The Cloverfield Paradox ضاع في الفضاء وسط الحطام

نشر في 13-02-2018
آخر تحديث 13-02-2018 | 00:00
مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم
بعدما بدأ عرض فيلم The Cloverfield Paradox على شبكة Netflix عقب إعلان مفاجئ خلال مباراة «السوبر بول» أخيراً، يتضح لنا أن هذا العمل «ضاع» في الفضاء، متحوّلاً إلى ومضة باهتة بُثت بمهارة على رادارنا السينمائي.
يُعتبر The Cloverfield Paradox الجزء الثالث في سلسلة انطلقت قبل عقد من الزمن مع فيلم يعتمد أسلوب «التسجيلات المكتشفة» بعنوان Cloverfield. يصوّر الفيلم الناجح المتواضع، الذي يمتاز بفاعليته، وسلاسته، وإنبائه بالكارثة المحتمة، ليلة في مدينة نيويورك حاول خلالها عدد من سكان هذه الألفية مواجهة عبثاً وحشاً بحرياً قلما يظهر على الشاشة. واستمرت هذه السلسلة عام 2016 مع

10 Cloverfield Lane الذي يعرض علاقة احتجاز متقنة في ملجأ تحت الأرض ترتبط بقصتها بالجزء الأول Cloverfield، إلا أن هذا الرابط يظل واهياً وغير واضح.

وعد إعلان Cloverfield Paradox خلال مباراة «السوبر بول» أخيراً بتقديم الجواب عن السؤال الذي أثاره الجزء الأول تلقائياً: كيف ظهرت هذه الوحوش؟ خلال المشاهد التي نراها قبل شارة البداية في عمل Netflix هذا، الذي أخرجه جوليوس أوناه وكتبه أورن أوزيل ودوغ يونغ، نكتشف حالة الأرض في المستقبل القريب. يذكر مذيع الأخبار: «ستنفد موارد الطاقة في العالم بالكامل خلال خمس سنوات». لكن هذه الكلمات قد تنطبق أيضاً على التزام Netflix بالأعمال المميزة، إذا واصلت هذه الشبكة اكتفاءها بالأعمال غير المتقنة على غرار The Cloverfield Paradox.

على متن المركبة الفضائية Cloverfield، يواجه فريق دولي من العلماء، رواد الفضاء، والأشخاص المقدامين معضلة: إذا لم ينجح مسرّع الجزيئات البالغ القوة في توليد الطاقة للكوكب (تفاصيل غير مهمة ولا تُكشف)، فستعم الأرضَ الفوضى، والحروب العالمية، وأفلام آدم ساندلر الأصلية من Netflix.

تترك خبيرة الاتصالات أفا هاميلتون، في دور عادي أضفت عليه غوغو مباثا-راو بعض التأثير، زوجها الطبيب (روجر ديفيس) لتواجه النقص في الغاز والعروض. يشمل فريق العمل على هذه المركبة أيضاً ألمانياً حاداً (دانيال برول من The Alienist)، وروسياً يبدو مريباً في الحال (أكسيل هيني)، وقائداً قوياً إنما مملاً (ديفيد أويلوو)، وفكاهياً مرحاً (كريس أودود الذي يضفي على العمل لمسة مميزة). وفي مرحلة ما، تفقد شخصيته ذراعاً، ما يتيح لكاتبَي العمل الاستمتاع قليلاً على طريقة Evil Dead 2 مع هذا العضو المبتور.

تفاصيل

إليك بعض التفاصيل الإضافية عن هذه القصة: تأتي خبيرة أخرى في فريق العمل (إليزابيث ديبيكي التي تتحلى بشجاعةٍ بنظرةٍ تنم عن نوايا طموحة وتذكّر بتيلدا سوينتون) من بعد آخر. لا يتعرف إليها أي من أعضاء الفريق الآخرين عند اكتشافها. ولكن من خلال مقابلة تعرضها قنوات الكابل الإخبارية مع مجنون (هل هو كذلك حقاً؟) يؤمن بنظريات المؤامرة، نكتشف أن تجربة مسرّع الجزيئات قد تؤدي إلى «إحداث شرخ في غشاء الزمن الفضائي، ما يسبب تصادماً بين أبعاد عدة ويقوّض الواقع». ونعلم أيضاً أن تأثيراته الجانبية قد تشمل إطلاق «مسوخ، وشياطين، ووحوش من البحر».

لكن المؤسف أن الفيلم لا يخصص الوقت الكافي لذلك لأنه منشغل بالتسلي بألعاب الواقع البديل العادية المقتبسة مباشرةً من Lost لجاي جاي أبرامز. ويطول هذا العبث ويتنوع. على سبيل المثال، تعاني إحدى الشخصيات اضطرابات هضمية شبيهة بـAlien، فيما يكتفي الآخرون بتأملها وهم واقفون مكتوفي الأيدي. كذلك نرى لمحات إنسانية من Interstellar وArrival. ولكن بغية التحضير لفصل آخر من خليط المآسي غير المترابط هذا، يقدّم لناThe Cloverfield Paradox طوعاً عدواً غير بشري في مشاهده الأخيرة.

مشاهد جامدة

باتباع استراتيجية أبرامز البصرية المعتادة، يبدو معظم اللقطات التي تركّز على الممثلين في فيلم المخرج أوناه جامداً إلى أبعد الحدود. بعبارات أخرى، تبدو المشاهد ملائمة تماماً لفيلم عادي يفتقر إلى التميز تشاهده على جهاز iPhone.

back to top