بعد الحمل... هكذا تسترجعين تألّقك

نشر في 10-02-2018
آخر تحديث 10-02-2018 | 00:02
No Image Caption
استعادة لياقتك البدنيّة وحالتك النفسيّة الجيدة، وكل ما كنت تتمتّعين به قبل الحمل كوزنك السابق وأنوثتك وطاقتك، كلّها أمور ممكنة! اكتشفي برنامج ما بعد الولادة الذي وضعه لك الخبراء.
بين بكاء طفلك، في النهار كما في الليل، وإطعامه والاعتناء به وتنقّلاتك والتسوّق وتنظيف المنزل وزيارات العائلة والأصدقاء، تخضعين للضغط الدائم. يكمن الحلّ الوحيد لتجنّب الإرهاق في النوم باكراً قدر المستطاع. لا تتأخّري في الخلود إلى النوم واتّبعي نمط طفلك وركّزي لياليك وفقاً لتلك الخاصّة به.

لا يملّ الخبراء من تكرار هذه النقطة: خلال اليوم، ما إن يأخذ طفلك قيلولة، اتركي كلّ ما تفعلين واسترخي بدل أن تكوي الملابس أو تكنّسي المنزل. أطفئي هاتفك وأسدلي الستائر ونامي. لا تتردّدي في الحصول على كثيرٍ من فترات الراحة وخذي قيلولات صغيرة. أثبتت الدراسات أنّ الغفوة الصغيرة ولو مدة دقيقتين في النهار تحسّن الأداء بنسبة 20%. حتّى لو لم تنامي فعليّاً، إلّا أنّ لوقت الراحة هذا الفضل في استرخائك.

جسمك رشيق

لتستعيدي علاقتك بجسمك بعد هذه المرحلة، اتّبعي علاجاً منزليّاً خاصّاً بفترة ما بعد الولادة. انتهي من الاغتسال الصباحي مع حمّام ماء بارد وجفّفي جسمك بدءاً من الكاحلين وصعوداً باتّجاه أعلى الفخذين، ثمّ إلى الثديين والذراعين. أعيدي تشكيل قوامك مع التدليك الذاتي. هنا يجب أن ستخدمي كريمات شدّ البشرة التي تحارب علامات الولادة: دلّكي بها بطنك وخاصرتيك وفخذيك وثدييك. بفضل الضغوطات التي تقومين بها بيديك، تتنشّطين وتشعرين بأنّك بحالة جيّدة طوال اليوم. كذلك يعتبر التدليك المسائي قبل النوم مفيداً.

هل اكتسبت بضعة كيلوغرامات في حملك ولم تتخلّصي منها بعد؟ هذه حالة اعتياديّة لدى الغالبيّة الساحقة من النساء. لذا ضعي خطّة تنحيفٍ هجوميّة تساعدك في تخفيض وزنك بشكلٍ حاسمٍ مسترجعةً لياقتك. تخلّي عن تلك الأنظمة الغذائيّة العجائبيّة والسريعة المبنيّة على أساس الحرمان من الأكل والشعور بالذنب (والمحتمل أن تكون خطيرة على صحّتك). صحيح أنّك تعرفين هذا مسبقاً لكن يُستحسن تكراره: الحمية الغذائيّة ليست فاعلة إلّا إذا رافقها نشاط بدني. هنا أيضاً تمهّلي وانطلقي تدريجاً لتستعيدي لياقتك بسلاسة. لا تزال عضلاتك نائمة، أيقظيها من خلال المشي يوميّاً، فتأخذين طفلك في نزهة مثلاً أو تمارسين السباحة أو اليوغا أو البيلاتس أو القليل من التمرينات في النادي الرياضي أو غيرها... والمهمّ أن تحرّكي جسمك قليلاً وتمرحي في الوقت ذاته!

بشرتك مشرقة

لتستعيدي جسمك المتغيّر الذي تواجهين صعوبة في التعرّف إليه، اهتمّي ببشرتك بشكلٍ خاصّ من خلال اتباع طقوس جماليّة بسيطة. قومي بتقشير خفيف لبشرتك بانتظام ورطّبيها يومياً بواسطة السوائل المرطّبة أو زيت الأرغان أو اللوز الرقيق. كذلك تستطيعين إعطاء إشراقة لوجهك من خلال الماكياج اليومي. استخدمي مساحيق تجميل لا تضرّ بك أو بطفلك واختاري الإطلالة الناعمة الطبيعيّة بلمسة من حمرة الخدود وخطّ رفيع من الكحل وقليل من الماسكارا وملمّع الشفاه لتضيئي به ابتسامتك.

