«الاحتلال» يغير على أهداف سورية وايرانية بعد اسقاط مقاتلة اسرائيلية

نشر في 10-02-2018 | 12:48
آخر تحديث 10-02-2018 | 12:48
No Image Caption
أعلنت اسرائيل السبت شن ضربات «واسعة النطاق» استهدفت مواقع «ايرانية وسورية» داخل الأراضي السورية، بعيد سقوط مقاتلة لها من طراز اف-16 في أراضيها، وإثر اعتراضها لطائرة من دون طيار في أجوائها أكدت أنها ايرانية انطلقت من سوريا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المقاتلة سقطت في منطقة وادي جزريل شرق مدينة حيفا، في شمال اسرائيل وأصيب أحد طياريها الاثنين إصابة بالغة.

وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي على صفحته على «فيسبوك» «لا نعلم بعد إن كانت الطائرة أصيبت بنيران سورية».

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف ايرانية في سوريا.

كما أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي تفقد فيها اسرائيل مقاتلة أصيبت بمضادات أرضية خلال مشاركتها في غارات في سوريا.

كما سارع متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي هو الكولونيل جوناثان كونريكوس إلى تحذير سوريا وايران قائلاً أنهما «تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية»، مؤكداً «إننا لا نسعى إلى التصعيد لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات» وعلى استعداد لتدفيع «ثمن باهظ» على مثل هذه الأعمال.

وفي كلامه عن الطائرة من دون طيار الايرانية التي دخلت الأجواء الاسرائيلية قال المتحدث «انه الانتهاك الإيراني الأشد والأفضح للسيادة الإسرائيلية خلال السنوات الماضية»، مضيفاً «لذلك جاء ردنا بمثل هذه الشدة».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هذا التصعيد الأخير بدأ ليلة الجمعة السبت مع دخول طائرة من دون طيار ايرانية الأجواء الإسرائيلية بعد اطلاقها من الأراضي السورية، وأكد الجيش أن مروحية من نوع أباتشي اعترضت هذه الطائرة المسيرة واسقطتها.

وأضاف الجيش أنه «رداً على ذلك» أغارت مقاتلات اسرائيلية على الأنظمة التي أطلقت منها الطائرة المسيرة، لكنها تعرضت «لاطلاق نار من صواريخ مضادة للطيران».

وأكدت الشرطة الإسرائيلية أيضاً أن المقاتلة من نوع اف-16 تحطمت قرب حيفا في شمال اسرائيلي.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة عسكرية في وسط سوريا شرق حمص، وأن طائرات اسرائيلية عدة أصيبت.

ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري قوله «قام كيان العدو الاسرائيلي فجر اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأصابت أكثر من طائرة».

أما مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن فأعلن أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع شرق حمص في وسط سوريا في منطقة تتواجد فيها قوات ايرانية وعناصر من حزب الله الشيعي اللبناني.

وشنت المقاتلات الاسرائيلية موجة ثانية من الغارات «الواسعة النطاق» استهدفت، حسب بيان للجيش الإسرائيلي «12 هدفاً إيرانياً وسورياً من بينها ثلاث بطاريات صواريخ مضادة للطائرات وأربعة أهداف ايرانية غير محددة يملكها الجهاز العسكري الإيراني في سوريا».

وفي إشارة إلى هذه الموجة الثانية، أعلنت دمشق تصدي أنظمة دفاعها الجوي لضربات اسرائيلية ثانية استهدفت قواعد للدفاع الجوي السوري في ريف دمشق، بحسب وكالة «سانا».

ومنذ اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011 عملت اسرائيل على تجنب التورط في هذا النزاع إلا أنها كانت تستهدف أحياناً مواقع للنظام السوري أو قوافل سلاح مرسلة إلى حزب الله.

وفي مارس 2017 استهدف الطيران الإسرائيلي قافلة سلاح في سوريا واعترضت صاروخاً أطلق باتجاه أراضيها، وأكد الجيش السوري يومها أنه أسقط مقاتلة إسرائيلية وأصاب أخرى، الأمر الذي نفته إسرائيل.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو حذر الشهر الماضي من موسكو أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من «خطر» تمركز ايران عسكرياً في سوريا وسعيها لانتاج أسلحة متطورة.

وقال نتانياهو الثلاثاء محذراً في هذا الاطار «نحن مع السلام إلا أننا مستعدون لكل السيناريوهات وننصح الجميع بعدم التحرش بنا».

back to top