20 طريقة لتجدي وقتاً لنفسك

نشر في 10-02-2018
آخر تحديث 10-02-2018 | 00:00
No Image Caption
بالتأكيد لن تعتبري يوماً أنّ الوقت الذي تمضينه مع طفلك كافياً، لكنّك تحتاجين فعلاً إلى الاسترخاء قليلاً لتنطلقي بنشاطٍ مجدداً فتقدّمين مزيداً من الرعاية لطفلك وأسرتك.
في معظم العائلات، تكون الأمّ مقدّمة الرعاية الرئيسة، ما يجعل الأمومة مهمّة خالية من العطل وعملاً يستولي على كلّ لحظةٍ في حياة المرأة، لدرجة يبدو تخصيص وقت لنفسها أمراً مستحيلاً، وهذه حال معظم النساء. لكنّ الأمّ التي تعتني بنفسها تكون دائماً متمكّنة أكثر من الاهتمام ببقية أفراد العائلة.

تقول نوبور روبا، مؤسّسة مدوّنة Bliss for Moms (نعيم الأمّهات) الإلكترونيّة التي تُعنى برفاه الأمّهات: «العناية بالذات أساسيّة للجميع، خصوصاً للأمّهات، ولكن لما كنّ يحملن هموماً كثيرة، فيغمرهنّ التوتّر والضغوطات، لدرجة أنّهنّ صرن اليوم متعبات للغاية ومحرومات من النوم. انطلاقاً من هنا، أصبح الوقت الخاصّ لكلّ أمّ ضروريّاً لتسترخي وتتجنّب تحوّل هذا التوتّر إلى مرضٍ جسدي”.

يؤدي كلّ من الحمل والأمومة إلى تغيّرات هرمونيّة في جسم الأمّ، فتمرّ بكثيرٍ من التوتّر وتخضع لضغوطات اجتماعيّة بما أنّ المجتمع يحاسبها أكثر مقارنةً بزوجها على رفاه طفلها.

تعلق الأمّ في دوّامة من السهر وتغيير الحفّاضات وتحضير الطعام، وأمورٍ أخرى تقوم بها على مدار الساعة ضمن إطار الرعاية بولدها، وإذا كانت تختبر شعور الأمومة للمرّة الأولى، فإنها تعجز عن إيجاد وقتٍ لتسترخي. من ثم يسهل عليها خسارة الإحساس بالذات وعيش خيبات الأمل، خصوصاً في الأشهر الأولى بعد الإنجاب. لذا يساعدها أخذ فترة راحة خاصّةٍ بها في إعادة التوازن إلى حياتها.

فخّ الشعور بالذنب

تشعر الأمّهات غالباً بالذنب إذا أخذن وقتاً لأنفسهنّ لأنّهنّ يعتقدن أنّ هذا التصرّف أناني، وهذه فكرة راسخة في عقول معظمهنّ. تلبي الأمّ احتياجات الجميع قبل أن تفكّر براحتها، ولكن على هؤلاء التوقّف عن اعتقاد أنّها موجودة دائماً وتفهّم أنّها إذا لم تهتمّ بنفسها، فلن تستطيع الاعتناء بالآخرين مدّةً طويلةً.

تستطيعين كأمّ إيجاد أنشطة ترفيهيّة متنوّعةٍ تقومين بها في فترة راحتك. حسب الخبراء، تؤثّر عوامل كثيرة في اختيارك هذه الأنشطة، أبرزها عمر أطفالك ومسؤوليّاتك العائليّة وروتينك وجدول أعمالك والوقت والمساحة المتاحين لك. لذا خذي هذه العوامل بعين الاعتبار وضعي لائحةً بأمورٍ تشعرك بالمتعة وتتراوح مدّتها بين خمس دقائق ونصف ساعةٍ. إذا كنت تعجزين عن تخصيص 30 دقيقة دفعةً واحدة، قسّميها إلى فتراتٍ صغيرة. ولا بدّ من الاستعانة بعاملةٍ منزليّةٍ إذا أمكن لأنّ مع تفكّك العائلات، قد تجدين نفسك وحيدة في بعض المواقف، وما من أحدٍ تعتمدين عليه في حالات الطوارئ.

شهادة

تخبرك أمّ لثلاثة أولاد عن حادثةٍ ذكّرتها بفائدة وجود مساعدةٍ معها في المنزل: «تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّ لا بأس بالاستعانة بعاملة تساعدني بالاعتناء بالأولاد. كنت أهتمّ بابنتي وحدي إلى حين بلغت أربع سنواتٍ من عمرها تقريباً. وكنت أهتمّ بها ليل نهار إلى أن خانتني صحّة ظهري فصرت عاجزة عن الوقوف مستقيمة، كذلك عن المشي. يسافر زوجي كثيراً بحكم عمله ونحن أسرة صغيرة جدّاً، فلم أجد أحداً أعتمد عليه وكنت عاجزة كلّيّاً. حينئذٍ وظّفت أوّل عاملةٍ منزليّةٍ وعلمت كم كان هذا القرار صائباً لأنّني استطعت أخيراً إيجاد بعض الوقت لنفسي. والآن مع أولادي الثلاثة، ليس أمامي خيار سوى الاستعانة بمساعدة لأنّه يستحيل عليّ من الناحية الجسديّة أن ألبّي احتياجاتهم كلّهم بصورةٍ متزامنةٍ».

نصائح

تكمن ماهية الوقت الذي تمضينه بمفردك في منحك شعوراً بالمتعة والاسترخاء. بالنسبة إلى بعض الأمّهات تقتصر هذه الفترة على قراءة كتاب، فيما تختار أخريات الذهاب إلى النادي الرياضي. إليك لائحة بأنشطةٍ يمكنك القيام بها للاسترخاء:

1. اقرئي تلك القصّة التي اشتريتها العام الماضي ولم يتسنّ لك الوقت بعد لإكمالها بسبب انشغالاتك.

2. تمشّي قليلاً في الطبيعة.

3. قومي ببعض أعمال البستنة.

4. استمعي إلى موسيقى ترفع المعنويّات.

5. اكتبي بضعة أسطرٍ في دفتر يوميّاتك.

6. كوني اجتماعيّة على موقع «فيسبوك».

7. مارسي الرياضة في النادي.

8. مارسي اليوغا والتأمّل.

9. انخرطي في هوايةٍ: موسيقى أو رقص أو رياضة أو طهو مأكولاتك المفضّلة أو خبزها.

10. تسوّقي عبر الإنترنت إذا كنت لا تجدين الوقت لمغادرة المنزل.

11. أخرجي مع صديقاتك لاحتساء القهوة.

12. دلّلي نفسك عن طريق العناية بوجهك أو الخضوع لجلسة تدليك أو تقليم الأظفار.

13. شاهدي فيلماً في المنزل، وإذا كان ضروريّاً، قسّميه إلى أجزاء.

14. خذي أقلاماً وارسمي ولوّني.

15. قومي بأعمال تنظيمٍ مترتّبة عليك.

16. تأمّلي الطبيعة أو العالم من حولك من نافذتك.

17. تصفّحي مجلّتك المفضّلة.

18. خذي قيلولةً صغيرةً.

19. دلّلي نفسك وأنت تستحمّين.

20. زوري أعزّ صديقاتك أو اخرجي لتمضية يومٍ معهنّ.

كوني واثقة في أنّك ستكونين ممتنّة لهذا الوقت الذي تغادرين فيه المنزل. عندما تعودين، ستتوقين للغوص في بحر الجنون.

الأمّ تلبي احتياجات الجميع قبل أن تفكّر في راحتها
back to top