صورة الأم التي تعتني بحنان بطفلتها وهي تتعرق بلباسها الرياضي الضيق، فيما تجلس الطفلة في العربة أمامها بعدما سرحت والدتها خصل شعرها المتمردة وصففتها بالجيل الخالي من البارابين.

• الواقع: ينهمر المطر. تؤلمك خاصرتك. لا تكف طفلتك عن الصياح. عربة الأطفال ثقيلة جداً. عندما تنزلين المنحدرات، تخشين إفلات العربة لئلا تهوي بسرعة. والأهم من ذلك كله أن الناس من حولك لا يدركون أنك تمارسين الرياضة. لذلك لا يكفون عن إيقافك (عليك أن تكرري باستمرار أنك تمارسين رياضة المشي) ليداعبوا تلك الصغيرة الجميلة الجالسة في عربة أطفال لا تتلاءم مع الملابس الرياضية المخصصة للحوامل التي ترتدينها والتي تبدو فضفاضة جداً عند الردفين.

تخلّصي من الكيلوغرامات الزائدة في وركيك بإطالة فترة الرضاعة:

• المفهوم: لا تترددي في إرضاع طفلك أكثر عن ستة أشهر كي يعمد جسمك إلى استهلاك مخزون الدهون الذي يحتفظ به. بالإضافة إلى ذلك، تساعدك هذه الخطوة على الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية بشأن إرضاع المولود الجديد.

• الواقع: في غضون شهرَين (أو حتى أسبوعين أو يومين في بعض الحالات)، تحلمين بأن تتخلصي من القمصان التي تحمل بقعاً صفراء وتتمكني من الابتعاد لأكثر من ساعتين عن طفلك. كذلك تسبب لك فكرة أن تضطري إلى شفط حليب ثدييك في المساحة المشتركة في حمام السيدات كوابيس مخيفة. نتيجة لذلك، تنكبين على تناول الشوكولاتة كي تنسي هذه الأفكار المريعة كافة.

امتنعي عن استخدام الفوط المعطرة المخصصة للأطفال:

• المفهوم: استخدمي الماء الفاتر، ومناشف صغيرة، وقليلاً من الصابون. لكن المهم أن تمتنعي عن استعمال الفوط المعطرة المخصصة للأطفال لتنظفي مؤخرة طفلك، خصوصاً أن هذه الفوط تلحق الضرر بالبيئة وتعرّض بشرة طفلك لمواد سامة في بعض الأحيان.

• الواقع: عندما تضطرين إلى مواجهة أول حفاض ممتلئ في الصباح قبيل انطلاقك إلى العمل أو أثناء تناول العشاء في منزل أحد الأصدقاء، لا شك في أنك ستلجئين مجدداً إلى هذه الفوط. صحيح أنك قد تشعرين بالخجل، ولكن لا مفر من ذلك. قد تفتقدين حتى رائحة تلك الفوط التي تحمل طابعاً كيماوياً إلى حد ما.

اتبعي شعارات محددة في حياتك:

• المفهوم: «كوني سعيدة، ولا تتذمري، وحافظي دوماً على الأمل، ولا تضعفي مطلقاً». من الضروري أن تلصقي أقوالاً تساعدك على الاسترخاء والتفاؤل في شتى أنحاء المنزل، من البراد إلى باب القبو وأسفل التلفزيون. تساهم مقولات مماثلة في تهدئة الجو العائلي وتحفّز أفراد العائلة على العمل بنشاط.

• الواقع: لا شك في أنك لن تري هذه الشعارات عندما تعبرين أمامها وأنت تركضين أو تصيحين (أو حتى تضحكين). لن يلاحظها أحد غير الضيوف، الذين يقفون مذهولين أمام خلافاتكم العائلية، والفوضى العارمة، والهالتين السوداوين تحت عينيك. وهكذا يستمدون من الشعارات الشجاعة ليبقوا ويقاوموا رغبتهم في الرحيل قبل تناول العشاء.