أنوثتك طاغية

يحتكر دورك كأمّ وقتك وطاقتك وانتباهك، لكنّه ليس سبباً لتنسي أنّك أيضاً امرأة. لتشعري بأنّك بأفضل حال بكلّ ما للكلمة من معنى، حان الوقت لتعيدي التواصل مع أنوثتك وتستعيدي الرغبة في الإرضاء والإغراء. ضعي القمصان الفضفاضة وسراويل الرياضة التي ارتديتها خلال الحمل في الخزانة ولا تحاولي إخفاء منحنيات جسمك، بل تقبّليها وارتدي ملابس ملوّنة تضفي مزاجاً جيّداً عليك. كذلك أضيفي لمسة فاخرة إلى مظهرك باعتماد الأكسسوارات الرائجة، إذ أنّها طريقة ممتازة لتستعيدي نرجسيّتك وتشعري بجمالك من دون أن تستنزفي مدّخراتك!

رغبتك أفضل

يشكّل استرجاع الحياة الجنسيّة السعيدة جزءاً آخر من البرنامج، وتكمن الخطوة الأولى في إعادة تأهيل العجان. فضلاً عن الندبات الناتجة عن شقّ العجان أو الولادة القيصريّة أو التمزّقات في الرحم، تشعرين كأنّ الأخير توسّع منذ الولادة وتخشين أن يؤثّر هذا في حياتك الجنسيّة في مراحل لاحقة. يعاني العجان، هذا العضل الذي يسند المثانة والرحم والمستقيم، جرّاء الولادة، لذا من الطبيعي أن تكوني منتفخة. لكنّ العضو التناسلي النسائي عضلة مذهلة تترهّل بالطبع، لكنّها أيضاً تستعيد حجمها الطبيعي وتأثيرها إذا طبّقت التمارين التي تصفها لك المعالجة الطبيعيّة بحذافيرها.

أمّا المشكلة الكبيرة الأخرى فهي تراجع الرغبة الجنسيّة أو نقصها في السنة التي تلي الولادة. إذا كان طبيعيّاً كأمّ أن تصبّي تركيزك كلّه على طفلك في الأشهر الأولى من حياته، فهذا لا يعني أن يدوم هذا الوضع إلى الأبد. وإلّا يشعر شريكك بأنّه مهمل فيغمره الحزن. لا تتوقّفي عن تناول العشاء معه بمفردكما والخروج سويّاً في عطلة نهاية الأسبوع. ابقيا قريبين جسديّاً من بعضكما البعض: تبادلا القبل والعناق واستعيدي المتعة في المغازلة والنوم بين ذراعي زوجك، وتشاركا لحظات حميمة. باختصار، ابقيا زوجين عاشقين.

علاقتك الزوجيّة مستمرة

منذ ولادة طفلك، يتحوّل «الثنائي المتزوّج» إلى «ثنائي أبوي». ها أنتما أصبحتما راشدين مسؤولين مضطرين إلى التنازل عن اللامبالاة التي عشتماها في حياتكما كشخصين متزوّجين. عليكما القبول سويّاً بتغيير الأنماط المعتادة في حياتكما اليوميّة وتقسيم الأعمال وتنظيم وقتكما ليجد كلٌّ منكما الأمور التي تشكّل ضغطاً عليه وتلك التي تمتّعه أيضاً. بطريقةٍ عمليّة، يكمن دور الأب في مساعدة شريكته من خلال دعمها وتشجيعها. ولا تتردّدي في إشراكه منذ البداية في رعاية طفلكما وضعي ثقتك به ودعيه يكتشف دوره كأب.

حياتك الاجتماعية جيدة

الحبّ جوهري، كذلك الصداقة. حتّى لو كنت منهمكة في خوض تحدّي الأمومة للمرّة الأولى، لا تقطعي التواصل مع أصدقائك وزملائك وأقربائك. يميل من ليس لديهم أطفال إلى الابتعاد عنك تلقائيّاً، فلا تدعي هذا الأمر يحدث. لا تنعزلي، فربما تحظين بحياة اجتماعيّة أقلّ من السابق بطبيعة الأحوال، ولكن يجب أن تبقى موجودة. تواصلي معهم عبر «سكايب» مثلاً أو مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى إذا كنت عاجزة عن ملاقاتهم وجهاً لوجه. لا تغفلي عن أصدقائك ولا عن نفسك. لا يعني كونك أمّاً أن تفقدي الاتّصال بالمرأة التي في داخلك. كذلك لا تتخلّي عن الهوايات التي تحبّينها وجلسات الغداء مع صديقاتك ومشاهدة أفلام السينما والسهرات والرحلات مع الأصدقاء. وحافظي على ذاتك.

لا تقطعي التواصل مع أصدقائك وزملائك وأقربائك

ارتدي ملابس ملوّنة وزينيها بالأكسسوارات
back to top