الكويت: نرحب بإصلاحات مجلس الأمن في مواجهة الإرهاب

العتيبي: تعزيز التسامح والتعايش ضمن أولويات سياستنا الخارجية

نشر في 10-02-2018
آخر تحديث 10-02-2018 | 00:00
العتيبي يلقي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن
العتيبي يلقي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن
دانت الكويت الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومهما كانت دوافعه، معتبرة إياه عملا إجراميا لا يبرر ولا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.
ناقش مجلس الأمن الدولي، برئاسة الكويت، رئيسة المجلس لشهر فبراير الجاري، أمس الأول، الأخطار التي تهدد السلم والأمن الدوليين بسبب الأعمال الارهابية.

وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، خلال الجلسة المعنية بمكافحة الارهاب، ترحيب الكويت بإصلاحات الأمين العام، من خلال إنشاء مكتب لمكافحة الإرهاب في يونيو الماضي.

واعرب عن اعتقاده بأن تلك الاصلاحات ستعزز إلى حد كبير تنسيق جهود وأنشطة مكافحة الإرهاب في نطاق الأمم المتحدة وخارجها وبناء قدرات الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات الإرهابية المحدقة بها.

وأوضح أن تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين الشعوب والأمم تأتي ضمن أولويات سياسة الكويت الخارجية، "ونشدد على دعمنا الكامل لجميع الجهود الدولية في مكافحة ووقف التهديدات الارهابية التي تواجه العالم".

وأكد ان الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، بالتعاون مع المنظمات الدولية، تبذل جهودا كبيرة من أجل مكافحة الارهاب من خلال وضع عدد من التدابير الوقائية للقضاء على الجماعات الارهابية، ونجحت تلك الجهود في هزيمة الجماعات الارهابية في بعض المناطق وأدت إلى اندحارها.

تضافر الجهود

وأضاف العتيبي ان "الدول الأعضاء لاتزال تواجه تحديات في جهودها الرامية لمكافحة الارهاب، بسبب تطوير تلك الجماعات الإرهابية أساليب وتقنيات جديدة في عملها، مما يتطلب من مجلس الأمن والدول الأعضاء تضافر الجهود من خلال الحوار وتبادل المعلومات والخبرات وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في مكافحة الإرهاب".

واكد أهمية التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الارهاب وفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات والهيئات الأخرى التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة.

واعرب عن ترحيب الكويت بما ذهب إليه تقرير الأمين العام من تقييم وتحليل وضع تنظيم داعش في العراق والشام، ودور التحالف الدولي في الحد من توسع التنظيم والتدابير الرقابية التي وضعتها الدول الأعضاء والتي افقدت التنظيم قدراته وموارده المالية.

خطر جسيم

واوضح العتيبي "ان الإرهاب لايزال يشكل خطرا جسيما في الكثير من أنحاء العالم، ويهدد السلم والأمن الدوليين، لذلك فإن الكويت تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومهما كانت دوافعه فهو عمل إجرامي لا يبرر ولا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية".

وتابع: "إن مكافحة الإرهاب تستدعي تعبئة جميع الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة الإجرامية باتخاذ تدابير لضمان احترام حقوق الانسان وسيادة القانون والحكم الرشيد والتعايش السلمي بين الأديان واحترام رموزها ومقدساتها ومعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب وعدم التحريض على الكراهية ونبذ جميع مظاهر التطرف والعنف".

وجدد التأكيد على ادانة الكويت "الصريحة والمطلقة للأعمال الارهابية بجميع أشكالها ومظاهرها، بصرف النظر عن دوافع ارتكابها أينما وقعت وأيا كان مرتكبوها، إذ إنها اعتداء متعمد على السلم والأمن الدوليين وتمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

back to top