اختبري الولادة من دون أخذ حقنة التخدير فوق الجافية (péridurale):

• المفهوم: ربما يبدو لك التحكم في الألم بالتأرجح على طابة أو بالاستحمام في حوض من الماء الفاتر عملية بالغة السهولة. كذلك حاولي أن تشعري بالانقباضات في الرحم وأن تدفعي بفاعلية قدر الإمكان.

• الواقع: تشعرين بأن عنق الرحم ينقسم إلى نصفَين. لا ترغبين في الجلوس في حوض استحمام، أو على طابة، أو أي مكان آخر مهما كان غير سرير غرفة الولادة. وتروحين تترجين القابلة القانونية أن تعطيك حقنة التخدير تلك. في النهاية، ما فائدة معاكسة التقدم الذي أحرزه الطب؟

خصصي يوماً لبيع أغراض أطفالك التي تكدسينها في العلية وما عدت بحاجة إليها:

• المفهوم: أعيدي بيع الملابس، واللعب، والأدوات الأخرى، التي استخدمتها في تربية أولادك وما عدت بحاجة إليها، بأثمان زهيدة. تساعدك هذه الخطوة في التخفيف من الفوضى التي تملأ المنزل، فضلاً عن أنها تعطي هذه الأشياء حياة جيدة.

• الواقع: لن تنجحي في القيام بخطوة مماثلة وستكدسين الأغراض كافة في أكياس تدونين عليها عبارات مثل «6 أشهر»، «عام»، «عامان»، و«3 أعوام». تملأ الأكياس القبو وتتعفن فيه. وللتمسك بها، تتذرعين في أنك ربما تقررين إنجاب طفل آخر. هذا أمر ممكن بالتأكيد. في هذه الحالة، تحتاجين إلى هذه الأغراض. لكن المشكلة تكمن في أن هذه الملابس لن تعود في غضون بضعة أشهر منسجمة مع آخر صيحات موضة عالم الأطفال.

افرضي سلطتك من دون اللجوء إلى الصراخ:

• المفهوم: لا ترفعي صوتك مطلقاً لترغمي أولادك على الإصغاء إليك، بل حافظي دوماً على ثقتك بنفسك. تقول الأمهات الجديدات المثاليات وهن يبتسمن: «أيها الأطفال إلى مائدة الطعام من دون نقاش! حان وقت تناول الطعام، وقد أعددت لكم بنفسي خبزاً لذيذاً».

• الواقع: بعد أن تحذّري أولادك للمرة الثالثة قائلة: «إلى الطعام! سأعد إلى ثلاثة»، تُضطرين إلى الصياح حتى تهتز جدران المنزل. ومن الواضح أنك أفرطي قليلاً في طهو «ناغيتس» الدجاج الذي تقدمينه.

خصصي الوقت لحياتكما كثنائي:

• المفهوم: استعيني بجليسة مساء يوم السبت لتخرجي أنت وزوجك إلى السينما أو تتناولا العشاء معاً في الخارج كحبيبين من دون عربة الأطفال، وكيس الحفاضات، والدب المحشو الذي يسقط في السيارة، أو قائمة مأكولات الأولاد التي تُقدّم مع دفاتر تلوين مجانية.

• الواقع: تعلقين الكثير من الآمال والتوقعات على هذه الأمسية، حتى إن أقل هفوة قد تفسدها. لم يكن الفيلم بالجودة التي توقعتها. قُدمت الأطباق في المطعم فاترة. أو ربما تفوه زوجك بملاحظة أزعجتك. قد يقول مثلاً: «يليق بك هذا الثوب»، إلا أنه ليس ثوباً بل تنورة. فضلاً عن ذلك، تسارعان في العودة إلى المنزل لأن كلفة الجليسة تتراكم بلمح البصر.

لا ترفعي صوتك لترغمي أولادك على الإصغاء بل حافظي دوماً على ثقتك بنفسك
back to top