خاص

ضباط الصف المتقاعدون يروون لـ الجريدة• تفاصيل الاعتداء على الزميل الصنيدح

نشر في 11-02-2018
آخر تحديث 11-02-2018 | 00:05
أكد عدد من شهود واقعة الاعتداء على الزميل المحرر البرلماني علي الصنيدح أن شهاداتهم حق لا يمكن كتمانها.
أكد عدد من ضباط الصف المتقاعدين الذين حضروا في جلسة مجلس الأمة الثلاثاء الماضي 6/ 2/ 2018 حقيقة ما تعرض له الزميل علي الصنيدح من اعتداء من حرس مجلس الأمة، ممثلا باللواء خالد الوقيت وعدد من أفراده، مستنكرين هذا الاعتداء الذي حصل في بيت الأمة الذي وصفوه بأنه بيت الديمقراطية والحريات.

وأكد شهود الواقعة، الذين تفاعلوا منذ اللحظة الأولى من نشر "الجريدة" واقعة الاعتداء على الزميل الصنيدح، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استعدادهم للشهادة في واقعة الاعتداء، معتبرين اياها "شهادة حق لا يمكن كتمانها"، وحضروا الى "الجريدة"، أمس، وأدلوا بشهاداتهم، ومن بينهم المواطن يوسف الغربللي الذي رفض مجلس الأمة الأخذ بشهادته، رغم وجوده في موقع الاعتداء.

وقال الشاهد أحمد التميمي لـ "الجريدة"، في روايته عن الحادثة: كنا موجودين في قاعة عبدالله السالم، للمطالبة بحقوق ضباط الصف المتقاعدين، وبعد أن تحدثنا من مقاعد الجمهور، وطالبنا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح بإنصافنا، أمر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم حرس المجلس بإخراجنا من القاعة.

وأضاف التميمي قائلا: عند خروجنا من قاعة عبدالله السالم، وتحديدا عن بوابة المجلس، شاهدنا أحد الصحافيين، وهو علي الصنيدح من صحيفة "الجريدة"، ومجموعة من حرس المجلس يحيطون به وعقاله واقع على الأرض، وهو يقول لهم: "أنا أخرج من المجلس؟"، وعندها شاهدت دفعه من قبل حرس المجلس بطريقة غير لائقة، مؤكدا أن هذا التصرف ليس مقبولا مع إعلامي في بلد الحريات الكويت.

عيب عليكم!

من جهته، قال الشاهد خالد العدواني: كنا موجودين في مقاعد الجمهور بقاعة عبدالله السالم للاعتراض على المكافآت الاستثنائية للمتقاعدين من ضباط الصف، وتحدث بعضنا مع النواب والحكومة، وعلى ضوء ذلك أخرجنا حرس المجلس من القاعة.

وأضاف العدواني: "عند وجودنا أمام بوابة مبنى المجلس، شاهدنا تجمعا من حرس المجلس على الصحافي علي الصنيدح وهم يدفعونه، وسمعناه يقول لهم: "عيب عليكم... كلكم عليّ؟"، الى أن أخرج خارج المجلس بطريقة غير حضارية.

أما الشاهد يوسف الغربللي فقال: كنا حضورا في جلسة المجلس الثلاثاء الماضي لانتظار ما ستفسر عنه الجلسة بشأن قانون ضباط الصف المتقاعدين الذي شمل مجموعة منهم وأهمل 14 ألف ضابط صف متقاعدين، ولم ينصفنا، حيث كنا نهدف من حضورنا الجلسة إلى إيصال رسالة لوزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح، ولحظة كلمة النائب صالح عاشور عن الرياضة، تدخلت وخاطبت الشيخ ناصر الصباح، ولكن رئيس المجلس الغانم لا يريد أن تظهر الحقائق، لذلك أمر الحرس بطردنا من القاعة.

«لا أقبل الإهانة»

وأضاف الغربللي: أثناء إخراجنا من القاعة سمعنا صراخ أحد الأشخاص الذي تجمع حوله حرس المجلس، وكنا نعتقد أنه من زملائنا ضباط الصف، لكننا فوجئنا بأنه إعلامي جريدة "الجريدة" الصنيدح، والحرس يحيط به من كل جانب، وهو يقول أنا إعلامي أريد إيصال رسالة الإخوة المتقاعدين من ضباط الصف، لكن طرد ودفع من قبل اللواء الوقيت، وعلى مسمع ومرأى ضباط الحرس، مثل بدر المطوع وغيرهم.

وزاد قائلا: كان علي الصيندح يقول للحرس وهم يدفعونه: "أنا أخرج، ولكن لا أقبل الإهانة في بيت الأمة"، لدرجة أن أحد أفراد الحرس استنكر فعلة الحرس مع الصنيدح، وقال لهم: لا يجوز ما تفعلونه مع الإعلامي الصنيدح، وقوبل كلامه بالرفض، لدرجة أن أحد الضباط الذي يفوقه رتبه قال له: "أنت محجوز".

وختم الغربللي: أستغرب الاعتداء على الإعلامي علي الصنيدح في بيت الأمة وبيت الحريات، مستدركا بالقول: "أنا أعرف من قاموا بهذا الاعتداء واحدا واحدا".

الغربللي: حرس المجلس دفعه... وأعرف من اعتدوا عليه واحداً واحداً

التميمي: الحرس أحاطوا به ودفعوه وأوقعوا عقاله في تصرف غير مقبول

العدواني: أخرجوه من المجلس بطريقة غير لائقة وكان يقول لهم عيب عليكم هذا التصرف
back to top